أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - أهمية الحجم في التأثير السياسي للدولة القومية














المزيد.....

أهمية الحجم في التأثير السياسي للدولة القومية


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 10:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الواقع حاليا يؤكد لنا مشكلة صغر حجم الدولة من حيث المساحة و عدد السكان و الموارد مهما كانت قدرات البشر فيها سيكون هناك مشكلة لها في التأثير علي مستوي العالم لحماية أمنها و تحقيق مصالحها و لذلك دائما يكون هناك محاولة لعمل تكتلات و دائما ما تحافظ الدول العملاقة علي نفسها عملاقة دون تجزئة بفضل نظامها الفديرالي

النماذج التي تؤكد مشكلة الحجم الصغير هي ألمانيا و اليابان ثم فرنسا و بريطانيا , أول دولتين إستطاعتا الوصول لذورة القدرة البشرية علي مستوي التاريخ كله و ليس الحاضر فقط لكن مع ذلك تأثير كلاهما علي مستوي العالم لا قيمة له دون دعم الولايات المتحدة لهما أمام روسيا و الصين , أما الدولتين التاليين فكلاهما حاول إبقاء الإمبراطورية علي الاقل من خلال الجانب الثقافي حتي يبقي لهما تأثير علي مستوي العالم و هو ما لم يتحقق لان الاراضي الضخمه التي سيطرتا عليها كانت لا تحق لهما و فيها شعوب ترفض الإنتماء لهذين البلدين حتي و لو كانو يتكلمون نفس لغتهما .

النماذج التي تؤكد أهمية الحجم الكبير هي الولايات المتحده و روسيا و الصين و قليلا الهند و البرازيل كونها دول متوسطة الحجم مقارنه بروسيا و الصين و الولايات المتحده و روسيا تحديدا رغم إن إنتاجها ثلثي المانيا إلا إنها تملك تأثير علي العالم يكاد يساوي الولايات المتحده الدولة الاعظم في التاريخ
هذة الدول ما كانت لتكون شئ لولا حجمها الكبير فالجزء المسيطر علي روسيا و هو الاوروبي ما كان ليكون ذو قيمة لولا الجزء الاسياوي الضخم الملئ بالموارد و البشر كذلك الولايات المتحده جزئها الشمالي الشرقي المسيطر ما كان ليكون شئ لولا الغرب و الجنوب بموارده و بشره و نفس الشئ الصين التي يسيطر جزئها الشرقي علي جزئها الغربي البوذي و الإسلامي بالإكراه حتي تبقي الصين عملاقة .

هذا الشئ إستشرفه الاوروبين في البداية و لذلك أنتجوا النازية في ألمانيا في النهاية و التي أرادت بعد الثائر لالمانيا توحيد أوروبا تحت قيادة سياسية واحدة و السيطرة علي الموارد في الشرق لإحكام السيطرة علي العالم ثم فيما بعد بدأو بتأسيس الإتحاد الاوروبي لكنه لم يحقق أهدافه حتي الان علي المستوي السياسي ففي النهايه هذة القارة كانت مهد الدولة القومية الحديثه و تعصب كل شعب فيها لتاريخه و لغته يستحيل معه عمل إتحاد واحد حتي لو كان هناك حد أدني من التاريخ المشترك متمثل في الفلسفة الاوروبية و العلوم الاوروبية و المسيحية و قبلها الإمبراطوريتين الرومانية و اليونانية .

لكن أيضا هنا في المشرق يوجد لدينا من لاحظ أهمية الحجم و كان أبرزهم عبد الناصر و ظهر في فتره كانت الانسب لتحقيق شئ مثل هذا بسبب الصراع بين القطبين و بزوغ قوة ما للعالم الثالث ممثلة في حركة عدم الإنحياز كانت هذة المحاولة تستند للثقافة المشتركة بين دول المنطقة ليس باللغة و التاريخ المشترك من حوالي 25 قرن تحديدا منذ توحيد سيريوس العظيم للمشرق فقط بل حتي من خلال الدين المسيطر و الذي حاول ناصر أن يجعل منه قوة إيجابية بحث يكون تأثيرة ثقافي كالمسيحية الاوروبية و ليس أن يسيطر علي الحكم كما كان طوال الوقت في المشرق

لكن في النهايه تنفيذ الفكرة فشل و كان فشل التنفيذ ربما من أسباب مرض ناصر نفسه فبعد أن كانت المحاولة توحيد الكل أصبحنا نريد تحرير جزء من أرضنا بالفعل دون سلام حتي لا تنهار الفكرة للابد ففي النهايه ما كان يمكن أن يجتمع العرب علي قضية قومية (غير دينيه) إلا القضية الفلسطينية , لكن في رأيي لم يكن هذا فقط السبب بل أيضا ضعف العرب القومي مقارنة بالدول العملاقة كالولايات المتحدة و روسيا و الصين و خاصة الاولي التي ضحت بأكبر عدد من أبنائها في تاريخ حروبها الطويل في الحرب الاهلية الامريكية لجعل الولايات المتحدة قطعة واحدة و الصين التي ضحت أيضا بأكبر عدد من أبنائها في حرب ماو مع الكومنتانغ حتي تبقي الصين قطعة واحدة و رغم إن هذا لم يتحقق كما أراده الصينيون إلا إنه يحسب لهم التضحية الهائله في سبيل الحدود العملاقة لدولتهم القومية و حتي هذا الشئ موجود لدي الدول القومية الصغير كفيتنام و إسرائيل و غيرهما لكن العرب علام يبدو رغم تصريحهم أنهم عرب في الفترة الناصرية و سكرهم القومي علي إذاعة صوت العرب إلا إنهم لم يقاتلوا لإثبات عروبتهم بل أكثر من ذلك قد يكونوا يصرحون بشئ لا يشعرون به مقابل شئ أخر كالدين مثلا و الذي يموتون في سبيله الان دون أن تكون لهم أي فاعلية سياسية و دون أي قيمة مقارنة بجيرانهم العمالقة كإيران و تركيا و إسرائيل .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنعكاسات علي لقاء إبراهيم عيسي بأحمد جلال
- في ما يسمي بالإصلاح الزراعي
- التعليم ليس الحل السحري
- إحدي أهم المفارقات السنية
- في أزمة اللاجئين
- إستيعاب كارثة الحرب مع إسرائيل
- الفارق في قبول السلطه الحديثه بين المسيحيه و الإسلام السني ت ...
- نموذج بسيط يوضح الفارق بينا و بين اليابانيين
- السلم التمهيدي للإسلام السياسي
- في علمنة المسلمين السنه
- بالنسبة لليسار و النظام الطبيعي
- عدم القدره علي إستشراف نموذج الدوله المستقبلي
- الدوله ما بعد القوميه
- بعض الملاحظات علي لقاء الدكتور القمني الاخير
- أسطورة التقدم الإقتصادي التركي بعد الاك بارتي
- خطوره أفكار يسار الوسط علي الدوله الشرقيه
- التوافق بين التقدم العسكري و تقدم الدوله ككل
- الفقر - الواسطه - الرواتب
- الإعلام
- أسطورة التواكل في الإشتراكيه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - أهمية الحجم في التأثير السياسي للدولة القومية