أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - صباح محمد أمين - عبودية الشعوب منبعها هي عبودية المرأة















المزيد.....


عبودية الشعوب منبعها هي عبودية المرأة


صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 22:52
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
    


تحية الى النساء العراقيات اللائي تعرضن لقتل والاختطاف
تحية الى المقاتلات الكورديات في وجه داعش
تحية الى النساء الايزديات الكورديات اللائي تعرضن لسبي والاختطاف
تحية الى النساء الممتلئة قلوبهن بالحب ورجمن بالحجر من قِبل المتأسلمين
تحية الى النساء النازحات والمقيمات في الخيم والعراء
تحية الى النساء الأديبات والشاعرات والعالمات اللائي يهدفن الى التطوير والتنوير
تحية الى النساء المربيات الجيل الواعي المتنور
تحية الى النساء الداعمات للحرية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان
‎تحية لكِ أيتها المرأة في كل بقاع الأرض .. اهنئك في عيدك الأغر ... ليكن الثامن من آذار منطلقا لتنوير الذهنية للمجتمع ليحفظ كل شعوب العالم كرامتهم وحقوقهم متمسكين بالحب وداعين للسلام
تحية الى الحوار المتمدن المضيف لكتاب والكاتبات إكرامًا ليوم المراة لنحرر الكلمة التي تنهض حقوق المرأة ومن خلال طرح أسألتكم التي تهدف لوقوف على أسباب اضطهاد المرأة في حوار حول المرأة والعنف في العالم العربي .. اجيب بسطور لعل ان يكون طريق لتنوير وذهنية المجتمع

يصعب تفسير الظلم أو الاضطهاد بحق المرأة في نمط حياتها دون ان نبالي للعاملين الاساسيين حيث انها أولا أسيرة التقاليد الدولتية والهرمية الممتدة على مر التاريخ ، وثانيا : خنوعها لثقافة وذهنية المجتمع المؤثرة في السلوكيات للأفراد مجتمعةً، ، أي لايمكن الحصر او التمركز لشكلية الاضطهاد على المرأة لسبب واحد ، فدول الشرق الأوسط تتميز بثقافة تلبس المرأة البرقة والاسود الداجن من خلال تقنين وتشريع النصوص الدينية الجامدة ، كما أن المسيحية تفرض الحجاب في الكنيسة ، وسابقة هذان الدينان - اليهودية التي أقرت في الذهنيّة العلميّة لأحبار أنّ المرأة مصدر جاذبيّة للرجل اي ان الحجاب عادة يهودية قديمة ، وبالمجمل نسطيع ان نقول ان الاديان وبفضل الشيوخ والرهبان والأحبار أقرت فريضة هي من دواعي الطبقية لغاية الاستغلال والسلطنة ، فعلينا التمييز بين الواقعية الموجبة والموضوعية المفروضة ونقيس اشكالية الاضطهاد وفق معايير طبقية ومجتمعية و غير متناسين ان الاضطهاد النسوي لايعني حصر فرض الحجاب او الختان او التمييز الجنسي بأنه يقع على المرأة فحسب بل ان نعرف بأن المجتمع الشرقي يتمييز بكل تنوعات الاديان والمذاهب فيها بفرض الكثير من الأمور يكبل الرجل أيضا مما يغيير من مساره الإنساني ، فمن هنا ننطلق من مفهومية أوسع من تأثير الاديان او الطبقات ، حيث نرى ان القيم الأنثوية التي أفرزتها الدول الأوربية مدمرة أيضا تأثيرها بقدر التقاليد الدوغماتية ، حيث دخلت المرأة في اعقد حالات الحيرة والارتباك ازاء ثقافة تصل حدود الاباحية من جهة وثقافة الاتزان من جهة اخرى ، فالمرأة في الشرق الأوسط الذي هو موضوع طرحنا نراها قُلبت كل فضائل الأنوثة وجنس المرأة رأسا على عقب ، فالحداثة الاسلاموية والذكورية غدايا العاملين الاساسيين المؤثرين على كينونتها وباتت المرأة أثمن مُلك للرجل الذي خرج عن ذاته بسبب التقاليد العشائرية والدينية المتمثلة في الطاعة المطلقة لرغبات الرجل المسلط وفق النهج الطبقي الذي أُفرز من أيدلوجيتهما والذي يعتبر القرار المشترك والوفاق مع المرأة عيب وعار في لغة الرجل ، في حين نجد التبعية العمياء الغير المضبوطة فرض ومبدأ لابد منه تجاه الزوج واعتبارها فضيلة مثلى في الأخلاق ، هذا الواقع المفروض على المرأة جعلها تتحطم وتنكسر وتتراجع عن الإبداع لربما حتى في التربية المنوطة اليها مما عكس سلبا على الواقع الاجتماعي ، يجدر القول هنا ان نقر بان عبودية الشعوب منبعها هي عبودية المرأة ، لان واقع المرأة يحدد واقع الاجتماعي، ففي الشرق الأوسط والدول الاسلامية هناك مبدأ قائل ( بأن المرأة هي مرأة والرجل هو رجل ) دون الإشارة الى مفهوم الانسان ، هذا المفهوم جعل الجدلية ثنائية تتمخض منها خصائص الحضارة تتمثل في الرجولة المهيمنة الجوفاء والذي يعكس بدورها هيمنته التي يطبقها السلطة عليه على المرأة وتعكسها هي الاخرى على الاطفال وبالتالي تصبح صفة العبودية والهيمنة هما الحكم المجبور من الأعلى الى الأسفل - وتصبحان الالية التبعية في أعلى مستوياتها ، وجعلت من المرأة الوسيلة او المادة الاساسية للإنتاج وتطبيق الظلم الأكبر على المجتمعات الاسلامية والشرقية ،إيجازا لما نوهت اليه ان الصراعات الطبقية والدينية والثقافية والتاريخية أنتجت ذهنية متخلفة بحق الإبداع والاخلاق لبشرية جمعاء ، يتحتم للنشاط الذهني والتفكيري ان ينهض بصحوة مضادة وكرد فعل لتلك الصدمات القاتلة لعقل البشري وإرادته
اما طرحنا الاخر الذي يمكن من النهضة الذهنية وتقوية الإرادة هو ما يخص دور المنظمات والاتحادات النسوية في مواجهة الحركات المتطرفة والمتعصبة دينيا وكيفية تعزيز دورها
لو نقيم دور المنظمات والاتحادات النسوية ، لانخرج بمُحصلة ، أي لها دور مقصر إن لم نُجزم بأن دورها بات سلبيا نتيجة للإرتباطاتها الحزبية والدولتية ، فالوقفة القانونية الاساسية لحقوق كل فرد المدنية والاقتصادية ،والاجتماعية ، وحقوق الشعوب في الثقافة ، وحق المرأة التي أقرتها القانون الدولي ، حقوقا لايمكن التخلي عنها ، او إعطائها طابعا رسميا أو وظيفيا ، لإن تلك الحقوق هي إحدى الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الحضارة الديمقراطية ، فلذلك هناك حاجة ماسة للإنشاء المؤسسات تهدف الى خلق الكوادر الأساسية تكون شاملة وغنية بالمضمون الأيدلوجي وحتى التقني مقتدرة في كل المجالات الفلسفية والدين والتاريخ والحقوق والعلم والفن ، وفي كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، ولو تم إعداد تلك الكوادر من قِبل الدولة والأحزاب فسيتم بطريقة تنسجم مع أهدافها التي تتناسب مع جوهرها ، وهذا ما نراها في معظم منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط ، فعليه يجب تناول نمط المجتمع المدني بصفة تهدف الى حل البنية التي وصلت الى طريق مسدود وخاصة المنظمات النسوية للحد من التخريب الذي نجم من مناهج العنف التقليدية ، فحلول المجتمع المدني أساس للحضارة الديمقراطية ، ولكن للأسف دور المنظمات النسوية في مجتمعنا الحالي أراها ضعيف لعدم تهيأة الكوادر بالشكل العلمي من جهة ومن جهة أخرى تأثير الدولة بالشكل السلبي نتيجة الارتباط المنفعي دون التوجه الديمقراطي



#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستحرك صورة إيلان الضمير العالمي الانساني
- هل إقامة الدولة الكوردية في أقليم كوردستان العراق ستؤدي الى ...
- قدسية آيات الضلال
- إنجاز المادة 140
- الآيتان بمشعان الجبوري استخفاف بحقوق الشعب العراقي
- قصيدة / خمرة الحب و حبٌ في الوريد
- قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق
- قصيدة / ويأتي من الصمت صدى
- رد على تقولات عبد الامير الركابي المنشور في صحيفة العالم الج ...
- الأجنبي احسن
- لحظة مروج الذئاب في حلبجة ....
- رد على مقالة الكاتب / رزكار عقرواي / الكرد - بترو دولار*، وت ...
- الهوية التي ضاعت بحيل التحالفات بين الحكومات
- المسألة الكوردية وصبغتها الطائفية في مؤتمر الدوحة
- إستبدال البارزاني اذا ما تم سحب الثقة من المالكي!؟
- رد على مقالة عبد الخالق حسين ( هل سيحقق البارزاني نبوءة صدا ...
- عد لملم الهوية
- محاربة الكورد خط أحمر
- هل تتطور الدول الإسلامية والعربية في ظل نظام الاسلامي
- ( أنا عراقي .. أنا أقرأ ..) رد عفوي.. أم محاولة تلميع ؟؟


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- الانثى في الرواية التونسية / رويدة سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - صباح محمد أمين - عبودية الشعوب منبعها هي عبودية المرأة