علي حسين العوضي
الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 07:09
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
يُصادف في يوم الرابع والعشرين من ديسمبر 2005 الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ، والذي جاء كتعبير عن ايمان كامل ومطلق بالتنظيم النقابي الفعال نحو الدفاع عن مبادئ وقضايا تهم الطالب الكويتي على مختلف الأصعدة والمستويات .
واليوم ونحن نقترب من هذه الذكرى ، نتوقف أمام مسيرة هذا الاتحاد ونتناول جزءا من تاريخه ونستعرض أبرز التحولات التي حدثت بداخله .
* * * * *
مرت الحركة الطلابية الكويتية بالعديد من المراحل الهامة منذ تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ، ويمكن تقسيم هذه المراحل تبعا لمراحلها الزمنية .
المرحلة الرابعة ( 1990 ـ 1999 )
وتبدأ هذه المرحلة مع الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990 ، وهو حدث قلب مفاهيم ومبادئ عديدة آمن بها البعض . وعادت الحركة الطلابية الكويتية من جديد وواصل تيار الإخوان المسلمين سيطرته على اتحاد الطلاب .
ويأتي عام 1993 ويُشكل انعطافا مهما في مسيرة المؤسسة الطلابية عندما أصدر أعضاء المؤتمر الرابع عشر لاتحاد الطلبة قرارا يُمنع بموجبه القوائم الطلابية من إبداء آرائها وإصدار نشراتها لمختلف القضايا في إشارة واضحة نحو رؤية استبدادية وانفراد بالرأي وهذا الأمر يؤكد لنا خروج تيارات الإسلام السياسي عن المسلك والسلوك الديمقراطي .
وفي هذه الفترة طرح الاتحاد الوطني لطلبة الكويت قضية إشهاره من الناحية القانونية لتكون له صفة رسمية واعتبارية ، إلا أن المشروع المقترح قد أهمل مبدأ الديمقراطية كأساس يقوم عليه العمل الطلابي ، كما خلا المشروع من أية إشارة لحقوق الطلاب وحرياتهم الى جانب خلو المشروع من التدرج في اتخاذ سلطة القرار ، فبدلا من المستويات المتعددة حاليا ( هيئة ادارية ـ هيئة تنفيذية ـ مجلس إداري ـ مؤتمر عام ) ، يستبدل المشروع كل هذه المستويات بمستوى واحد يتمثل بمجلس إدارة يملك صلاحيات واسعة وغير محددة مما يتنافى مع أبسط مفاهيم العمل النقابي الديمقراطي الذي يعتمد على التدرج ، ويُشكل هذا التصور تراجعا عن تجربة تعتمد التعددية أساسا لاتخاذ القرار في مؤسسات الاتحاد .
#علي_حسين_العوضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟