أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - العبادي يذكرنا بغورباتشوف














المزيد.....

العبادي يذكرنا بغورباتشوف


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 12:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وان كان السيد العبادي يذكرنا ببطولات الصحاف الدونكيشوتية ايام سقوط بغداد ، غير ان شبهه الكبير يعود للسيد غورباتشوف ،رئيس الدولة في الأتحاد السوفيتي السابق ،فهو مرة يثور ويعلن انه سيقود ثورة على الفساد وانه لاتهمه حياته في سبيل العراق ومرة يذكر انه غير قادر على شئ من هذا ،على اي حال الرجل استرجع أخيرا ًوعاد ليقول الحقيقة :
أن القضاء لايمكن اصلاحه أو إقالة أو استبدال عناصره ،لأنه ليس ضمن صلاحياته ويدعو بأدب متسيدي القضاء أن يباشروا بإصلاح قضائهم .
ومن المستحيل حل مجلس النواب لأن حكومته ولدت منه ..وفي حال حل مجلس النواب ستحل الحكومة،وأشاد بدور مجالس المحافظات ،وأكد عدم التفكير بحلها ،كما ذكر أن الموازنة لسنة 2016 ستولد مطلوبه،ولم يذكر اي اهتمام بأستثمار طاقات البلاد ومواردها،كما طلب من الشعب ان يتحلى بالصبر،وقد نقل ناشطون التقوا به في الخضراء ،انه رفض طلبهم في ان يستقيل من حزبه ،ورفض ان يتنازل عن جنسيته الثانية ،رغم ان هذا يعارض الدستور العراقي .
ومع كل ذلك فهو يجد من يصفق له من العراقيين .
وحتى لو خرجت عن حكومة العبادي وقائع جيدة باتجاه الأصلاح ،وهذا مستبعد بعد تخفيض رواتب الموظفين والمتقاعدين،فلن تكون لها اي مصداقية لدى الشعب ، بسبب اليأس ،وبسبب ظهور العبادي على حقيقته ،لايمكن ان يكون بطلا ً قوميا ً كما توهم الناس بادئا ً .
وقد ذكر هذا ومنذ الأيام الأولى لتوليه ،الكثير من القادة السابقين في حزب الدعوة كعزت الشاهبندر الذي صرح بأنه كان يدير ويقود مجموعات قيادية في حزب الدعوة ابان ايام المعارضة لنظام المقبور صدام حسين ،وان العبادي كان عنصرا ً ضعيفا ً في حلقتة الحزبية ؟.
أما القيادي في حزب الدعوة السيد سليم الحسني فقد ذكر في حلقات ( اسلاميوا السلطة ..... حلقات نقدية ) ان زمن حكومة الدكتور حيدر العبادي هو زمن انهيار العراق، وتفتته ونهايته الابدية ؟.
،ولكنناوكالغريق الذي يتمسك بقشة ،لانزال ننتظر ان يفعل شيئا ً كما هو الحال هذه الأيام حيث خرج علينا بتنظير جديد وهو حكومة التكنوقراط ،علما ً انه في الايام الأولى لأستلامه ذكر انه لايقبل بغيير حكومة التكنوقراط ، ولكنه وضع وزراء لايمتون بصلة للأختصاص الذي نصبوا فيه ،مما ادى الى ان يزدهر الفساد في زمنه ،انه أصبح يذكرنا والى حد بعيد بشخصيات مرت في التاريخ صدفة ،فمثلا ً الرئيس السوفيتي غورباتشوف (1988 - 1991 ) والذي فيه شبه كبير بالخلقة من السيد العبادي ،تكلم كثير وجاء بتنظيرات منوعة من مثل البريسترويكا أو إعادة البناء ،شارك رونالد ريكان في انهاء الحرب الباردة،وكانت ثمار البريستورويكا إن توارى الأتحاد السوفيتي في صفحات التاريخ ،إذ انتقل الى حيث حتفه ،وقد ادت تنظيراته الى الأسراع في نهاية الأتحاد السوفيتي وانزال العلم الأحمر من الكرملين ،وتجزئته الى دول عديدة تناحرت مع بعضها لاحقا ً .
هل يكمل السيد العبادي مابدأه بريمر؟
أحيط بريمر،عند وجوده في العراق، بكوادر من مختلف المستشارين الأمريكان المتخصصين بالشأن العراقي ولهذا فأنه زرع بذرة المحاصصة الطائفية والحزبية البغيضة عن قصد ،لتنفيذ اجندات أمريكية وصهيونية في العراق وعلى المدى الطويل ، خصوصا ً ان القادة العراقيين الذين عمل معهم بريمر او من تلاهم لم يكن يهمهم سوى رواتبهم ،وهذا حسب بريمر نفسه في مذكراته التي كتبها لاحقا ً ،والتي وصف بها هؤلاء بأسوء النعوت ، ثم لم يختلف من جاءوا بعدهم بل زادوا على اسلافهم بأن قاموا بتشريع رواتب وأمتيازات ورواتب تقاعدية ضخمة تستمر حتى الممات ،مما أثر في أقتصاد البلاد وجعله نهبا ً لهم دون الشعب .
ان ديمقراطية ومحاصصة بريمر كانت مجربة بسنين طويلة قبل العراق ،في بعض الدول واقربها الينا لبنان التي تتحاصص فيه المسيح والسنة والشيعة ، غير ان هذا لم يمنع الحرب الأهلية الشعواء في لبنان ، والتجاذبات المستمرة التي جرّت الويلات للشعب اللبناني .
اذن عندما جئ به الى العراق فهو لغم موقوت تفجر على شكل ازمات مستمرة ،وتدمير للأقتصاد ،وغياب للبناء، وختم بتسليم البلاد الى عصابات الأرهاب.
لايزال العراقييون لايرون في خطوات السيد العبادي اي بريق أمل ، كون الوضع العراقي اليوم معقد ولن ينفع الترقيع التي تحاول ان تتخذه الكتل المتسيدة اليوم ذريعه لبقائها واستمرارها في بحبوحة الأمتيازات التي لاوجود لها .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة : صراع من اجل البقاء
- سيناريوهات التكنوقراط
- حروب السعودية وحجمها الحقيقي
- لعبة الكبار هل تتحول الى حرب كبرى
- المرجعية بين التدخل في السياسة وعدمه
- هل تصلح أمريكا ماأفسدته؟
- انسحاب المرجعية والقرار العراقي
- أمريكا ودعوى الجهاد
- ربيع جديد ام خيبة امل
- هواة التظاهرات
- المحاصصة البغيضة تهدم العراق
- ايران والعراق.. مقارنة
- الأرهاب أم حوادث الطرق
- من سايس حمير الى أمير
- ماذا كسبت أمبراطورية أمريكا ؟
- العراقي والمستقبل
- الرد العراقي
- أمريكا والعزف على أوتار داعش والكرد
- فايروسات الحروب الأمريكية
- اكبر مهرجان في العالم (1)


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - العبادي يذكرنا بغورباتشوف