|
رسالة بوجهة النظر إلى أخ صاحب الرد :
دروست عزت
الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 13:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صديقي العزيز أبو بلال حسين المحترم :
لن نتخذ من الفكرة سجالاً حتى لا يفهم خطأ .. أو يتخذوا البعض فرصة و يحصدون الثغرات ويوسعون الشقاق بالمسبات والشتائم .. أنا أتفق معك مائة بالمائة بان الإنسان هو السبب في الفتن والغش وكل المصائب والجمائل بخيره وشره ..
هنا فقط نتحدث عن صاحب ومشرف وخالق هذا الإنسان المشوه القاتل الفاسد .. ونتسأل أين هيبته في النفوس .. وأين قدرته في تدبير الامور والعدل فيها ...
ألاف سنين والناس أختلقوا لأنفسهم آلهة وهي لا تعرف عنها شيء غير الوهم والخيال والخوف من يوم الحساب والطمع في الحوريات .. وبكل ذلك لا يتقدمون ولا ينفعون إلا أنفسهم بكل بباطل وعاطل ..
فأين هو هذا الذي يدير هؤلاء .. ولما نبحث عن مبررات جهلنا وغموضنا الفكري .. ولما لا نبحث عن سر الكون بعقول منيرة وضمائر صاحية كي نحترم قواميس الكون وسنة الحياة للحفاظ على جمال هذا السر الغامض ..
وحتى لا نكون متعشعشين في خيالنا المرسوم لنا من الجهلاء القدما اللذين كان ينامون في ظلمات التنكنيك في وقتهم .. وكانوا بدأئيون .. وأختلقوا أشياءاً فقط ليديرون الجهلاء والفقراء في مجتمعاتهم بتلك الأختلاقات ....
أوليس من المعيب نقنع أنفسنا ونحن في زمن العلم ..وتنورت العقول بالتكنيك والإنجازات ونحن نفكر بان عيسى إبن الله . وأنه في ملكوت السموات وووو وشفي الابرص وعالج المشلول وبصر الأعمى .. أوليس من المعيب أن نصدق الجهلاء ولا نصدق أنفسنا .. أوليس هذا قتل العقل والتحاليل الصحية ونحن نتبع تلك الخرافات في حين قبضوا عليه أعدائه وصلبوه وهو يصرخ بين أيديهم من الوجع ويناجي من ينقذونه ومنهم إلهه .. وعلق كأي شهيد من أجل قناعاته .. أما أن نتخذ منه دليلاً .. ودلائله لم تعد تفيد بشيء أمام الإنجازات العظيمة في العقل ..
أوليس من المعيب أن نقنع أنفسنا بأن موسى كان يلتقي ربه في جبل الطور السنين ويتحدث معه في أمور قومه وليس أمور البشر .. ولم نسأل أنفسنا لما لم يتحدث مع الله أمام الملء. حتى يكون أكثر صدقاً .. أوليس من المعيب أن نقنع أنفسنا بأنه كان يشق البحر بعصاه ونحن نراه مئات ممن يدعون أنفسهم سحرة أو اصحاب الالعاب الخفية وهم يقدمون العروض ويطيرون ويموتون ويحيون .. وينصفون الأجسام ويعيدونها .. لماذا نتخذ من أفعاله معجزات في حين كان لوحده وفي وقته ومن ثم مات معه سره وعصاه .. فهل علينا أن نتبع أهل الجهل وقتها واللذين جاؤوا من بعدهم ضخموا ونفخوا الموضوع والفكرة ليرتزقون من أقاويلهم .. ولكي يشكلون قوة ضد قوة ظالميهم وليستلمون السلطة .. وبالفعل أستلموا ومن ثم فسدوا الارض حتى جاء ثوري أخر وحل محله بأسم اخر .. وكان الصراع هو صراع بين المظلومين والظالمين ..
أوليس من المعيب أن نقنع أنفسنا بان المرأة ناقصة الضلع .. وشهادة اثنتان تساوي شهادة رجل واحد .. أوليس من المعيب أن نفرض ذكوريتنا على أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وزوجاتنا بحجة إن رسول قال وعلى فسر وعمر جرب وعثمان طبق .. أوليس من المعيب أن لا نفكر بعقولنا ونفكر بعقول غيرنا ونحن في زمن الفارق أربعة ألاف سنة من بداية ظهور الخزعبلات الذكورية على البشرية .. وطار ألى السماء وعاد والتقى في مؤتمر الانبياء والكل يتسالون عنه وكأنهم ليسوا أنبياء في معجزاتهم وهم لا يعرفونه إلا بعد أن التقوا معه ..ووووو
أوليس من المعيب أن نسكت عن الحق والكون مليء به ولا نعمل به ... ونعمل بأقاويل أهل الكهوف والقمل والشهوات وأهل الغزوات بأسم الفتوحات من الظلمات إلى نور .. فأين ذلك النور .. وما هي الظلمات ..
فهل الظلمات هي من ينهب الأخر بحججه الواهية باسم المقدسات .. هل الظلمات هي من يدعوا الخير ويتظاهر بالوقارة وهم أسخ الوسخين من أمثال الرجال الدين في كل الاديان ومنهم خميني وخمنائي الذين أول من استلمواالسلطة .. قرروا بموت كل من يعارضونهم واعطوا فتاوي بقتل الابرياء كي تبقى السلطة الملاوي الفاسدة حتى الان ..
وكذلك مثلهم الصعلوك المفتي الجمهورية حسون في سوريا .. وكذلك جماعات الأزهر الذين يتبعون كل الانظمة الفاسدة وتقويهم على الشعب المصري .. وووو وكذلك البابا الفاتيكاني الذي يسمع ويسمح للدول الغربية تفتك بأراضي شعوب فقيرة لا حول لها ولا قوة ألا موتها .. وكذلك الحاخامات اللذين يشجعون حكومتهم على قتل المظلومين المحكومين بالحصار ..
أين صاحبنا صاحب العدل من كل هذا .. هل ننتظره ليوم الحساب المجهول المختلق لكسر إرادة الشعوب والناس في المواجهة ضد ظالميها .. أم هو ينتظرنا حتى ننتصر وننسب إليه أنتصاراتنا .. لا يا صاحبي وصديقي فمنك ومني ومن الآخرين تخرج الصيحات ضد الباطل .. سواء كان باطل ديني أو باطل علماني .. المهم هو الضمير والعقل المنير .. وشكراً لك ولنبقى صورة عن الوجه الصحيح للمناقشة .. ............................................................................. وكان رده كما هو منشور .. ويقول :
أبو بلال حسين ارجو من السيد Durust Izzet قراءة القدر دون تحسس من الدين والله والقران!!!؟؟؟ يا سيدي الكريم القدر عبارة عن قوانين كما لكل مجال من المجالات في الحياة قوانين من التزم بها سعد ومن لم يلتزم بها شقي. ألا ترون ان قدر عالم الانشاءات يعني قوانين عالم الانشاءات عادلة لخدمة الانسان وعندنا يخالف الانسان قوانينها ويضع الحديد الردئ والاسمنت الممزوج بالرمل الكثير بدون تناسب حسب قانونه وعدم سقي الاسمنت يؤدي الى انهيار البناء بسبب تفاهة وغش وسرقة العاملين على البناء. ألا ترون قدر الكهرباء يعني قوانين الكهرباء كم هي مفيدة لبناء الحضارات والمدنيات والالكترونيات عندما يلتزم بقوانين الطاقة والاتصالات والاسلاك حسب التيار المار يستفيد منه بحسن أدائه وطيب خلقه البعيد عن الغش وسرقة المواد منها بينما اذا اذا استعمل الاسلاك الضيعفة من أجل تيار يفوق قوة الطاقة المارة تحرق الاسلاك والمنشآت بسبب سوء نيته أو عدم معرفته بالقوانين. اذن القوانين عادلة ولكن سوء استعمال البشر لها ظلم وارهاب ووحوشية وتجرد من الانسانية. أرجوكم لماذا تحسسون من كل ما هو متعلق بالله تنادون باحترام معتقدات الاخرين بينما من يسيء الى محمد صلى الله عليه وسلم باقذر الالسنة والكلمات تصفونه بحرية الكلمة ولا رد فعل حتى انساني عليه بينما نتعرض للقدر بمعناه الصحيح وليس بالمعنى المنتشر بين الناس بشكل سلبي تثورون ثورة مخفية باسم التحرر والثقافة المنفتحة. مع ذلك كله أنا اعبر عن رأي مع احترامي لكم وتمنياتي لكم بالبصيرة الصحيحة.
#دروست_عزت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإلحاد العقلاني هو غير الإلحاد الغير العقلاني والذي هو نتيج
...
-
لا بد من الرد ولإضاءة عن ما كتب
-
المساهمات التي تنفع القضية هي مساهمات وطنية وقومية عقلانية
-
الحكمة في الفكر قبل البدء به
-
إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان
...
-
رسالة مفتوحة إلى علي سيريني صاحب مقالة ٌ وهو يهاجم الكورد في
...
-
النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر
-
سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات
-
ومن فرط بالدين غير المتدينين
-
رسالة ضميرٍ إلى من يقتلون الضمائر ويسلبون الحرائر:
-
الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص
-
عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
-
كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
-
كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
-
إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
-
التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
-
التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
-
لذكرى مجزرة الأرمن
-
في رحاب الدكتاتور
-
الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|