أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طبيعية فاسدة














المزيد.....

الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طبيعية فاسدة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكل في العراق مستفيد عدا الشعب...
لحى صناعية قاتلة.. لحى طبيعية فاسدة

• قيل لمحمد الصدر، حين تبوأ منصب رئيس الوزراء مطلع العشرينيات: لماذا حلقت لحيتك؟ قال: كي أحفظ لحاكم! فهل حفظت لحى 2003 الأمانة، ام فرطت بها، شلال فساد ينهمر في أرصدتهم الشخصية؟

عمار طلال*
نزع عناصر "داعش" لحاهم، هاربين أمام أبطال الحشد الشعبي؛ إذ كشفت إنتصارات جيشنا، أن لحى عصابات التنظيم الإرهابي، صناعية، بل وحتى شعر الرأس، إتضح أنه "باروكات" توزع عليهم؛ بغية تغرير الولاءات وخداع المترددين لحسم مواقفهم معها.
لكن.. مع الاسف، المشتغلون الآن في السياسة، ومحسوبون على الصف الوطني؛ إنخراطا في العملية السياسية.. ظاهريا، ولحاهم طبيعية، يستخدمونها في التورية؛ لتمرير صفقات ورشاوى وكسب فاسد.. غير مشروع، لا في تعاليم أي من الاديان السماوية الثلاثة، ولا في القانون الدستوري المصادق عليه رسميا، بعد التصويت الشعبي، العام 2005، ولا في الاعراف الاجتماعية الشائعة إتفاقا وليس إقرارا.
"داعش" حين تتصرف بخداع، مع القيم الدينية والاخلاقية والرجولية، المترتبة على اللحية؛ فهذا شأنهم؛ لأنهم قتلة مجرمون، والقتل يجبّ ما قبله وما بعده من جرائم.. ليس فوقه بشاعة، لذلك مراءاتهم الدينية، المتجسدة باللحى الصناعية التي يخلعونها وقتما تقتضي الحاجة، كأن أمعاءهم تفرز غائطا زائدا عن حاجة الجسد لم تتمثله الخلايا، سياق إجرائي يوظفونه ميدانيا.

لا جدوى
تلك هي علاقة فلول "داعش" المهزومة، قبل النفخ في الأبواق؛ لأنهم محض كفرة يتظاهرون بدين براء منهم، لكن ما بال الذين نفذوا الى العملية السياسية بإسم الدين، وسلكوا أبشع أنواع الفساد المهووس بشهوة المال، تلك الغريزة التي باتت فتنة مدمرة، أكلت الأخضر، وصبته في ارصدتهم الشخصية، وتركت اليابس للشعب.. لا جدوى منه.
بعد هزيمته أمام الحشد الشعبي البطل، إنكشف زيف لحى "داعش" المستعارة، من مصانع باريس وهوليوود، جميلة تضفي على الشواذ المثليين أرق ما في المرأة من إنوثة.. تلك حقيقة إنكتشفت للعالم وهم يتخففون من ثقل أوزار اللعبة، هاربين، لكن "جماعتنا - ساؤوا من جماعة" مكشوفون منذ البدء، فمن ذا الذي يجروء على قول: - لا.
لا لوجودكم كابوسا يقض مضجع شعب لم تدعوا جراحه تتماثل للشفاء.. إحلقوا لحاكم فقد هزمتم أمام حماهير باتت تتحين الفرص المناسبة، لدحر تمترسكم خلف اسوار المنطقة الخضراء، التي نفذتم إليها بجوازات مرور من أحزاب وكتل وتشكيلات طائفية وعرقية وسياسية، غرستكم في مجلسي النواب والوزراء؛ كي تحلب البلد، مدتكم في الكأس؛ كي ترتشفه، مثلما تمد قصبة شفط تمص ما في الكأس من عسل.. وأنتم مع لعبة الشفط! معها لأنكم مستفيدون؛ فالكل في العراق مستفيد عدا الشعب...

محمد الصدر
حسم "داعش" أمره وأقر بأنه يستعمل لحى وباروكات صناعية.. ليست اصلية مثل الي يستعملها شغّيلة السياسة.. إعلاميا، لكنهم لا يعترفون بأن لحاهم بالرغم من كونها طبيعية، لكنها ليست حقيقية؛ لأنها لا تحمل قيمة ومعنى من يلتحي إمتثالا لتعاليم الاسلام الحنيف، التي توجب عليه إقصاء الحرام من منابعه وردم بؤره وتجفيف مصادره.. فهل أقدمت أية لحية على إلتزام حلال الله من دون حرامه.. لا نطالبها بمعالجته؛ إنما نسائلها الإمتناع عنه! فهل فعلت؟
"داعش" خصم يجيز لنفسه كل شيء في سبيل إذائنا؛ مؤمنا بأن الحرب خدعة، وإطلاق اللحى واحدة من الخدع التي يطلقها، ضمن مناهج الحرب النفسية، لكن الحمى التي تأتي من بين الاقدام، ماذا نقول بشأنها.
قيل لمحمد الصدر، حين تبوأ منصب رئيس الوزراء مطلع العشرينيات: لماذا حلقت لحيتك؟ قال: كي أحفظ لحاكم! فهل حفظت لحى 2003 الأمانة، ام فرطت بها، شلال سحت منهمر في أرصدتهم الشخصية؟
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات
- عالم بلا داعش
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طبيعية فاسدة