أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - فوزية بن عبد الله - -هل المرأة انسان؟- أوا تشكون...؟ !!!














المزيد.....

-هل المرأة انسان؟- أوا تشكون...؟ !!!


فوزية بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 01:28
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
    


أثار انتباهي الجدل الحاصل حول عنوان الدورة التي اعلنتها اكاديمية سعودية للاستشارات والتدريب والذي كانت تحت عنوان " هل المرأة انسان؟"، والهجوم الشرس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تعرضت له الاكاديمية والمدرب الذي من المفروض ان يقدم الدورة، مما جعل الاكاديمية تتراجع عن تقديم الدورة ورغم العنوان المستفز لكل امرأة ولكل رجل يعي أن المرأة انسان ببديهته و فطرته الاولى، غير أننا لو حولنا العنوان الى سؤال آخر وهو " هل تعامل المرأة كانسان في مجتمعاتنا العربية؟"، وحاولنا الاجابة على هذا السؤال يتراءى لنا أن معاملة المرأة في بعض مجتمعاتنا العربية، في القرى، وفي الأرياف وحتى في المدن، تعلن عن تشكيك غير صريح في انسانيتها، فلازال ثمت رجال لا يعون أن المرأة انسان، وقد يخطر ببالهم عنوان الدورة " هل المرأة انسان؟".
ان المرأة لازالت حتى في وقتنا هذا ورغم تزايد المد المنادي بتحرير المرأة و المناداة بالمساواة مع الرجل، لازالت تحرم من الارث، ومن ممارسة حريتها في اختيار نمط حياتها، لازالت تحت وصاية الرجل أي كان صلة قرابته بها زوجها، أخوها، أبوها، أو ابنها، وتعامل أقل شأننا من الرجل، لازالت تتعرض الى العنف الاسري والعنف الاجتماعي، لازالت مهمتها الاولى في اذهان الرجال هي " اعداد فراش الزوجية"، وانها خلقت من أجل أن تعبد الرجل، مازالت فكرة ان المرأة خلقت لكي تعطي، والرجل ينعم بعطاءها كأحد حقوقه واعتبارها امتداد له، وأحد ممتلكاته التي تقوي وجوده، وتسعى لخدمته من أجل أن يحقق أهدافه، وتنجب له الاطفال كامتداد آخر لوجوده، و المشكلة هنا لا تكمن فقط في تصور الرجل حول المرأة وانسانيتها، بل تكمن كذلك فان معظم النساء يعتقدن فعلا أنهن خلقن من أجل الرجل، وأن التضحية خلقت لهن، فهن يضحين من وقتهن وصحتهن و يضحين بطموحهن وحقوقهن في سبيل راحة الرجل، وان كن متزوجات، فالأطفال كذلك يستحقون التضحية من أجلهم، وهكذا تعيش المرأة العربية في مجتمعاتنا التي تعاني من " تحظر ومدنية مزيفة" دور الضحية، التي تعيش في ظروف غير انسانية، فبحق السماء، أي انسانية تبقى لمرأة تستعبد باسم الاخلاق والتقاليد والعادات والدين؟ !!!، أي انسانية تبقى لمرأة تعتقد أنها خلقت لكي تضحي، وأن دور العبودية بالنسبة لها، أمر فطري بالطبيعة؟!!!، أي انسانية تبقى لأم تلقن ابنتها أن تطيع أبوها وأخوها وزوجها، وأن لا ترد كلامهم أبدا مهم حصل؟ !!!، أن تخدمهم بقلب خادمة مطيعة وأن لا ترد أي قرار يخص حياتها الخاصة، ان لا تطالب بميراثها، أن تحافظ على زوجها وتغفر له خياناته المتكررة، أن لا تطلب أبدا الطلاق، ان المهم أن تتزوج، لا من تتزوج، أن لا ينعتها النساء بالعنوسة، أن تحافظ على التقاليد والعادات مهم ألمها ذلك، أن لا تطالب بأن تكون انسان.
فبعد كل هذا لماذا أنتم مستائون ومتفاجئون من عنوان الدورة !!!، فثمت رجال ونساء يعتقدون أن المرأة ليست انسان، وكم نحن بحاجة لان يعلم هؤلاء انهم هم من فقدوا انسانيتهم، وأن الانسان بمجرد أن يحرم انسانا آخر مهما كان نوع جنسه ذكر أو انثى، من أن يعيش حرا، من أن يفكر، من أن يختار حياته كما يراها هو، وأن من حقه أن يخطأ ويقوم نفسه بنفسه، يفقد انسانيته ووعيه الانساني كذلك، والسؤال المطروح هن " هل مجتمعاتنا العربية تدرك معنى الانسانية؟؟؟"



#فوزية_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم جميل مر في خيالي
- أيضن أني نسيت الأمر
- دفء الثلوج
- سينتهي الأمر
- المداولات العلنية
- أصابني ملل
- و التقيتك اليوم
- يتبع رؤى
- قبل الرحيل
- ذخات مطر
- المعتقل
- تهافت الحنين
- هنا منذ وقت ليس ببعيد
- عشق الاستعباد
- رؤى
- و لتصغي لي
- اشتقتك
- المسرحية العربية
- موت الانسانية
- كم أشتهي


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانثى في الرواية التونسية / رويدة سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي - فوزية بن عبد الله - -هل المرأة انسان؟- أوا تشكون...؟ !!!