سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 23:13
المحور:
القضية الكردية
…مناسبة عظيمة وخالدة في تاريخ الكورد وكوردستان ،ولا يمكن ان تمحو من الذاكرة أبدا ، انتفاضة آذار سنة 1991. انها الولادة الجديدة ، ولادة شمس الحرية ، تلك الحرية التي لطالما دفنت شعوب في سبيلها ، وها قد نلناها ، قبل 25 سنة ، ونحن احرار، والجيل الخمسة والعشرين سنة ، كان المفروض ان يكون جيلا وطنيا خالصا ، حرا لا يعرف الظلم والطغيان غير الحرية لكوردستان ،واعلاء اسمها ورايتها دون اي شيء آخر ، جيل قوميتهم تسبق الدين ،وكردستان اكبر وأجَّلْ وأعظم من كل المقدسات ، لكن للاسف قد خاب ظننا بحكومتنا التي التهت بتقسيم الكعكة والتجارة والاستثمار ورصد الاموال في البنوك الدولية، والمحاصصة والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة ،بدلا من انشاء جيل وطني حر، أنشؤوا جيلا خاملا ، اتكاليا، معتمدا على الآخرين ، وعلى الراتب والحكومة والربح السريع، ويعيشون احلام اليقظة ! طبعا هذا لا يشمل الجميع فهناك شباب نفتخر بهم ووصلوا الى مراتب عليا بجهودهم واخرين يموتون في سبيل كوردستان ، لكن الدعم الحكومي غير موجود بتاتا، الا لفئة خاصة من المقربين من السلطة والأحزاب والعاملين معهم ، فما عداهم ، تحطمت احلامهم وتفرهدوا بين البلدان .
لا نزال نعيش على الأمل ، نحو غد أفضل ، باصلاح ما تم هدره وضياعه ويحتاج الامر الى ساعات وأسابيع وليس سنوات كما يظن البعض!
لماذا لم يدع رئيس الاقليم اليوم في اجتماع الهام للقيادات الكوردية مثلا ،الى وحدة كوردية شاملة ورص الصفوف ، وفسح المجال للمسؤولين بإعادة ما سرقوه مو اموال الشعب ، وإعفاء المتهمين بالفساد من مناصبهم ، الى ان يتحقق العدالة في كوردستان ،ويكون عيد نوروز ، عيدا قوميا ووطنيا يتم فيه اعلان الدولة الكوردية ،وبداية لرفع الراية الكوردية خفاقة الى الأبد .
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟