القسية عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 15:17
المحور:
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
هل المرأة تحت وصاية الرجل ،أم أنهما معا ضحية ثقافة طمرت الحرية داخلهما ،الشيء الذي لا يليق بالإنسان الحديث الذي شهد اكتشافات ثارت على معارفه السابقة ،فزعزعت من جهة أرضه عن مركزها في الكون إلى الدوران مع باقي الأجرام حول الشمس ،مشكلين مجموعة تنتمي بدورها لمجرة...الخ ،و من جهة أخرى أقالته من سيادته و أفضليته على الكائنات الأخرى فأصبح مختلفا لا مختارا ، داخل السلسلة الغذائية لا خارجها .كل هذه المعارف وغيرها خولت للإنسان تجاوز بعض القناعات الخاطئة التي سيطرت على تفكيره ،فتم الإقرار بتساوي الناس بمختلف ألوانهم و أجناسهم حقوقيا، الأصفر كالأحمر كالأسمر...،و الخنثى كالذكر و كالأنثى...،غير أن الذي سبق ذكره من "اكتشافات" لم يمنع من انتهاك هذه الحقوق سواء على مستوى النص القانوني ،أو على مستوى الواقع ،فإذا كانت أغلب المجتمعات "الغربية" قد بلغت أشواطا محترمة في هذين المستويين ، فإن أغلب المجتمعات العربية إن لم نقل جميعها لازالت متخلفة على الركب ،كونها لازالت تنهل من بئر لم يحدث أن كان بها ماء ،إنها بئر الخرافة التي تجود فقط بالتعصب و الوصاية على الآخر ...،
في مثل هذه الظروف التي تسود المجتمعات المتخلفة حقوقيا ،وبدون الخوض في هذه التجاوزات الواضحة، فلن يجد أحد مبتغاه لا المرأة و لا غيرها ممن يريدون مجتمعا متحضرا.وإلى ذلك الوقت سنظل ننادي - كلما وجدنا منفذا- بمجتمع صالح للعيش ،مجتمع الحق و القانون ...
#القسية_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟