جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 12:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
معادلة المسيحية و الاسلام
هناك تطرف مسيحي لا يختلف عن تطرف اسلامي بشيء طبعا اذا استثنينا الاعمال الاسلامية الارهابية و اخذنا بالاعتبار السيطرة الاسلامية على دول الشرق الاوسط بضمنها الجمهورية اللبنانية التي كانت ذات اغلبية مسيحية الى فترة ليست ببعيدة.
اين تجد هذا التطرف المسيحي؟ الجواب تجده في الشرق و اوربا الشرقية و الغربية خاصة عند بعض الطوائف المسيحية السريانية الاشورية الكلدانية ... تستطيع ان تلمسه ايضا منذ توفر حرية الكتابات الرقمية على الانترنيت على مواقع المسيحيين الشرقية و تعليقاتهم و مقالاتهم لدرجة تشعر احيانا بانك بين مسلمين متطرفين.
طبعا التطرف المسيحي الشرقي ليس ارهابيا خاصة وان الجاليات المسيحية هاجرت و تهاجر الى اوربا الغربية بسبب الارهاب الاسلامي و لا تختار الكفاح المسلح لاجل الدفاع عن هويتها اسوة بالشعوب المضطهدة الاخرى في الشرق و تصطدم بعقلية مسيحية غربية اسمية متسامحة جدا لا تهمها الكنيسة و الشعائر المسيحية الارثدوكسية المتطرفة اكثر من الكاثوليكية لا بل احيانا تعتبر المسيحي الشرقي مسلما بسب تشابه الملامح و العقلية فمثلا تعرضت مسيحية هربت من الاسلام الى الولايات المتحدة الامريكية الى سب و شتائم لانها اعتبرت مسلمة لدرجة يتعرض المسيحي الى صطدامات اخرى و زعزعة في هويته تجعله يتوجه الى الاسلام: مادام تعتبرني مسلما ساكون مسلما.
كانت الكنائس و المدارس الكاثوليكية الغربية تعاني من ازمة قلة المترددين و الزائرين و الطلاب لولا وجود الجاليات المسيحية الشرقية و الاوربية الشرقية. اذا كنت تريد ان تتعرف على العقلية المسيحية الشرقية المتطرفة و المبالغة فيها لا يسعك الا ان تلقي نظرة بسيطة على بعض المواقع المسيحية الشرقية التي تعرض تصريحات عدائية غاضبة جدا ليأسها و تعكس عقلية غير مسيحية تريد الانتقام و الثأر و تتبنى دور الضحية في ما حصل لها من قبل جميع الشعوب الشرقية المسلمة لا بل تنكر الاعمال الصليبية و المجازر التي قام بها السريان في فترات معينة من التأريخ في الشرق لنستطيع صياغة المعادلة التالية: لا فرق بين المسلم و المسيحي في التطرف الايماني و القومي.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟