أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الانجيل او الخبر السار














المزيد.....

الانجيل او الخبر السار


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 01:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانجيل كلمة لاتينية و تعني البشرى او الخبر السارevangelium .
الانجيل كتاب موحى به من قبل الروح القدس لكتبته القديسين ، و يحكي قصة حياة السيد المسيح على الارض ، اقواله و تعاليمه و اعماله من قبل الولادة الى ما بعد الصعود الى السماء حيث كان مجده قبل التجسد .

المسيحية لا تدعى ان الانجيل كتاب انزل من السماء ، بل الانجيل كتاب بشرى و خبر سار موحى به من الروح القدس لتلاميذ السيد المسيح . ليبشروا بحياة السيد و المعلم و اقواله وأعماله و معجزاته على الأرض .
كتب الانجيل اثنان من التلاميذ المقربين للسيد المسيح هما متى و يوحنا بعد ان رافقا المعلم و الرب ثلاث سنوات وكانا شاهدا عيان على كل ما كتباه ، و كتب اثنان آخران الانجيل وهما مرقس و لوقا وهما من اقرب اقرباء التلاميذ والمرافقين لهم . بعد ان استقصيا كل الامور التي حدثت في زمن وجود السيد المسيح على الارض ممن رافق السيد المسيح خلال حياته الرسالية .
الانجيل كتاب واحد كتب باربعة صور متشابهه ، وان اختلفت في تعبيرات بعض اجزاء قليلة من نصوصه لكن الهدف هو واحد و المعنى واحد . فكل كاتب كتب رسالته للانجيل لشعب معين فمنهم من كتبه لليهود باللغة العبرية و اخر كتبه للشعب اليوناني بلغتهم اليونانية وكل منهم يعبر عن الهدف الواحد بطريقته .
وكل منهم ابرز السيد المسيح بشخصية فمنهم من ابرزه بشخصية الملك على قلوب الناس والمخلص و الكاهن و كلمة الله المتجسد .
كل كاتب كتب انجيله حول شخص السيد المسيح بهدف واحد ، الغاية هي نقل رسالة السيد المسيح للناس و نقل البشرى السارة للجميع في اركان المعمورة ليكون لهم القدوة و الاخلاق و السمو في مسيرة حياتهم .
اسمى تعبير عن شخص السيد المسيح كان في مقدمة انجيل يوحنا ، حيث قال :

" في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان في البدء عند الله ، كل شئ به كان ، وبغيره لم يكن شئء مما كان . فيه كانت الحياة ، و الحياة كانت نور الناس ، و النور يضئء في الظلمة ، والظلمة لم تدركه " .

من يجروء إن لم يكن صادقا متأكدا ان يقول عن انسان كان الكلمة الله ، والكلمة كان عند الله ، والمسيح هو كلمة الله تجسد وصار انسانا و ولد من مريم العذراء .

يعتبر المسلمون ان كلمة الله لابد ان تكون مكتوبة بنص ثابت كما هو القرآن ، بينما المسيحية تعتبر الكلمة هو المسيح الأنسان المتجسد الذي كان قبلا في سماء مجده كلمة عند الله ثم عاد الى سماء مجده حيا عند الله بعد أن اكمل رسالته الخلاصية على الأرض .
في ملئ الزمان ، كلمة الله صار جسدا وحل بيننا وراينا مجده كابن وحيد لله ، فيسوع المسيح ولد من امراءة عذراء بلا زرع بشري و الله هو ابوه بالروح . وليس لله ولد من صاحبة ، كما يقول القرآن ، فالله حاشاه ان يتزوج من امراءة ويكون له ولد وهو خالق السماء والارض وغني عن البشر ، ولا يتصرف مثل البشر و يتناسل ويكون له ولد ، فهذا تفسير احمق من إنسان جاهل لا يفقه بالروحانيات .
كما تجلى الله بالشجر لموسى بنار العليقة التي لا تحترق و تجلى للجبل فجعله دكا ، لا يعجزه ان يتجلى بهيئة انسان حي ناطق ينقل كلام الله الينا ويرينا افعاله و مجده .
جاء يسوع ليكون عمانوئيل كما اسماه الملاك جبرائيل اي الله معنا ، و ايضا اسمه يسوع اي المخلص شعبه من خطاياهم . ليكون الفادي و المخلص والذبح ا لعظيم والذي مات على الصليب فداء للبشرية و ليفتح باب السماء لمصالحة التائبين من ذنوبهم مع الله بعد عصيان آدم لربه ، وطرده مع حواء من فردوس النعيم .

كتب متى انجيله ليعرف اليهود ان يسوع هو المسيا الذي كانوا ينتظرونه والذي تنبا به انبياء العهد القديم . وهو جاء الى خاصته وخاصته من اليهود المنحرفين عن شريعة الله التي اعطيت لموسى لم تعرفه ولم تقبله . اخبرنا الانجيل ان المسيح جاء مكملا لناموس موسى و الانبياء و زاد عليه حكما و شريعة سامية . وقال السماء و الارض تزولان ولكن كلامي لن يزول .
اي انسان يستطيع ان يقول مثل هذا الكلام ان لم يكن يمثل الله على الأرض ؟
يوحنا كتب انجيله ليعرّف الناس من هو المسيح ، و وضح ذلك انه كلمة الله المتجسد .
به خلق كل شئ وبغيره لم يكن شئ مما كان .انه كلمة الله الناطقة و عقل الله المتكلم .
كُتبَ الانجيلُ ليعضد الايمان بيسوع المسيح و يعرّف بمعجزاته و اقواله وليؤمن به الناس انه قد ارسل من الله .

المسيح هو الانجيل والخبر السار الذي عاش على الارض و ليس كلمة مكتوبة على ورق .
فالمسيحية لا تمجد الورق المكتوب عليه الانجيل كما يفعل الاخرون ... ( لا يمسه الا المطهرون )
بل تمجد المخلص والفادي لشخصه وذاته لأنه يمثل الله على الأرض . تمجد المعاني السامية التي يحتويه الانجيل .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خديجة صانعة النبوة
- نساءٌ في حياة محمد
- المسلمون و الحروب الصليبة واوربا
- شذرات من وحي السيرة المحمدية
- اله الاسلام خير الماكرين
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟
- امثال لقمان الحكيم في القران مقتبسة من الوثنية
- الدين سبب تخلف الحضارة العربية و الاسلامية
- مصادر قصة النبي ابراهيم في القرآن
- السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
- التفسير المبين لمعنى الحور العين
- وانك لعلى خلق عظيم
- القرآن الارامي
- من هم الضالين حسب القرآن ؟
- القرآن و اللوح المحفوظ
- ما معنى يسوع المسيح ابن الله
- الارهاب الداعشي يضرب اوربا مجددا


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الانجيل او الخبر السار