أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..














المزيد.....

عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 02:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..

اليكِ يا سيدة الأكوان .. والأزمان ..
لأمي التي تحوم روحها حول الوطن الشريد !
وهي تراقب كيف ينحر الأنسان !... على أيدي الوحوش والبربر .. والتتر والشيشان !!
لزوجتي وأبنتي .. وأسرتي المشردة في غربة مريرة في بلدان وأوطان ! ...
تكرم علينا بنعمائه السلطان !! ..
للأخت .. للصديقة .. للزميلة .. والرفيقة ..للأهل والجيران .. للصحب والخلان ... الذين فارقتهم قبل رحيل أمهاتنا وأبائنا عن الأوطان ! .. وما زالوا يحنون ألينا ! .. لكنهم ؟ .. الكثير منهم لا يعرفونا !.. ألا بوشم الأسم والكُونْيَة ! .. وبالأحلام الطفولية .. وما كنا نلعبه سوية في حاراتنا الجميلة وبيوتاتنا الطينية !.. التي كانت تنيرها المصابيح الزيتية للطيب الذكر المرحوم والكريم ( نجف .. أبا حسام ) !!
مازالت هذه الذكريات التي بقيت عالقة لليوم !.. والتي هي من تأشر لهويتنا ولأنتمائنا لهذا الذي مازال لليوم يسمى العراق !!؟ ..
أليكِ أنتي التي لليوم لا تعرفيني !.. ولا أعرفكِ !.. سوى رقم .. أو أسم .. أو بقايا بيت لم يبقى منه سوى الأطلال ! .. ولكنه الوحيد الشاهد على هويتي وأنتمائي لهذه البقعة .. أو الحارة .. أو مدينة الأحلام !..
كم هو مريع وصادم ؟ .. وما مرسوم في مخيلتنا ! .. وحجم المسخ اللا أنساني لهويتنا وللصورة الحقيقية لشخصيتنا ! .. عندما لم يبقى منه شاهدا على انتمائه !.. سوى وشم أو أسم .. !ّ طبع في ذهن حارته وابنائها وبناتها من الأهل والجيرة والصحب والخلان !!.. وأطلال بيت عتيق !.. مازال متسمرا يأْبى السقوط .. ليظل شاهدا ! .. ويقاضي من يُنْكِر علينا أنتمائنا لهذا الذي تتناهشه الكواسر والوحوش والغربان ..
الى كل من أغْتَربت كل هذه الحقبة المثقلة بكل العذابات والأحزان .. وفوق كل ذلك تحمل بين ثناياها شئ أسمه وطن .. ! ما برحت تعتاش على ذكراه وذكرياته ... الحلو منها والمُر؟!!.. ومن دون أن تسأل ؟ .. حزينة تلك الذكريات أم سعيدة وبهيجة ؟.. فالأمر سَيًان عند حملها للذي أصبح في مفهوم اللغة وعرفها ( كان شئ أسمه وطن الأحزان .. وطن الأحباب والخلان !... كان !.. نعم كان !!) .. وهي تشعر في نشوة غامرة بهويتها أمام من له شِبْرٌ على أرض في باقي هذه البلدان .. فهي تسارع قبل سؤالها عن أصولها وأنتمائها ومن أي الأوطان ؟ .. عراقية ومن وطن سام وحام !.. وسومر وبابل وأكد .. وطن الحرف والكلمة الأول !!! .. لكنها تُسِرُ في دواخلها وعقلها !.. وتخفي حقيقة مرة هوجاء ! .. تذبح الفطيم !.. بل قبل الفطام !.. فتقول في سريرتها ! .. أين هذا ؟ .. أين وطني ؟ وهي تبكي بدموع تخفيها خلف جفنيها ( وطني في الخليج يسأل عني ؟ .. أين مني مهدُ الصبا أين مني ؟.. أين بيتي فيه وشاطئ بحر ؟ .. كنت أخشاهُ في حداثةُ سِنْي ! .. ليت أني نئي بيَ الموت عنهم ! .. قبل أن أعرف النوى .. ليتَ أَني ) ... فتتمتم بكلمات تخرج كبركان في أوج ثورته ... أصبحت كمن ضيع في صحراء مقفرة هوجاء عاصفة لازرع فيها ولا كلئ .. أبنها وتبحث عنه في وسط هذه الهيجاء ..!
الى كل من لا وطن لها .. ولا هوية .. ولا معين ولا سند .. ولا صاحب ولا ولد ! .. ولا معين .. لكل أمرأة وصبية ومراهقة وعانسة وأرملة وثكلى وعجوز .. ! وبائسة متعففة قنوط صابرة محتسبة قنوع !!..
وأخيرا أليكِ غانيتي وسالبتي لأرادتي !.. لهاجسي ونديمي في صحوي وسكرتي ونشوتي !! .. أيتها المتصابية اللعوب الفاتنة .. الغائرة في العقل والنفس .. وفي الهواجس والأحلام والهيام ..أنتي الأمل الضائع في رمال متحركة .. فتخرجين كطوق نجاة في الملمات والأحزان !.. وفي الغنج والنشوة والحب والتصابي .. أنت غانيتي !..
أليكم ياسلوة الحب والحياة والجمال .. ياجمال الكون وزهْوه وعِبقه .. ياسِرَهُ المكنون ! .. ويا منبع الكوثر والعشق والهيام والجنون !.. ومفاتن الكون والوجود ,,
أقبل يديكِ .. ووجنتيكِ وهامتك وجبروتك .. وأنحني أمام عظمتكِ وثباتكِ وصبركِ الذي لو وزْعْناهُ على رجال الكون لفاض منه وزاد ..
أرجوا أن تنفرج السماوات .. وتفتح أبوابها ..وتشع بنورها على هذا الملكوت .. على هذا الأله .. على هذا المخلوق ! .. هذا الكائن العجيب ، الذي ليس له مثيل لا في الأرض ولا في السماوات العلى ..
أرجوا أن تنقشع غيوم الشر ..والموت .. والبؤس .. والحرمان عنكِ حبيبتي ومناي ...
أرجوا أن ينقشع غراب البين عنكم !.. وتنهزم كل الفلسفات والأفكار الظلامية والمدمرة لحاضركِ ولمستقبلكِ وحاضر ومستقبل البشرية ..
لتنهزم كل قوى الشر والموت والظلام التي تنتقص من كرامتكِ !.. والسالبة لحريتكِ والوائدة للحياة ..
لتعيشي بسلام وأمان ورخاء ، ومحبة ووئام .. ولتنالي حقوقكِ كاملة غير منقوصة ، وبالتساوي مع توئم روحكِ وشريكُكِ وعُظيدُكِ ومُسْعِدُكِ ومُسْعِدَتُه ..
في مجتمع متكافل ومتعاون .. لبناء الحياة السعيدة لكل بني البشر ..
المجد للثامن من أذار .. العيد الأممي لنساء العالم ..
لنناضل من أجل عراق يسوده الأمن والسلام والرخاء وألتعايش.. والعدل والمساوات ..
عراق ديمقراطي علماني أتحادي .. حر ومستقل رخي وسعيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
8/3/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد .. ؟
- سقراط ..الفيلسوف المدافع عن الكلمة الحرة .
- صباح الخير يا عراق ..
- لسيدتي التي شغلني مبسمها .. رسالة عبر الأثير !..
- تغريدة ليلة الجمعة ...
- الذي يُجَرِبْ المُجَرَبْ عَقْلُهُ مُخَرًبْ ؟؟!!
- الطفلة ميرنا حنا تغني على مسرح قناة MBC
- لروحك الطيبة .. سبتي الهيتي !!؟
- حاورتها عند ناصية الظلام ؟
- قالت هلا وصفتني ؟
- هي من أيقظتني من غفوتي ..
- خاطرة الصباح..
- توضيح وأعتذار ...
- مناشدة لمد يد العون لنخلة العراق .. مظفر النواب
- عام على رحيل المناضل أكرم قدوري حاج أبراهيم .
- عليكم أن تبحثوا عن الحقيقة ...
- للسيدة الفاضلة ... عضو مجلس النواب الموقر !!؟؟!؟....
- دعاة ومضللين لشرعة الدين !..
- عذرا يا مليكتي ..
- دردشة مع جلاسي .. وما جن ليلي والسهاد !..


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..