عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 09:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل حقا كان يوم البارحة الجمعة (4) آذارعيدا للثورة السورية !!!؟؟؟
هكذا كتب الناطق الإعلامي للمعارضة (المفاوضاتية ) على صفحته على الفيسبوك قائلا : وصار عندنا 3 تواريخ يصلح كل واحد منها أن يكون عيداً للثورة :
15 آذار و 18 آذار واليوم 4 آذار ..
فقلنا ربما يقصد بذلك التظاهرات التي عمت سوريا التي بلغت أكثر من مئة مظاهرة يوم 4آذار في كل انحاء حلب .......لكن العودة إلى ما قاله قبل يوم أو ربما ساعات، يشير إلى غياب التظاهرات، ويعزو غيابها إلى قصف الطيران الروسي والأسدي...
الشاب الإعلامي الناطق (أحمد كامل) ربما يكون مع العميد (أسعد الزعبي )، أهم شخصيتين وطنيتين موهوبتين بحضورهما في مجالهما الثوري، حيث كان قد وفق الإئتلاف في اختيارهما ووضعهما في نسقه الأمامي، هذا إذا كان الإئتلاف قد اختارهما حقا ...
لكن الأخ الناطق الإعلامي الموهوب يبدو أنه يدفع ضريبة الرخاوة والركاكة الذهنية والسياسية للإتلاف ليوقعوه في هذا الاضطراب والتناقض..
حيث تساءل عدد من القراء على صفحته، لماذا 4 آذار يصبح عيدا وطنيا يوضع مع التاريخين السابقين (15 و18 ) اللذين يتنافس على صناعة تاريخهما المشرف ثوار درعا وثوار دمشق، وكلاهما يستحق بثورته حيازة مواقع قصب الشرف...
حيث لا نستطيع ان نعتبر أن ثمة عيدا في 4 آذار، إلا إذا كانت دلالته ومغزاه يكمن في عودة الشباب السوري الذي فجر وقاد الثورة السورية إلى ساحة الثورة من خلال تظاهرات الجمعة (4 آذار)..
مما أعاد الزخم المدني والروحي والثقافي والأخلاقي لثورتنا السورية.. ثورة الشباب وليس ثورة الأحزاب اليباب في التطلع إلى ( الحرية والديموقراطية والكرامة والعدالة) ، فإذن ليس صحيحا أن الطيران الروسي والأسدي تمكن من منع التظاهرات كما يزعم الإئتلاف وإعلامه (ومعارضة المفاوضة )، زعيمة (التفاوض والمتفاوضين إلى يوم الدين )، الذين حملوا خلال سنواتها الخمس الماجستير (الأوربية والأمريكية والإيرانية والعربية)، في التفاوض والمفاوضة والمقاولة والممانعة والمماتعة ليوم التوقيع والمواقعة الكبرى...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟