أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي كونتان - شركة مصافي الجنوب في غيابت الجب














المزيد.....

شركة مصافي الجنوب في غيابت الجب


علي كونتان

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 22:29
المحور: الصناعة والزراعة
    


هي شركة نفطية تشهد اكثر اجواء العمل تلوثاً ، ويعاني منتسبوها - الذين تجاوزوا السبعة آلاف - اخطر انواع الأمراض السرطانية ، وقد أصبحت هذه الأمراض الفتاكة مألوفة في وسطهم ، حيث تنعدم تماماً العناية الصحية اللازمة والواقعية ، في ظل زحمة الأوراق الروتينية وغياب المشيدات الحقيقية . كما انها لم تشهد اي منجز تطوري وتحديثي ملحوظ ، لاسيما فرعيها في الناصرية والعمارة ، فيما بقي مقرها في البصرة يجاهد للمحافظة على القديم وإظهاره بمظهر الجديد . ويمكننا القول انها لا تكاد تملك ارتباطاً بنظام الايفاد وتبادل الخبرات . وربما كان اخر منجزين مرتبطين بحياة منتسبيها بعيدين ، احدهما تحت إدارة ما بعد سقوط الصنم بزيادة اجورهم من قبل المدير المنفي خارج عالم الشركات حالياً ( جبار لعيبي ) ، وتثبيت عمال العقود في عهد وزارة ( ابراهيم بحر العلوم ) .
لقد كان إلغاء نظام ( النقابات والتمثيل العمالي ) من قبل الوزير السابق ( حسين الشهرستاني ) بداية كارثة حقيقية اصابت الشركة ومنتسبيها ، حيث تجلّت الدكتاتورية الإدارية بأبشع صورها ، وتم فرض الأنظمة شبه العسكرية كسياسة معتمدة لقمع المحتجين على سوء الادارة ، فيما عكس مدراء الهيئات والاقسام هاجس العبودية على ادائهم ، وصاروا يسعون لصناعة المزيد من العبيد المشابهين لهم ، حيث الطاعة العمياء لمن هو ( ربّ اعلى ) .
وقد كان هذا الواقع المفروض مقدمة لاستلاب حقوق الموظفين والفنيين المغلوبين على امرهم ، حيث يتم استقطاع مختلف الضرائب والإتاوات من رواتبهم تحت عناوين تفتقر الى قانون معلوم وواضح . حتى وصل الامر الى الطرافة في عام 2007 حين قام الوزير ( حسين الشهرستاني ) بضخ ( النفط الأسود ) المتبقي من عمليات التكرير في الشركة مع ( النفط الخام ) المنتج من قبل ( شركة نفط الجنوب ) نحو ( شركة تسويق المنتجات النفطية ) لايهام الاعلام وبالتالي الجمهور ان الانتاج النفطي قد زاد ، او على الأقل قد حافظ على مستواه ، في حين انه انخفض واقعاً في عهد هذا الوزير ، مما تسبب في رفض ( ديوان الرقابة المالية ) صرف الأرباح الواجبة لصالح المنتسبين ، وذلك باعتبار ان هذه الأرباح - التي أقرها قانون الشركات الذي تمت صياغته في تسعينات القرن المنصرم - تشترط ان يكون الربح متحصلاً للشركات التكريرية من البيع المحلي ، فيما ان احد هذه المشتقات الداخلة في الربح قد بيع مع النفط الخام بأمر الشهرستاني ، الامر الذي جعل ديوان الرقابة المالية في حيرة من أمره ، وفي حين كان على الوزير تحمّل مسؤولية فعلته رجع الاذى على حقوق المنتسبين وحسب حين مُنعوا من استلام أرباحهم المقرة قانوناً لثلاث سنين ، في الوقت الذي ذهب الوزير دون مسائلة قانونية او رقابية . وعندما شرع ممثلو المنتسبين في الاحتجاج والتفاوض تم تهديدهم وإحالة ملفاتهم للسلطات العسكرية بتهمة الاٍرهاب ، ومن ثم نقلهم خارج محافظاتهم ! .
واليوم يعيد السيد ( عادل عبد المهدي ) ذات السيناريو الغريب والمريب ، حين امتنع عند إصدار ( امر الصرف ) الخاص بأرباح منتسبي هذه الشركة لعام 2014 ، بعد استحصالها كافة الأوامر الاصولية ، وخضوعها لتدقيق ( ديوان الرقابة المالية ) لسنة كاملة ، وبعد توّرط المنتسبين في مديونية كبيرة على أمل موعد الأرباح التي أقرها قانون الشركات احتراماً لما يعانيه منتسبوها من اجواء موبوءة واهتراء الوحدات التشغيلية الذي يتسبب بحوادث مميتة لهم .
وقد بات منتسبو الشركة يشعرون برغبة خطيرة في سرقة أرباحهم ، اذ رفض الوزير إصدار امر الصرف ، وحين قام مدير الدائرة الاقتصادية في الوزارة بتوجيه أسئلة غريبة لإدارة الشركة ترتبط بعمل ديوان الرقابة المالية لا بعمله ، لاسيما ان 10 ٪-;- من الأرباح قد تم توزيعه منذ سنة ، وكذلك اخذتْ الوزارة نسبتها من الربح حينها ، ولا يمكن منطقياً التساؤل عن قضية قد حُسمت رياضياً وقانونياً منذ عام .
وفي دراماتيك مصري بعنوان ( أنا الحكومة ) هدد المدير العام للشركة ( محمود عبد الامير ) جميع المنتسبين وحذّرهم إِنْ هم انتقدوا السيد وزير النفط ، معللاً بأنه ( يمثّل الوزير في الشركة ) . واستتبع ذلك بدراماتيك مصري آخر تحت عنوان ( معلّا قانون ) من خلال ( تعميم ) يهدد بإحالة اي منتسب يتظاهر او يحرّض على التظاهر او الاحتجاج ، استناداً الى ( أوامر مركزية ) ، لأنه لم يجد قانوناً وطنياً يسعفه في رغبته المستندة الى الحزبية .



#علي_كونتان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - علي كونتان - شركة مصافي الجنوب في غيابت الجب