أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الصداقة.. وصحة تفسيراتها...















المزيد.....

وعن الصداقة.. وصحة تفسيراتها...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعــن الــصــداقــة.. وصحة تفسيراتها...
هل يمكن أن تقوم صداقة, ما بين شخصين أو عدة أشخاص, بينهم مفارقات وخلافات عديدة اجتماعيا وسياسيا وفلسفيا.. وخاصة ما بين علمانيين راديكاليين.. وآخرين يتمسكون بالشريعة الإسلامية.. وبالشريعة الإسلامية فقط.. كقانون ومبدأ عيش وسياسة.. وخاصة تمييز الرجل عن المرأة بكل الأفضليات.. وفصل النساء عن الرجال كليا.. بالإضافة أن المعنيين بهذا التساؤل يعيشون بفرنسا.. من سنوات عديدة.. وأن العيش بفرنسا لا يغيرفاصلة واحدة من تعربشهم بالشريعة الإسلامية.. كقانون وطريقة عيش... حتى لو وجدوا بجزيرة الواق الواق...
ومنها اختلافي مع هؤلاء (الأصدقاء)... مع كل تحفظاتي على كلمة " أصدقاء " وتفسيراتها الوجودية.
حيث أن هذا السؤال طرحته علي شخصية سورية مخضرمة.. عندما صارحني مفتخرا بأن بعضا من (أصدقائي الحياديين النصف ـ علمانيين) الذين أعرفهم قد انضموا إلى الطرف الثاني الذي أتكلم عنه.. لتؤكد لي خطأ انتقاداتي المتكررة لعاداتهم وتقاليدهم, وصعوبات تطورهم باتجاه العلمانية... وأن أعدادا كبيرة من جاليتنا السورية, تنضم لأفكار هذا التعصب الديني, لأنهم يمثلون الأكثرية.. ومن بينهم عدد من أصدقائي.. فأجبت " انهم إذن لم يكونوا أبدا وقطعا أصدقائي.. بل مجرد معارف سوريين.. نتعايش منذ عدة عقود أو أكثر... لأنني لا يمكن أن أصادق متعصبين سياسيا دينيا.. بحكم علمانيتي الراديكالية.. وتربيتي وثقافتي وقناعتي منذ بداية فتوتي وشبابي, وحتى هذه اللحظة أنها الوسيلة الوحيدة لإحلال السلام بين البشر.. ولا يمكن أن تقوم بيني وبين من يهادن ويتحالف مع المتمسكين بالشريعة الإسلامية, كقانون سياسي وقاعدة حكم, بين بشر مختلفي المعتقد, أو حتى ببلد من مذهب أحادي واحد...أية صداقة.. لأن فصل الدين عن الدولة, بقناعتي ومعتقدي وإيماني.. هو المبدأ الوحيد الأفضل الذي يؤمن لجميع مواطني أي بلد, كل ضمانات الديمقراطية والتطور نحو السلام والعيش الرغيد.. والحريات الكاملة الصحيحة.. وخاصة ممارسة أي معتقد يختاره برضاه.. دون قــســر أو خشية ملاحظات جاره وأهله أو (أصدقائه).. أو اعدائه... وبعد كل ما حصل من جرائم رهيبة لا إنسانية.. ببلدان مختلفة من العالم.. وخاصة ببلد مولدي, بأسباب الخلافات الدينية الغبية.. لا يمكنني اعتبار أي إنسان, أمرأة أو رجلا, إذا لا يؤمن بالعلمانية الكاملة, كأول وأفضل وسيلة, لعلاج كل ما تراكم من أمراض اجتماعية وسياسية وإنسانية... بالــعــالم.. وخاصة بالعالم العربي... من " أصدقائي " أو رفاق دربي... وهذه صراحة واضحة.. لأنني لا أمارس سوى الصراحة الواضحة.. وإني أربأ عن ممارسة الباطن والظاهر المعتادة!!!.........
*********
ــ تـــفـــســـيـــر
حتى لا يشوه بعض الأغبياء أفكاري الصريحة, واتهامي بالعنصرية, وانتقاد علمانيتي, بأنها معاداة للإسلام... كلا وألف مرة كلا.. إني أعادي تدخل وفرض الشريعة الإسلامية, حتى بالبلاد الإسلامية, بالقوانين التي تحدد حياة البشر وسياسة الدولة. الدين للإنسان في بيته وعائلته.. ولا مكان لأنظمة الدين بسياسة البلد وحياة البشر وعلاقتهم ببعضهم البعض... ومن هذا المنطلق إني أتفق مع الكاتبة والصحفية والمؤلفة السورية ســمــر يــزبـك المولودة بمدينة جبلة السورية.. وهي معارضة صريحة تعيش في باريس, بعد أن اعتقلت ببداية الأحداث.. مما اضطرها لمغادرة البلد والعيش في فرنسا..(عمرها اليوم خمسة وأربعون سنة)... وهي معارضة ديمقراطية علمانية.. حسب تصريحاتها بمواقع الإعلام المحلية.. لها خمسة مؤلفات ترجم بعضها إلى الفرنسية.. كلها عن نظرتها لسوريا وآلام سوريا.. ونكبة ســـوريـا... شاركت بعدة مقابلات وندوات.. وهي تدافع عن سوريا موحدة علمانية ديمقراطية, تحترم حريات الفرد واختياره لما يشاء أو لا يشاء من معتقد أو دين... يمكنني أن أتفاهم مع هذه السيدة السورية, والتي لم التق بها ولا أعرفها, سوى من كتاباتها ومقابلاتها وأحاديثها عن سوريا التي نتشارك بحبها وذكرياتها.. رغم اختلافنا بأسلوب وجوهر الدفاع عنها.. خلافا للعديد من (الأصدقاء) الموالين بأشكال شوفينية مختلفة.. لأسباب مصالحية تجارية مختلفة.. وأملا بمناصب مضمونة.. بالفترة الانتقالية.. ودولة ما بعدها.. ولكن يريدونها محكومة مغموسة منقوعة, بالشريعة الإسلامية...وحتى لو أصبحت ســلـفـيـة... يعني وبكل قناعة فولتيرية.. أفضل المعارضة الحرة المثقفة المتطورة سميرة يــزبــك.. ألف مرة أكثر من الموالين المحترفين الموجودين هنا.. والذين انتفخوا من خيرات سوريا ونظامها.. وكانوا أيضا من أول الذين غادروا الباخرة ــ ســوريا مع حقائب دولاراتهم طبعا.. لما عصفت أولى الرياح.. وهزت الباخرة الضائعة مهددة... وجمعياتهم وتجمعاتهم الهيتروكليتية هـــنـــا.. والتي لم تنتج ولم تــؤد بعد سنتين أو ثلاثة, أو أكثر إلى أية نتيجة ترفع أســم ســوريـا, أو تساعد منكوبيها هناك أو هنا.. واكتفت تجمعاتهم ــ بلا أثر ولا نتيجة فعالة ــ سوى الكلام والكلام, وكل واحد منهم, ينتظر أن تعود لـه زعامة الجماعة... والف مرة.. يــا لـــلـــحـــســـرة!!!...
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ محكمة لاهــاي الدولية
جريدة الفيغارو Le Figaro الفرنسية المعروفة, تعلمنا هذا الصباح, بنسختها العالمية على الــنــت, عن محاكمة القاعدي المالي المدعو أحمد الفاقي المهدي, وهو المسؤول من قبائل الطوارق المنتمين لتنظيم " أنصار الدين " التابع للقاعدة. وهو يـحـاكـم عن جرائم هدم تسعة مزارات والعديد من الجوامع التاريخية, المسجلة باليونسكو UNESCO كآثار تاريخية يجب الحفاظ عليها وحمايتها إنسانيا ودوليا.. بدأت محاكمته يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين عن تخريب هذه الآثار عمدا.. وبعدها سوف يحاكم عن الجرائم والفظائع والاغتصابات التي قام بها مع عصاباته ضد المواطنين الماليين بمدينة تومبوكتو Tombouctou جنوب مالي...
آمل ألا تنسى محكمة لاهاي الدولية, الاهتمام بمحاكمة كل المسؤولين الداعشيين والنصرويين وجميع حلفائهم, وكل من دعموهم وسلحوهم, على جميع التفجيرات والتخريب ومحو الآثار التاريخية العظيمة في ســوريا.. وخاصة بمدينة تـــدمـــر Palmyre السورية وسبي آثارها الثمينة الرائعة المعروفة بالعالم كله.. بعد تعذيب وقتل وصلب رئيسها الكتور خالد الأسعد, رئيس آثارها المعروف دوليا, وكان يناهز الثانية والثمانين من عمر قضاه بالحفاظ على آثار تدمر, الموجودة في ســوريـا من أقدم التاريخ.. وقبل وجود كل الأديان... حتى أبدأ من جديد تخفيف شكوكي بهذه المحكمة التي ما تزال, خاضعة ــ غالبا ــ باتجاه رغبات حكومات الولايات المتحدة الأمريكية.. وتغيرات رغباتها السياسية العالمية..........
ــ الطفل إيلان كــردي
حكمت هذا الصباح محكمة تركية بأربعة سنوات سجن على المهربين التركيين اللذين نظما رحلة المركب الذي غرق فيه الطفل السوري إيــلان كــردي, والذي رست جثته على الشواطئ التركية,بالثالث من سبتمبر أيلول 2015 بعد محاولة الالتحاق بجزيرة يونانية.. ماتت خلالها أمه واخته غرقا أيضا ونجا والده الذي لم يحضر المحاكمة.. علما أن المتهمين المدانين أعلنا أنه كان مشاركا بتنظيم الرحلة... ولكن المحكمة برأته... وهذه الصورة التي دارت العالم كله, أثــارت الإنسانية جمعاء, والتي فتحت حينها كل حدودها وأبوابها ونوافذها للاجئين السوريين وغيرهم.. ما عدا أبناء عمنا العربان... كـأنــمـا كارثة اللاجئين بالملايين تجري بكوكب المريخ أو زحــل....
وحسب آخر إحصائيات المؤسسات الأممية التي تهتم باللاجئين.. أن 300 طفل غرقوا بالبحر, محاولين الهرب مع أهاليهم إلى أوروبا, منذ شهر سبتمبر ـ أيلول2015 حتى يوم البارحة...

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة إنسانية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر عودة إلى - جمع الشمل -... ومفارقاته...
- جون كيري؟... ماذا يخبئ جون كيري؟؟؟...
- التحكيم والعقل -بالحوار المتمدن-... آخر محاولة لترميم البيت. ...
- كلمات ضائعة...
- الباطن والظاهر.. بالسياسات الغربية... والحرب ما زالت مستمرة. ...
- قوات درع الجزيرة... وبعض الحقائق والهوامش الصريحة...
- قلق بوسائل الإعلام
- هيجان الإعلام الغربي...وتذكروا Giulio Regeni
- تركيا والسعودية.. يا للتعاسة. وهامش منعش آمل آخر...
- من المستحيل أن يتفقوا!!!...
- جنيف 101...
- استقبال... وترحيل... والموت الأسود دوما بالمرصاد...
- أوروبا المومس العاهرة الجميلة.. أصبحت قوادة عجوزا شمطاء.. وه ...
- الجسور بين السلفية و -الجهاد الإسلامي-... وكوما جنيف 3...
- هل سوف تبقى كلاب فرنسا مرفهة كما كانت؟؟؟...
- مدينة دير الزور السورية.. لوحدها مقابل الوحش...
- الملف السوري...
- الخلافة.. ضد الإمبراطورية... وضد العالم كله...
- جنيف 3... وانتظار ليلة القدر...
- رد على الزميلة السيدة سندس القيسي


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن الصداقة.. وصحة تفسيراتها...