أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - حية وإكبار لرجال الوقايةالمدنية في يومها العالمي !!














المزيد.....

حية وإكبار لرجال الوقايةالمدنية في يومها العالمي !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 14:37
المحور: المجتمع المدني
    


تحية وإكبار لرجال الوقاية المدنية في يومها العالمي !!
في الأول من مارس من كل سنة، ـيخلد المغرب كغيره من بلدان العالم ، اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي تحييه أجهزة وهيئات الوقاية والحماية المدنية الوطنية في مختلف المدن المغربية لتحسيس المواطنين وتعريفهم بمهام وأدوار الأجهزة الوطنية المكلفة بالحماية المدنية، التي يقع على عاتقها ضمان حمايتهم وحفظ حياتهم وممتلكاتهم وبيئتهم من كل ما يتتسبب الإضرار بها من كوارث طبيعية أو ناتجة عن الأنشطة البشرية، ، ومواجهتها بما يلزم من الإعداد الدقيق والعقلاني لمواجهتها في أفضل الظروف من أجل التخفيف من وقع جسامة الأضرار على السكان والموارد والبيئة ، التي لا يكون وقوعها إلا فجائيا في غالبيته ، ويستحيل تحديد زمان ومكان حدوثها أو مدة دوام آثارها.
وبهذه المناسبة ، أقف إكراما وإجلالا لكل رجال أجهزة وهيئات الوقاية والحماية المدنية الوطنية المغربية على تفانيهم واستماتتهم في أداء واجبهم الوطني الحماية في وقاية وإغاثة أرواح المواطنين وممتلكاتهم ، وأكبر فيهم التضحيات الجسام التي يبذلونها لحماية هذا الوطن مما يؤثر سلبا على سلامته وسلامة بيئته وصونه من المخاطر الكبرى التي قد تتطور في التجمعات السكنية أو أماكن العمل أو الترفيه ،رغم ضعف الإمكانيات وتواضعها في كثير من المناطق عبر التراب الوطني ، والذي يحول دون تأمين تدبير فعال لحالات التدخل في الأزمات والكوارث ، كما هو حال في مدينة فاس الشاسعة ، التي تأخر فيها رجال المطافئ عن إنجاد سيارة من النيران التي استمرت تنهش هيكلها مدة طويلة صباح يوم 13 /12/ 2015 بشارع الحسن الثاني ، قلب المدينة ، العامر بالعمارات والمتاجر والمقاهي والتي لم يتدخل أي من الساكنة أو التجار أو أصحاب المقاهي لمحاولة إطفاء النيران المشتعلة في السيارة ، بواسطة ما يفترض أن تتوفروا عليه ، من قنينات الإطفاء ، والتي كانت كفيلة من إخماد النار في بدايتها ، أو الحد من غلوائها على الأقل ، في انتظار مجيء رجال المطافئ ، الذين أصبح تدخلهم يتطلب وقتا طويلا ، لبعد ثكنتهم عن وسط المدينة ، وعدم وجود مراكز لهم بها ، بعد أن نقلت إحدى الثكنات في أواخر الثمانينات من شارع الحسن الثاني إلى وادي فاس ، وتم تفويت مكانها لإنشاء فندق مصنف ، -الأمر الذي لا يهمنا هنا-
وليس حريق سيارة شارع الحسن الثاني وتأخر رجال الوقاية المدنية ، وعدم توفر قنينات الحرائق لدى المقاهي والمحال التجارية الموزعة بكثرة على طول جنبات الشارع الكبير، بل هناك حادث آخر ، أشد خطورة ، هو الحرق المهول الذي أتى قبل سنوات ، على 24 متجرا للأثواب والملابس، والسلع القابلة والسريعة الاشتعال ، في حي فاس الجديد ، الأمر الذي صعد من هيجان النار وأجج اشتعالها ، وصعب مأمورية رجال الإطفاء ، الذين هبوا كعادتهم باذلين التضحيات الجسام لتخليص التجار والساكنة مما حل بهم. إلى جانب ما تعرفه البنية التحتية من ضعف وقلة التجهيزات التي يعتمد عليها في مثل هذه الكوارث المهددة للأرواح والممتلكات، ما عقدت عملية الإنقاذ ، حيث أن عدم توفر الحي على مراكز لرجال الوقاية وانعدام وجود تجهيزات الإطفاء اللازمة لتزويدهم بالماء الكافي لإخماد حريق في ضخامة وضراوته هذا الذي ابتلي به ساكنة فاس الجديد ، ما اضطرهم إلى للجوء لحي المرينيين للتزود بالماء ..
وبمناسبة حدث حريق السيارة -والمناسبة شرط كما يقولون- يسرني في اليوم العالمي للوقاية المدنية أن أذكر المسؤولين عنها الذين تهمهم حياتات المغاربة بما راج قبل سنوات في لقاء تم - لا أذكر مناسبته- مع السلطات والمسؤولين عن الوقاية بالمدينة تُدورست خلاله خطورة انعدام حنفيات الإطفاء بجل الأحياء الشعبية لفاس ، والمعروفة بضيق دروبها والتي يتعذر وصول الوقاية المدنية إليها عند وقوع الكوارث ، واُقترح أنذاك إلى جانب تزويد كل الأحياء بتلك الحنفيات الضرورية للإنقاذ، إقامة مراكز صغير تابعة للوقاية المدنية مزودة بالهاتف وبعض معدات التدخل الأولي التي تسبق حضور رجال الإطفاء ومعداتهم الضخمة. وتدريب بعض ساكنة الحي على التدخل الأولي وخاصة منهم "البياتة" هذه الفئة من العسس الذين لا يخلو من وجودهم أي درب من دروب الأحياء والمدن القديمة، وهم تلك الفئة المعروفة عندنا مند القدم "بالعساسة ديال الليل" الذين يسهرون على حراسة المتاجر وأمن المساكن ليلا ، وأذكر جيدا أن المتضررين من الحريق قد اجتمعوا غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفاس ، للاحتجاج على مصابهم الجلل ، وحتها على تنفيذ المقترح السابق ، وخاصة أنه لا يتطلب الميزانيات الضخمة التي يتحجج المسؤولون دائما بشحها وانعدامها..
كم هو ذكي المقترح ومبدع وفعالا خاصة أن صاحبه أحد ضباط الوقاية المدنية الشباب ، الذي دفع به الضمير والحيوية والإخلاص للمهنة والوطن، إلى اقتراح بديل مصاحب لمقترحه القاضي بتزويد الأحياء الشعبية بمراكز للوقاية المدنية المكلفة ، وعلى ما يبدو أن الأمور لم تتغير ولا زالت المدينة تعاني من الخصاص في كل مجالاتها الحيوية التي تمس سلامة الساكنة ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاجات-أساتذة الغد- هي رسالة لأصحاب القرار !!
- مراجعة المقررات الدينية، الحدث العظيم !!
- من السخف أن نجرم سرقة الجيوب، ولا نجرّم سرقَة عقول !!
- وما يضرهم في زيارة الرئيس المصرية للمغرب ؟؟
- رمانسية التدين !!
- صباح ليس كباقي الصباحات على شاطئ المهدية!!
- المجتمعات الأكثر تدينا هي الأكثر فسادا!!
- رد على نقد!!
- اصلاح المناهج والبرامج والمقررات الدينية، الحدث العظيم !!
- مراجعة مناهج ومقررات تدريس التربية الدينية، تجديد للخطاب الد ...
- لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!
- صورة من الزمن الجميل !
- الاحتجاج سلوك بشري !!
- فقه الكراهية ومخالفة البشرية ومعاداة الحضارات !!
- معلمو المدارس الخاصة .
- من يقف ضد الإستهتار بالعقل المغربي ؟؟
- من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت.
- الكراهية أكبر آفة ابتلي بها مجتمعنا .
- الفساد الأسئلة البسيطة والمحير !!
- ما هكذا ترعى حقوق الفقراء يامسؤولينا !!


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - حية وإكبار لرجال الوقايةالمدنية في يومها العالمي !!