احمد الخالدي
الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 17:12
المحور:
حقوق الانسان
النازحون منسيون أم مهمشون ؟!!
بين ركام الآهات و أنين المعاناة نجد الملايين من العراقيين بين مشرد في الصحاري القفار و مهجر في بلاد الغربة و النأي بين غريب في وطنه و غريب في بلاد الغرباء بين مَنْ سحقته مرتزقة الفكر المتطرف أو مليشيات الإجرام هذه هي أحوال أهلنا النازحون الذين باتوا بين سندان التنظيمات الإرهابية و مطرقة مليشيات الظلم و الاضطهاد و العمالة الإقليمية وكل منهما يصبُّ جامَ بطشه الإرهابي الدموي على هذه الشريحة المضطهدة بكل المعايير المحرمة دولياً و التي لم تجد الناصر و المعين لها في ظل تلك الأوضاع المزرية المأساوية و وسط المواقف المخزية لحكومة العراق التي تنصلت لجل مسؤولياتها الإنسانية و القانونية تجاه النازحين وما تفرضه عليها الشريعة و الأعراف السماوية وهذا ما يجعلنا في حيرة من الأمر فهذا التجاهل و الصمت المخزي و المريب لحكومة ألعبادي نابع من انشغالها بإقامة المشاريع استيراتيجية و تشيد البنى التحتية للبلاد و تمشية أمور العباد وهذا مما لا نلمس له أثراً على ارض الواقع و الحقيقة هي حكومة فساد و إفساد أم أن حكومة ألعبادي تسير وفق إملاءات خارجية تفرض عليها سياسة الإقصاء و التهميش مع النازحين فمن تهميش لهم و لكل صوت وطني يطالبها بحقوقهم المشروعة و إقصاء تعسفي لهم و لتلك الأصوات الوطنية التي تنادي بضرورة دعمهم و إغاثتهم بكافة مستلزمات الحياة من دواء و غذاء و أمن و أمان وهذا ما نرى حقيقته شاخصة أمام أعيننا حيث يتعرض النازحون إلى أبشع جرائم الاضطهاد و التهميش ألقسري لحقوقهم و تجاهل تام لمعاناتهم من قبل حكومة ألعبادي و حقيقة سياستها الدموية القائمة على ترويع النازحين و الاعتقالات العشوائية بحق شريحة الشباب و تغيبهم في السجون و المعتقلات السرية السيئة الصيت من دون محاكمات عادلة و إنْ وجدت فيها لا تعدو أن تكون صورية تقوم على اعترافات منتزعة تحت سياط الجلادين وهذا مما زاد في معاناة و آلام النازحين وما يمرون به من مآسي و ويلات باتت وصمة عار في جبين حكومة العراق و برلمانه المشؤوم و في المقابل نجد المواقف المشرفة الأصيلة للمرجع العراقي الصرخي الحسني التي كانت بحق مواقف مَنْ يعيش هموم و معاناة أهله و أبنائه و إخوته المغلوب على أمرهم وقد تجلت تلك المواقف الإنسانية للمرجع الصرخي من في حملته الكبرى التي أعلن عنها في مركزه الإعلامي بالشبكة العنكبوتية و التي دعا فيها كافة الشرفاء و الوطنيين و شرائح المجتمع العراقي بضرورة دعم و إغاثة أهلنا النازحين بالمال و الغذاء و الدواء وبما يعينهم على مواجهة ظروف الحياة القاسية وهذا ما جاء على لسان طالب الشمري المتحدث الرسمي باسم مرجعية الصرخي الحسني خلال حواره الصحفي مع صحيفة المدينة بتاريخ 28/2/2016 قائلاً : (( والحمد لله الذي جعلنا نعيش معاناة أهلنا المهجرين والمشردين والنازحين من المحافظات الغربية المظلومة ، وأن نبذل ما بوسعنا من أجل توفير الشيء اليسير لهم ))
فيا حكومة العراق و يا برلمان العراق يا مَنْ تدعون الحميَّة و الوطنية أين انتم من النازحين و معاناتهم ؟؟ أين أنتم من المهجرين و همومهم ؟؟ كفاكم ظلماً و اضطهاداً و متجارةً بأرواح و أعراض و كُرُمَات النازحين وكفاكم إقصاءاً و تهميشاً لهم .
http://www.al-hasany.com/?p=4294
بقلم // احمد الخالدي
#احمد_الخالدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟