|
عبد الناصر وتبديد موارد مصر
طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 23:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتغنى الناصريون والعروبيون ومعهم أغلب الماركسيين المصريين بما أطلقوا عليه ((إنجازات عبد الناصر)) ومن يـُـحاول أنْ يبدو فى ثوب المُـحايد يقول ((له مزايا وله عيوب)) أو ((حسنات وسيئات)) حتى الذين اعتقلهم عبد الناصر، والذين وقعتْ عليهم سياط جلاديه ، والذين رأوا الكثيرين يموتون من التعذيب ، ردّدوا نفس الكلام الذى لا علاقة له بلغة علم السياسة ، التى تفترض التحليل الدقيق لوقائع التاريخ ، خاصة وأنّ ما يعتبرونه (إنجاز) يحتاج إلى مُـراجعة ، مثل (الإصلاح الزراعى) الذى أدى إلى تفتيت الرقعة الزراعية ، وتأميم المصانع فقضى على الرأسمالية المصرية (رغم عيوبها) بدلا من ترشيدها لبناء صناعة وطنية واقتصاد وطنى كما فعل طلعت باشا حرب ، وتأميم قناة السويس الذى أدى إلى حرب1956وتدمير ثلاث مدن وقتل الآلاف من شعبنا وتهجير الباقى ، لأنّ حضرة البكباشى لم يُـفكــّـر فى إجراء (داسة جدوى) على تبعات قراره ، بمعنى دراسة ردود أفعال الدول التى ظلّ يشتمها ليل نهار. وبناء السد العالى الذى تسبّـب فى حرمان التربة المصرية من الطمى ، و(تطبيل) أراضى مصر نتيجة تسريب المياه بدون (حصانة الطمى – نظرية الأوانى المستطرقة) ولم يستمع البكباشى إلى نصائح الجيولوجيين المصريين الذين ذكروا له هاتيْن الكارثتيْن وطرحوا عليه بدائل أخرى تــُـجنــّـب مصر هذيْن الخطريْن ، فلم يستمع لآرائهم ووضع بعضهم فى السجن. وبالفرض أنّ عبد الناصر له (إنجازات) كما يقول الناصريون وأغلب الماركسيين ، فلماذا ركــّـز بعضهم على (غياب الديمقراطية) فقط ؟ ولم يهتموا بجرائمه العديدة التى ترتــّـب عليها تبديد موارد مصر تحت راية (القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) ولم ينتبهوا إلى أنّ (تعريب مصر) هو مشروع أنجلو/ أميركى ، عندما بدأته بريطانيا بإنشاء جامعة الدول العربية، وباركته الإدارة الأمريكية بإنشاء محطة إذاعة فى مصر اسمها (صوت العرب) بتمويل أمريكى ومعدات أمريكية وخبراء أمريكيين . سوف أستعرض (تبديد موارد مصر) من مصدر لا يُـمكن الطعن عليه أو التشكيك فيه. هذا المصدر هو ضابط المخابرات المصرى (فتحى الديب) فى كتابه (عبد الناصر وتحرير المشرق العربى – مركز الدراسات السياسية بالأهرام – عام2000) وأهمية هذا الكتاب أنّ مؤلفه شديد الولع بالناصرية وبالعروبة فى كل صفحات كتابه الضخم (702 صفحة من القطع الكبير) وكأنّ عبد الناصر كان مبعوث العناية الإلهية ((لنهضة العرب)) السبب الثانى لأهمية كتابه هو (باب الملاحق) من بين مظاهر تبديد موارد مصر ما ذكره المؤلف عن أنّ حكومة (الثورة) قـدّمتْ الدعم المالى لتدعيم ((ميزانية ليبيا)) (ص109) ومن أجل تدعيم (العروبة) فإنّ مصر (عبد الناصر) استقبلتْ الطلبة العرب ((الهاربين من بلادهم والمتعطشين لتحصيل العلم ، كأبناء اليمن وبعض دول الخليج والجزائر، للاستفادة من نظام المنح المالية التى تعتمدها مصرسنويـًـا للطلبة الوافدين. وذلك لتأكيد عروبة (ثورة) يوليو، وأنها ((ثورة تحرير للعرب وليست ثورة إقليمية كما تصوّرها البعض)) (ص116، 117) والتدخل فى الشئون الداخلية لدولة السودان وصل لدرجة أنّ عبد الناصر عمل على أنْ ((تحمل مصر العبء الأكبر من نفقات دعم كيان الطائفة الختمية فى مواجهة الغرب للإمام المهدى ، الأمر الذى كلــّـف مصر أموالا ليست بالقليلة)) (ص161) كما أنّ مصر (الناصرية العروبية) استقبلتْ من أطلق عليهم مؤلف الكتاب ((المناضلين العرب)) وذلك للاستفادة من معسكرات تدريب الحرس الوطنى ((وفى إطار من السرية الكفيلة بإمكانية إعداد هؤلاء المناضلين العرب وتدريبهم عسكريـًـا وفنيــًـا لاكتساب قدرات النضال المسلح بعيدًا عن رقابة عملاء الاستعمار وأعداء التحرر العربى)) (189) وتعامل عبد الناصر مع مصر كأنه لا توجد بها أية مشكلات اقتصادية ولا تنموية ، ولم يهتم بمحافظات الوجه القبلى الذى ظلّ بدون مشروعات لصالح أبناء الصعيد ، وبدون صرف صحى وبدون مياه صالحة للشرب ، تغاضى الزعيم العروبى عن كل ذلك ، وتأثــّـر بالشعب العمانى وتعاطف معه لأنه ((يـُـعانى من عزلة فكرية وثقافية وسياسية ، نتيجة تخوف الأئمة الذين تلاحقوا عليها من كل ما هو أجنبى دخيل ، الأمر الذى ترتب عليه معيشة أبناء عمان فى ظلام الجهل المطبق ، واقتصار التعليم على دراسة الدين.. ولذلك تـمّ إلحاق الطلاب من أبناء الشعب العمانى بمدارس ومعاهد القاهرة على نفقة حكومة مصر)) (ص203) كما حضر إلى القاهرة 500 شاب عمانى لتدريبهم وتأهيلهم لتولى مسئولية إعداد الشعب العمانى بعد عودتهم وقيادة المكافحين فى نضالهم المسلح ضد الغزاة ((وكل ذلك فى إطار من السرية الكاملة)) وتـمّ تسليم أحد ((شيوخ عمان إبر ضرب النار الخاصة بالبنادق)) (224، 225) واعترف المؤلف الناصرى/ العروبى بما يلى ((وباشرنا فور تحرير أرض مصر من المعتدين فى نهاية1956 ما سبق أنْ التزمنا به من إمداد لكل حركات التحرر العربى ، فتزايدتْ معوناتنا العسكرية للكفاح بالجزائر. وبدأنا بالتعاون مع الإخوة العمانيين فى إعداد خطتنا لإمدادهم بإحتياجاتهم من الأسلحة والذخيرة ، وإتمام تدريب شبابهم على فنون القتال الحديثة. وقد تم ذلك بالفعل فى الفترة من أوائل شهر فبراير1957 حتى شهر مايو57)) (ص 240، 243) وعن التدخل فى شئون الشعب العراقى كتب ((تم إعداد محطة إرسال ، كما تم إعداء المذيعين وتحضير المادة الإذاعية.. وتم توجيه جهاز الإرسال إلى أرض العراق ليكون الاستماع إليه على أحسن ما يكون.. ونجحتْ التجربة وأبلغنا الأخوة بالعراق بموجة الإرسال عن طريق الأخ كمال الحناوى . وأوعزنا لمدير (صوت العرب) ليشير فى إذاعته لأخبار العراق عن صدور صوت يذيع على موجة كذا وقت كذا ، واصفــًـا إياه بأنه صوت الشعب العراقى الحر الصادر من على أرضه)) (ص288) ولذلك قال عبد السلام عارف لعبد الناصر (( أنت الأخ الأكبر.. وإحنا أخوتك الصغار)) (ص545) وبعد ثورة 14 يوليو1958فى العراق ، أصدر عبد الناصر تعليماته للقوات المسلحة المصرية لتكون فى حالة الاستعداد القصوى ، وأرسل توجيهاته لإبلاغ قادة الثورة العراقية بتهانيه لانتصارهم العظيم ، وأنّ مصر معهم بكل ما تملك من إمكانيات لشد أزرهم ، مع الاستعداد للاستجابة فورًا لأى مطلب يرون ، ولو أدى الأمر لإرسال قوة من القوات المسلحة (المصرية) وبالفعل ((أرسلتْ لهم مصر الأسلحة والذخيرة والطائرات التى طلبوها)) (ص301) وعندما حدثتْ محاولة للاطاحة بعبد السلام عارف تدخل عبد الناصر للوقوف بجانبه، فأرسل بعض القوات المصرية إلى بغداد لتشد من أزره.. وعندما شكّ عبد السلام عارف فى تصرفات سفير مصر فى العراق (أمين هويدى) طلب من عبد الناصر استبعاده من العراق وتعيين سفيرًا غيره فاستجاب عبد الناصر (ص352) كل ذلك جلب لمصر العديد من المشكلات ، خاصة من جماعة (البعثيين العراقيين) وقد وصف المؤلف هذا التطور قائلا ((ولم تكتف قيادة بعث العراق بهذا التآمر الغادر على القاهرة ، بل بدأتْ بمباشرة مُـخططها التآمرى على (ثورة) يوليو52 وقيادتها ، والذى كان يهدف إلى الاستيلاء على السلطة فى مصر (الثورة) كما توهـّـموا مُــتصورين أنّ السبعمائة بعثى من الشباب المُـضللين ، الذين أرسلوهم كمبعوثين بالقاهرة لتلقى العلم كتغطية لحقيقة دورهم وتآمرهم الاجرامى)) (ص377) فلماذا ورّط الزعيم العروبى (عبد الناصر) مصر فى تلك الصراعات ؟ ولو أنه كان ((زعيمًـا وطنيـًـا)) بحق كما يقول أتباعه من دراويش الناصرية ، فلماذا لم يهتم بمشاكل شعبنا المصرى ؟ لماذا لم يـُـجبر ألمانيا وبريطانيا على إزالة الألغام التى نشرتها قوات تلك الدولتيْن (الاستعماريتيْن) من أرض منطقة العلمين ، وهى الألغام التى حصدتْ وشوّهتْ آلاف المصريين من أبناء شعبنا (المصرى) وهذا مثال واحد (واحد فقط) من بين عشرات الأمثلة التى كان يجب على عبد الناصر، أنْ يفعلها من أجل مصر، ولكنه الهوس بالعروبة (بإفتراض حـُـسن النية) الذى جعله يرتكب الكثير من الجرائم فى حق شعبنا (المصرى) لتحقيق مشروعه الطوباوى/ المثالى/ المريض : (الوحدة العربية) وتوأمتها (القومية العربية) ومن أجل ذلك ارتكب جريمة شطب اسم مصر، فكانت (ج. ع. م) وذكر العروبى الناصرى (فتحى الديب) أنّ الساحة الأردنية مرّتْ بالعديد من التغييرات والتحولات بعد انحسار النفوذ الاستعمارى البريطانى ، حيث انتعشتْ القوى الوطنية وتلتحم بتارها التحررى بعيدًا عن الإنجليز الذين بادروا بقطع معوناتهم المالية السنوية للأردن، فسرعان ما هبـّـتْ قيادة (ثورة ) مصر لتشترك مع سوريا والسعودية فى إمداد حكومة الأردن بقيمة المعونة البريطانية التى قطعتها عن الأردن وكانت تــُـقـدّر بما قيمته 5ر12مليون جنيه استرلينى سنويـًـا (ص412) وفى نموذج آخر كتب ((ترجم الرئيس عبد الناصر تأييده للكفاح المسلح الفلسطينى بدعم بعض فصائل المقاومة بالسلاح وبكافة أنواعه. كما فتح بعض المعسكرات المصرية لتدريب شباب المقاومة.. إلخ)) (426) ليس ذلك فقط وإنما قرّر عبد الناصر إنشاء (محطة إذاعة فلسطين) وتكون تابعة لمحطة (صوت العرب) فى مصر لتأدية دورها العروبى (ص447) وأما عن تبديد موارد مصر فى اليمن ، فإنّ عبد الناصر اعترف بما يلى ((إحنا كنا بنصرف فى اليمن 30مليون جنيه.. من إجمالى 45 مليون جنيه.. يعنى استهلاكنا فى السلاح والمعدات والبنزين إلى آخر العمليات دى.. وبعدين انقلب الوضع.. اليمنيين النهاردا متصورين إنهم هـمّ اللى بيساعدونا.. حتى القبائل (الجمهورية) بتاخد مننا فلوس.. وبياخدوا من السعودية فلوس.. وإحنا عندما معلومات عن ناس جمهوريين واخدين من السعودية فلوس.. على إنهم يحاربوا مع الملكية.. والوضع النهاردا إننا بنحارب لوحدنا فى اليمن.. ما فيش حد معانا.. حتى اليمنيين ما بيحاربوش معانا.. وناس من (الجمهوريين) اللى كانوا مشتركين فى (الثورة) اليمنية، هربوا ولجأوا للانجليز)) (اعتراف عبد الناصر فى اجتماع القيادة السياسية الموحدة بقصر القبة يوم 1مايو1965- نقلا عن فتحى الديب- المصدر السابق – باب الملاحق – من ص507- 522) لقد تعمّـدتُ نقل نص كلام عبد الناصر- بعفويته وباللغة المصرية التى استخدمها (رغم مزاعمه العروبية) لكى يقف القارىء على واحدة من كوارث عبد الناصر، حيث أنّ اليمنيين (الجمهوريين) أخذوا المال من السعودية ومن مصر. ليس ذلك فقط وإنما هرب (الجمهوريون) وأصبحتْ مصر تــُـحارب وحدها فى اليمن ، أى أنّ أصحاب الشأن من اليمنيين لم يهتموا بالكلام العروبى/ الناصرى عن ((تحررهم من عبودية العصور الوسطى)) فهل دخل عبد الناصر (الفخ اليمنى) الذى نصبه له (الاستعمار والأنظمة العربية الرجعية) كما قال دراويش الناصرية ، أمّ أنّ (الفخ) صنعه عبد الناصر بنفسه ؟ وعن تجربة الوحدة المصرية/ السورية اعترف عبد الناصر أنّ السوريين خدعوا مصر ولم يتعاونوا معها ، وهذا نص كلامه ((فبالنسبة للتجارة وصلتْ الأوضاع فى وقت ما إلى أنّ السوريين فضـّـلوا الاستيرد من الخارج عن الاستيراد من مصر. وإحنا كنا بندى معونة مالية للميزانية السورية ومعونة للجيش السورى ونغطى العجز.. وإحنا كنا كمان بندى لهم عملة صعبة عشان نغطى العجز اللى عندهم.. يعنى إحنا أخذنا الذهب المصرى عشان نغطى العجز السورى.. وكمان ودينا لسوريا دبابات فرنساوى.. وكنا بندى معونات للجيش السورى.. وما كناش بنحسب العمليات دى.. يعنى كل سنه مليون جنيه ونص أو 2 مليون.. ورغم كدا السوريين قالوا علينا ((استعمار مصرى)) واللى قالوا الكلام دا البعثيين السوريين.. وقالوه بعد شهر أو شهرين من الوحدة.. والمشاكل دى قابلتنا فى سوريا وفى العراق.. بس سوريا أكتر.. إلخ)) (محضر بتاريخ 21مايو65- المصدر السابق من ص615- 630) وما سبق ذكره عن تجربة الوحدة الفاشلة بين سوريا ومصر، فيه الدليل القاطع على (الهوس العروبى) ذلك الهوس الذى وصل لدرجة سحب الغطاء الذهبى من البنك المركزى المصرى لإنقاذ العجز السورى والإنفاق على اليمن والعراق والجزائر.. إلخ بدلا من تجديد البنية الأساسية المصرية، أو الاهتمام بالمرافق الحيوية لشعبنا مثل مرفق السكة الحديد ، حيث توصـّـل عامل فنى مصرى (دبلوم صنايع) إلى اختراع يجعل القطار يختصر مسافة تسع ساعات إلى ساعة واحدة (نظرية المخدات الهوائية) وتقدّم به لرؤسائه ولكن القيادة العليا (المشغولة بالعروبة) رفضتْ المشروع لأنه ((مكلــّـلف ماليًا) وكان ذلك فى سنة1954، أى قبل الوحدة المشئومة مع سوريا وقبل غزو اليمن بالجيش المصرى. لم يكتف عبد الناصر بتبديد موارد مصر لصالح الأنظمة العربية التى يرى أنها تمشى على القضبان التى حـدّدها ، وإنما ساعد على الفساد داخل مصر، وبرّره بقوله ((الناس بتقول زكريا منحرف.. وعبد الحكيم عامر منحرف.. وأنور السادات منحرف.. طيب مين بيكسب من الكلام دا غير أعداء مصر؟ إحنا طبعا عندما خلافات.. لكن الخلافات شىء والانحراف شىء تانى)) (محضر يوم 19مايو65- المصدر السابق – ص549) وترتب على تبديد موارد مصر، مع تشجيع الفساد أنّ عبد الناصر- بنفسه - اعترف ((بتنزيل قيمة الجنية المصرى 25 % بالنسبة للدولار (المصدر السابق – ص625) وإلى الذين يدافعون عن الكيان الورقى/ الهزلى المُسمى (جامعة الدول العربية) أهدى إليهم ما كتبه العروبى/ الناصرى (فتحى الديب) حيث اعترف بأنّ ((جهاز الأمانة العامة للجامعة العربية يضم تركيبة غريبة فى نوعيتها ، أكثرها من العناصر المرتزقة أو ممن حفل تاريخهم من العناصر الرجعية من مصريين وغير مصريين ، ممن أحيلوا إلى التقاعد ، وبحكم صداقاتهم اتخذوا من جهاز الأمانة مصدر ربح إضافى يزيد من دخلهم على حساب مصر التى تتحمّـل الجزء الأكبر من ميزانية جهاز الأمانة العامة. كما تحتل العناصر العربية المشكوك فى ولائها لعروبتها الأغلبية العظمى من تعداد موظفى الأمانة العامة)) (ص33، 34) كتاب ضابط المخابرات المصرى فتحى الديب وضع له عنوانــًـا فرعيـًـا (شهادة) وأعتقد أنّ شهادته لا يمكن التشكيك فيها خاصة وقد وقد اعترف بأنّ عبد الناصر أصدر أوامره فى نهاية أكتوبر52 بنقله من قيادة مدرسة ووحدة المظلات التى كان قائدًا لها ليعمل فى جهاز المخابرات العامة الجارى إنشاؤه. وتكليفه بإنشاء فرع الشئون العربية (ص27) وفى دفاعه عن عبد الناصر كتب ((عاشتْ سوريا مرحلة عصيبة من حمامات الدم والإرهاب والإعدام ، الأمر الذى أدى إلى محاولة القيام بانقلاب عسكرى يوم 18يوليو1963. ووصل الفريق لؤى الأتاسى إلى القاهرة لإقناع الرئيس عبد الناصر بتأجيل إعلان القاهرة لنقض حزب البعث لميثاق 17 إبريل ، إلاّ أنّ الرئيس جمال رفض التأجيل خاصة وأّنّ قرار القاهرة أتخذ بعد الرجوع للقواعد الشعبية فى الجمهورية العربية المتحدة ، ليؤكد الرئيس أنّ التراجع فى القرار يُـعتبر تفريطــًـا فى قضية الوحدة)) (ص320) وهنا وقع ضابط المخابرات المصرى (فتحى الديب) فى التناقض ، فكيف يستقيم القول ((الرجوع إلى القواعد الشعبية)) مع جملة ((ليؤكد الرئيس.. إلخ)) ؟ حيث أنّ وثائق حكم عبد الناصر تؤكد على أنه لم يعترف – طوال فترة حكمه - بالجماهير الشعبية، لدرجة أنه كان يستاء كثيرًا من مجرد أية نـُـكته يقولها شعبنا ضده أو ضد نظام حكمه باعتراف ثروت عكاشة فى مذكراته ، وأرجو الرجوع إلى مقالى عن مذكرات ثروت عكاشة فى السياسة والثقافة على موقع الحوار المتمدن . ***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا العداء للغتنا المصرية ؟
-
موجز لتاريخ الطغاة
-
النقاب على عقول المتعلمين المصريين
-
لماذا مرض عبادة البطل ؟
-
العلاقة الملتبسة بين الرب العبرى والأنبياء والإنسان
-
لماذا جرّح الإسلاميون بطرس غالى ؟
-
تابع المزامير العبرية
-
التوجه الأيديولوجى فى المزامير العبرية
-
من يمتك مفتاح الفهم الصحيح للإسلام ؟
-
كيف اخترقت الأصولية التعليم الجامعى
-
متوالية العداء بين الفلسطينيين وبنى إسرائيل
-
الرب العبرى مُخلّص إسرائيل
-
ما سر ازدواجية شخصية الحجاج ؟
-
جذور طقوس الزار
-
الميول السياسية واجهاض الموضوعية
-
عجائب أنبياء بنى إسرائيل الخارقة
-
هل البخارى (ألّف) الأحاديث ؟
-
رد على الأستاذ سلام صادق بلو
-
لماذا ينخدع شعبنا بالأحزاب الظلامية ؟
-
ما مغزى تهمة ازدراء الأديان ؟
المزيد.....
-
مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر
...
-
الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا
...
-
شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
-
هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال
...
-
الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
-
الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا
...
-
الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم
...
-
الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس
...
-
الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|