أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - الانسان العربي والمسلم بين ثقافة الموت والعدمية وثقافة الحياة ورحابتها...














المزيد.....

الانسان العربي والمسلم بين ثقافة الموت والعدمية وثقافة الحياة ورحابتها...


فايز الخواجا

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانسان العربي والمسلم بين ثقافة الموت والعدمية وثقافة الحياة ورحابتها...
مجرد مفارقات فقطا للملاحظة والتفكير....
طبيب من النرويج ياتي الى قطاع غزة ليقدم العلاج متطوعا الى اطفال غزة في اثناء العدوان الصهيوني على القطاع... وطبيب من السعودية يقدم االمساعدة بطريقته الخاصة الى اطفال العراق بان يفخخ نفسه ليفجر نفسه فيهم!!! ليذهب الى"الجنة"!!!
وطبيب يقوم بالتجريب للامصال على نفسه بما لها من مخاطر عليه وعلى حياته من اجل ان يقدم علاجا فعالا للانسانية والبشرية,!!! او عالم يركب المخاطر من اجل اكتشاف ودراسة ظاهرة طبيعية كونية وليقدمها للعلم وللانسانية من اجل الاستفادة منها وتسخيرها لخدمة البشرية او للتعامل معها حرصا واحترازا من اهوالها حفاظا على حياة الانسان.... او فنانا يقوم بنحت تمثال لفيلسوف او لشاعر قدم الكثير للانسانية احتراما وتقديرا له... او مركز ابحاث في جامعة يعلم بها الطلبة الرهبنة العلمية والابحاث الجادة للاجابة على الاسئلة المطروحة من جهة او للتغلب على ما يواججه الانسان من معوقات وصعوبات في تطوير حياته والتغلب على مشاكله واشكالياته...
او مفكر يشرح الحياة واهميتها وطرق التعامل معها سابرا اغوارها فكرا وفلسفة لمعرفتها وتقديم فهمها للانسانية, للتعامل معها بطريقة فاعلة وفعالة,ليرسم توقيعه عليها انتصارات وانجازات وحضور ووجود يتعدى الوجود البيولوجي الى حضور انساني يتفوق على نفسه في جميع المجالات والاصعدة....
وفي المقابل: كما قلت سابقا ان طبيبا يفجر نفسه في الابرياء, ومجتمعات تاخذ ثقافتها من كاهن لا يعرف شيئا من الحياة الحديثة وثقافتها, ويعيش على الحكايات والروايات المتضاربة والمضطربة ليقدمها للناس على اعتبار انها"الايمان الصحيح" و"الاسلام الصحيح" ويقدم من الروايات التي لا تنفع اطلاقا وانما هي من وسائل اعتقال العقول واغتيال الانسان وقتل للحياة والتي لا تساوي في نظره شيء!!ّ!! ويستمر في غثائه وثغائه في تجديفات وتنطعات واسقاطات,مسقطا فهمه وفهم من نقل عنهم في تفسيرات النص المقدس من ان الحياة قصيرة وهي"متاع الغرور" دون ان يعرف السياق التاريخي للآية من جهة ودون ان يفهم مجازيات واشارات الآية, فالحياة هي امتداد لانهائي ليس للفرد ولكنها للانسان ولا تقاس الحياة بحياة فرد وانما تقاس ببعدها الانساني الكامل والشامل والممتد عبر لانهائية الزمن, وليأتي آخر من جوقة الكهنة ليكمل القتل للحياة منتقلا الى الحياة الاخرى بعد الموت ويبدأ في التخريفات حول الجنة ومواصفاتها وكانه قد زارها خالطا المعنويات والاشارات والصور في محسوسات تتطابق مع ما هو محروم منه سيكولوجيا من جهة ومستخدما اياها في الترغيب للناس البسطاء والعقول المثقوبة من جهة اخرى,فمن الحواري الى الغلمان الى الانتصاب الدائم الى بقية العدم من الاوصاف ما يشعرك برغبة في التقيؤ والغثيان, مع العلم ان الآخرة قد جاءت في كل الديانات القديمة والتوحيدية بطرق وعرض واشارات وصور مختلفة الا كهنة الاسلام حيث فصلوا ووصفوا وتنطعوا وحلموا على اهوائهم واهواء خيالاتهم وايحاءاتهم وقدموها للناس على انها حقيقة!!! وهي ليس لها من الحقيقة نصيب,لان الحقيقة نسبية وتثبت تجريبيا عقليا ومخبريا فكيف يتم قبول ما يجدفون!!!
والذهاب الى الجنة التي يعرفونها هم ويفهونها هم ويحلمون بها هم لا بد ان تمر من خلال"الجهاد في سبيل الله" واي جهاد يفهمون...؟؟؟ واس سبيل يعرفون؟؟؟ واي اله يعبدون؟؟؟ عندما يكون القتل والذبح والسبي والتدمير هي"تذكرة"الكهنة التي يضحكون بها على الناس ويقومون من خلالها بتوسيخ العقول ومسخها لاناس يعيشون الجهل والامية الكتابية والثقافية بحجة ان القراءة لا تلزم والمعرفة غير ذات ضرورة طالما ان السر والمعرفة عند كاتم الاسرار والخبايا هذا الكاهن المخادع والخادع والكاذب!!! ثم ينتقل هذا الكاهن الى النار وما ادراك ما النار حيث اوصافها فقط عنده وهو لا ينطق بالهوي وهو في الواقع لا يعرف شيئا على الاطلاق سوى تكرار وترديد بدون عقل او فهم للسلف المقدس عنده...!!! نعم هذا هو الفارق بين النمطين السابقين,نمط ثقافة الحياة واحترامها واحترام مكوناتها وامتدادها الانساني والانسان, وبين ثقافة الموت والعدمية والعبثية والفناء من هنا علينا ان ندرك مربط الفرس والعلة في كل ما حديث في تاريخنا ويحدث لنا حاليا.............!!!! ومن هنا الارضية الثقافية التي نملك فلا فكر عروبي قد نجح؟؟ ولا فكر ليبرالي قد عاش؟؟؟ ولا فكر يساري قد كتبت له الحياة؟؟؟ بين ظهرانينا وجميعها سقطت سقوطا مروعا لان هذه الافكار قد جاءت على ثقافة موت وارضية متسخة وافكار وقيم مهترئة معبأه في قاع اللاوعي واللاشعور...!!! ومن هنا اهمية التصدي بقوة لهذه الثقافة العدمية الميتة والقاتلة للحياة والانسان والانسانية على جميع المستويات.. وقد ينفعل ممن تعود عقله على تشرب هذه الثقافة وينام مرتاحا!!! ولكنه في الواقع هو زيف في الوعي وليس وعيا مطابقا للحياة وفهمها واحتياجياتها والحضور فيها اطلاقا... لان فلسفة الخلق الالهية تقوم على التعارف بين بني الانسان وليس على القتل وتقوم على البناء والتعمير للحياة في الدنيا وليس التخريب, وان الانسان هو امتداد للذات الالهية اللانهائية وان الانسان مركز الوجود حاملا رسالته الانسانية بروحها المتسامحة ومحبتها الواسعة لان الله للجميع لان الله خلق الجميع وليس هو لجماعة مصابة بمرض عصابي تحتكر معرفة الله يفهم خاطيء لم يقدموا للبشرية الله الا في صورة قتل وتعذيب في فهمهم المأزوم ولكن الله هو خارج مما يفهمون ويحلمون!!!!



#فايز_الخواجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلام متعدد.... وقراءات متعددة..!!!
- القانون الجدلي:التراكم الكمي والتغيرات الكيفية
- التحيزات الفكرية والمكونات والموروثات وضغطها على العقل العرب ...
- البنية الفكرية في المجتمع العربي
- هل الخلافة الاسلامية ازمة ام حل...؟؟؟!!!
- البنية الاجتماعية وحاضنتها البنية الايدولوجيه
- الشريعة الاسلامية بين الواقع وكلمة حق يراد بها باطل
- المسيحية درس وعبرة..............لمن يريد ان يعتبر..!!!
- لعلمانية وفصل الدين عن الدولة هي الفصل والفيصل...!!!
- الفاشية الثقافية والفكرية للحركات الدينية المتطرفة
- محنة العقل المسلم الى اين...؟؟؟!!!
- شكرا داعش
- -الاسلام هو الحل-!!! حل ام فاشية!!!
- داعش نص اسلامي واخراج امريكي
- من مذبحة اوسلو الى مذبحة غزة....................(9)
- تجريف المجتمعات العربية من الاحزاب السياسية والقوى المدنية
- من مذبحة اوسلو.............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات.....( ...
- من مذبحة اوسلو... الى مذبحة غزة وقفات وتأملات...-7-
- من مذبحة اوسلو..............الى مذبحة غزة وقفات وتأملات..... ...
- من مذبحة اوسلو....الى مذبحة غزة....(5)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فايز الخواجا - الانسان العربي والمسلم بين ثقافة الموت والعدمية وثقافة الحياة ورحابتها...