احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 13:59
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
ستة مشاهد كوردية ، والظلم فرّقنا .. 2
بقلم /أحمد الحمد المندلاوي
** نذكر هنا بعض مشاهد كوردية مؤلمة رأيتها بعيني خلال رحلة العمر و متفرقة ،و المشاهد كثيرة و لكن اخترت منها ستة ، عرضنا الثلاثة الأولى ..و هذه الثلاثة الثانية.. و ربما نعرض مشاهد أخرى مستقبلاً حسب التاريخ :
4- المشهد الرابع : حين عملي في المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق – المهجر (طهران) ، دعا المركز الى ندوة لأمهات الشهداء و المفقودين العراقية بعد الإنتفاضة عام 1992م ، و عند إدلاء بشهادتهن قالت إحداهن و هي من مدينة بغداد :لي ثمانية أولاد شهداء شباب.. وقفت حائراً ،وسألت كيف ؟وبلغتنا الكوردية ، قالت :
أربعة أولادي ، و اربعة آخرون من أولادي (ضرّتي) و هم أولادي أيضاً لا فرق فكلهم أولادي و هم ِشهداء .ما أقسى النظام البائد .. و الظلم فرّقنا!!..
5- المشهد الخامس: كنّا في سفرة عائلية لزيارة للإمام علي الرضا (ع) في مشهد المقدس عام 1994م ، و صادف أن تعرض أحدنا لمرض موسمي و ذهبنا الى أحدى المستشفيات للعلاج ..فاذا بقرب السرير العائد لنا عدد من الشباب حول رجل كهل و يتكلمون بلغتنا الكوردية مثلنا بالضبط ، و دفعني الفضول للتعرف عليهم ،انشرحوا و أخذنا أطراف الحديث ،فاذا هم من أكراد ايلام نفاهم الشاه الأسبق رضا خان الى مدينة قوجان الحدودية مع روسيا ،بسبب معارضتهم للسلطة .. والظلم فرّقنا!!..
6- المشهد السادس : حدثني أحد أقربائي و هو يعمل في نقليات دولية ،قال: نزلنا في مدينة حدودية بين ايران و باكستان تسمى (ميرجاوه)،عام 2014م ،و صادف أن دخلنا مطعماً لتناول وجبة العشاء ..فاذا صاحب المطعم يتحدث مع صانعه بلغتنا الكوردية مثلنا بالضبط ،و دفعني الفضول للتعرف عليهم ،انشرح معي و أخبرني بان هذا ولدي و نحن من خانقين والآن أسكن مع عائلتي هنا في مدينة ميرجاوه .. بعد أن سفّرنا النظام البائد أوائل عام 1980م. و أصبحنا ضحايا عنجهياته الجائرة .. و الظلم فرّقنا!!..
احمد الحمد المندلاوي
10/2/2016م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟