أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون













المزيد.....

هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الادعاء بان الاسلام هو دين رحمه وتسامح هو فقط للتضليل لان القول شئ والممارسه والافعال شئ اخر.
لا يكفي ان يطرح الاسلام احاديث تتحدث عن الرحمه والتسامح وانه ارسل وانزل رحمة للعالمين نظريا وفي التطبيق لا يرحم حتى اتباعه فما بالنا باتباع الاديان الاخرى.
هل هناك دين رحيم لازال ليومنا هذا يؤمن بالجهاد وعودة الخلافه.
ما هو تعريف الجهاد سوى القتل والسبي والاغتصاب واكراه الاخرين على اتباع الاسلام ,والذي من المفروض ان تكون مرحله تاريخيه قد مرت وطويت صفحتها .
رغم ان الجهاد كمفهوم اسلامي اليوم تمارسه التنظيمات الارهابيه المتأسلمه ولا يمارسه المعتدلون منهم الا انه في العقيده والموروث لا يمكن الغائه او التنصل منه وانكاره.
اي دين متسامح يدعو لكي يشفي الله مرضى المسلمين وان يرحم الله اموات المسلمين وان ينصر الله المسلمين,و و و, مختلف الادعيه فقط للمسلمين.
ماذا عن بقية الاديان والمعتقدات هل يجب على الله ان لا يرحم غير المسلمين ولا يشفي مرضاهم .
اذا كان الشيخ او الامام او الخطيب يتحدث عن التسامح والرحمه في خطبة الجامع او في مجلس ديني وينهي كلامه بالدعاء الى الله بأن ييتم اطفال الكفار والمشركين وان يرمل نسائهم ويزلزل تحت اقدامهم و و و.
من هم الكفار والمشركين؟ انهم كل اتباع وعقائد وملل شعوب وامم العالم من غير المسلمين.
هل الرحمه والتسامح مقصوره فقط على المسلمين. الرحمه والتسامح لا تحتاج الى اديان هذه فطره انسانيه من مخزون الخير الموجود بالنفس البشريه .
اذا كان الاسلام رحمة للعالمين ومتسامح لماذا يرفض تقبل الاخر المختلف ويكفره.
لماذا على السني ان يكره الشيعي او على الشيعي ان يكره السني ولماذا يتقاتلون اليوم في الكثيرمن المواقع.
من اين جاءت فكرة ال 73 فرقه اسلاميه التي ستتقاتل وتقتل والناجيه هي واحده. ومن هي الفرقه الناجيه وهل هذا تصريح او قبول ضمني لكي يتقاتل المسلمين ابناء دين الرحمه والتسامح الى يوم الدين لتبقى فرقه واحده ناجيه .
هل هناك من يريد ان يقنعنا ان الصراع بين الفرق الناجيه سيكون صراع حضاري بالنقاش والحجج والجدال ام انه قتل ودمار واباده بالحروب.
ان من يقتل يوميا من المسليمين على ايدي اخوتهم المسلمين بالمئات هل هذا هو نتاج وافراز الرحمه والتسامح.
من هي الفرقه الناجيه طالما انهم اهل السنه وهم اليوم اكثر من مليار ومع ذلك لا زالوا يتقاتلون .
قصدت اكثر من مليار لاني استثنيت المسلمين الشيعه وهم ليسوا من الفرق الناجيه حسب المفهوم الديني الاسلامي لا مفهومنا الانساني.
ان الارهاب المتطرف المتأسلم من اين يستنبط فكره وممارسته اليس من موروث الدين الرحيم المتسامح.
كل هذا القتل الممارس ضد الاقليات من قبل الدواعش والارهابين هل جاء من فارغ ام انه جاء من الموروث الديني الاسلامي.
لو كان بالفعل الاسلام يحمل فقط صفات التسامح والرحمه ولا يحمل في بذوره صفات الكراهيه والاختلاف للاخر المختلف لكنا رأينا فقط فضيلة التسامح والرحمه من اتباع هذا الدين.
رجم الزانيه وقطع الايادي وجز الاعناق هل هذا من قبل دين رحيم. اذا الله حرم قتل النفس البشريه فكيف له ان يسمح في ان ترجم زانيه حتى الموت لا ان تسامح او ترحم.وكيف لازال هناك من يتعاملون بالشريعه الاسلاميه ويطبقونها. يقطعون ايادي السارقين حتى يصبحوا متسولين كما نرى في السعوديه والسودان والباكستان وافغانستان وايران و و و.
نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين وما مورس قبل 1400 عام من قتل ورجم وقطع ايدي وجز اعناق في ذالك الزمان اليوم لا يمارس ومرفوض اخلاقيا وقانونيا فما بالنا ولازلنا نطبق مثل هذه الممارسات دينيا, ونرفض الاقرار بالقوانين المدنيه واحكامها وتطبيقاتها وندعي الرحمه والتسامح.
في موضوع رجم الزانيه .دعا امام وخطيب جامع في الدنمارك حديثا في ان ترجم الزانيه وقامت معظم احزاب الدنمارك بمعارضة هذا الفكر المتخلف الاقصائي وطالبوا باغلاق المسجد وعودة الامام الى موطنه الاصلي فما كان الا ومن مدير ومسؤول المسجد ان يدافع ويعلل ويشرح ان الامام طرح هذا الموضوع لانه من الموروث الديني الاسلامي وهذا ليس بجديد,وادعى بعدم تطبيقه بالدنمارك وكأنها زلة لسان مع العلم ان الامام كان يقصد بالفعل رجم الزانيات في الدنمارك.
حتى لا يفهم من ذلك ان الدنمارك او اي بلد غربي عندما يطالب باغلاق جامع او مسجد انه معارض للاسلام لكنه اليوم يرى في المساجد بؤر لنشر الكراهيه والحقد ودعوات للقتل والا فما معنى ان ترجم زانيه في الدنمارك. من يحكم او يقرر بانها زانيه عندما تكون المرأه او الرجل يمتلكون اجسادهم وحرية التصرف به بعيدا عن وصاية الاديان فالقوانين مدنيه وليست دينيه اسلاميه في الغرب.
كالعاده سوف ينبري لنا اسلامي متطرف ويدعي اننا نبيح الزنا ونروج للدعاره.
في الاسلام يحرم القتل في ايه بقوله: من قتل انسان فكانه قتل الناس جميعا وبالمقابل يقول ابه اخرى حرم قتل النفس الا بالحق.
ما هو تعريف القتل بالحق؟
ان الدفاع عن النفس ودرء الخطر عنها اذا كانت هي الخيار الاخير فهذا الفعل حتى قانونيا لا يجرم او يخفف باقل العقوبات ولا يحتاج الى تشريع ديني اسلامي.
اما اذا كان المقصود من القتل هو اكراه الناس على قبول الاسلام فهذه جرائم وليست حقوق.
الرحمه والتسامح تفرض على المسلمين ان يسارعوا في تقديم العون لكل شعوب الارض قاطبة من غيرالمسلمين عند تعرضهم للكوارث الطبيعيه والزلازل والاعاصير والاخطار.
الرحمه والتسامح هو قبول الاخر المختلف ومشاركته الافراح والاحزان.
الرحمه والتسامح هي ممارسات وافعال لا شعارات واقول.
الرحمه والتسامح هي ليست نظريات لا بل هي ممارسات وتطبيقات.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعند الشيخ الخبر اليقين
- نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه
- بعض الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته
- المسلمين وحالة النكران
- اوربا للمسلمين بلغ السيل الزبى
- فتاوي اللا معقول هل تلقى القبول
- حور العين وملكات اليمين في الاسلام
- الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه
- الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا
- السعوديه وداعش يتصارعان لاحتلال زعامة الارهاب
- تبا لكم........عليك اللعنه
- فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون