أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - أنا لستُ مُلحداً














المزيد.....

أنا لستُ مُلحداً


زاهر زمان

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 05:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعريف الملحد : كلمة ملحد يطلقها أساساً وبصفة رئيسية مؤسسو الديانات الابراهيمية ( اليهودية والمسيحية والاسلام ) وأتباعهم على من حاد عن المشروع الفكرى الثقافى الاجتماعى السياسى ، الذى ينتمون اليه ، ويطبقون أحكامه وتشريعاته وطقوسه التعبدية ، والمسمى اصطلاحاً بكلمة ( الدين ) ، وذلك لطعنه فيه ، وانكاره لوجود الإله الذى يؤمن به هؤلاء بالكلية ، وبالتبعية هو يرفض الاعتراف بمصداقية من يعتبرهم أتباعهم أنبياء أو رسل من عند الإله الذى لا يعترف الملحد بوجوده ، والنظر الى هؤلاء الأنبياء أو الرسل على أنهم مجرد بشر زعموا اتصالهم بالسماء ، لتحقيق أهداف ذاتية خاصة بشخوصهم وأهداف مجتمعية خاصة بالأقوام الذين ظهر فيهم هؤلاء الذين يطلق عليهم أتباعهم والمؤمنون بهم وبشرائعهم وأحكامهم مصطلح ( الأنبياء ) أو ( الرسل ) ! ولإن مؤسسو الديانات وأتباعهم ، يعتبر كلً منهم أن دينه هو الحقيقة الوحيدة المطلقة التى تضمنت نهجاً كاملاً لتنظيم حياة البشر على سطح هذا الكوكب ، فإنهم ( مؤسسو الديانات الابراهيمية وأتباعهم ) يعتبرون كل من يخرج عن دينهم ، هو شخص لا يريد الكمال الذى يعتقدونه قاصراً على معتقدهم الدينى ، وأنه ( الملحد ) شخص تملكه الشيطان الذى هو فى عقيدة مؤسسو الديانات وأتباعهم أس البلاء والشقاء لبنى البشر ! وانطلاقاً من ذلك الاعتقاد ، فإن ذلك الشخص المفارق لما يعتقده هؤلاء الكمال المطلق ، هو شخصُ يتصف بكل الصفات الشيطانية الشريرة ، التى نسبها مؤسسو الديانات الابراهيمية الى ذلك الكائن الخرافى ( الشيطان ) ، من تحريض على القتل والسرقة والاغتصاب والغش والكذب والتدليس وغيرها من أنواع الشرور التى قد لا تخطر على بال بشر ! وذلك لعمرى هو الظلم المبين الواقع على كل من يرفض الاعتراف بما جاء به مؤسسو الديانات الابراهيمية وماسار علي نهجه أتباعهم من بعدهم ! وذلك لعمرى هو التجنى الفج والصارخ من قبل هؤلاء وأتباعهم على كل من يرى نقصاً فى مشاريعهم الاصلاحية التى ألبسوها ثوب القداسة ، فلا يقبلون فيها مجرد التشكيك فى جزئية من الجزئيات أو كلية من الكليات بزعم أنها منزلة من إله هو بكل شىء عليم ! حسناً ، ذلك اعتقادهم هم ومن أسسوا لهم المنهاج الذى يتبعونه ويسيرون عليه ، وذلك حقهم فى حرية التفكير والتعبير والاعتقاد ! لكن الذى ليس من حقهم هو أن يسلبوا غيرهم نفس الحق الذى يتمتعون به هم أنفسهم ، ويشنون على معارضيهم ارهابا معنوياً وجسدياً ، بزعم أن ذلك ماخوله به وأوصاهم به إلاههم الذى يؤمنون بوجوده ويدعون بأن التعاليم التى يطبقونها هى تعاليمه ! وعلى سبيل المثال وليس الحصر نجد أن مؤسسى الديانات الابراهيمية يوسموا معارضيهم بأنهم ( نَجَسْ ) وأنهم ( لا يتطهرون ) ، وذلك ظلمُ بَيِّنْ ومنافٍ كليةً لواقع الأمور وحقائق الأشياء ! فما يعرفه الناس عن الـ ( النَجَسْ ) هو أنه الحقارة والوضاعة فى السلوك والفعل ، لدرجة أن ( النَّجِسْ ) لا يتورع عن الكذب والقتل والسرقة والاغتصاب وارتكاب أية أفعال تضر ببنى جنسه من البشر أو بالبيئة من حوله كالشجر والحجر والحيوان وممتلكات الآخرين العامة والخاصة ! كيف يمكن لهؤلاء المعارضون الذين ينشدون تلافى السلبيات والنقائص التى شابت مناهج مؤسسى الديانات الابراهيمية ، على مافيها من أمور أخلاقية طيبة ، كانت موجودة حتى من قبل ظهور مؤسسى الديانات الابراهيمية ، وكل مافعلوه أنهم أقروا أقوامهم عليها ، بعد زعمهم أنها أنزلت عليهم من السماء ؛ كيف لهؤلاء المعارضون الذين ينشدون كمالاً فوق مازعمه مؤسسوا الديانات الابراهيمية ، أن يرتكبوا من الشرور مايضعهم فى خانة ( النَجَسْ ) ؟! يقولون عنهم أنهم لا يتطهرون !!! ماهى الطهارة فى عرف مؤسسى الديانات وأتباعهم ؟ هل هى غسل الجسد أو أجزاء منه بالماء النقى عدة مرات يومياً أو أكثر أو أقل ؟! لو كانت تلك هى الطهارة ، فإن الغالبية العظمى من معارضى سلبيات الديانات الابراهيمية ، هم من أرجح الناس عقلاً ، بدليل أنهم أبصروا مافى الديانات الابراهيمية من سلبيات تتناقض مع زماننا ومتطلبات التعايش السلمى بين البشر كافة ، فلا أقل من المامهم بأبجديات الحرص على تطهير الجسد ، حتى لا تتناوشه الأمراض بفعل تراكم الأوساخ عليه نتيجة الحركة والسعى فى الأرض طلباً للعمل والكسب من كدهم وعرق جبينهم ! أما فيما يخص المفهوم الأخلاقى والانسانى للتطهر ، فهو معروف لكل انسان نشأ وتربى فى بيئة انسانية متمدينة متحضرة ، ترفض الظلم والاضطهاد والاعتداء وسلب الآخر وغمطه حقوقه ، وترعى المحبة والعدل والخير والاعمار وتنشر الأمن والأمان والسلام بين مكوناتها الاجتماعية والانسانية ، دون التمييز بين أفرادها على أساس من اللون أو الجنس أو الاعتقاد ، وانما على أساس المواطنة الصالحة . خلاصة القول أننى شخصياً أرفض أن يسمنى مؤسسو الديانات الابراهيمية أو أتباعهم أو يسِمُون غيرى من معارضيهم بكلمة ( ملحد ) ، التى ترتبط فى الذهنية الدينية للعوام والبسطاء بأحط مافى تصرفات البشر من صفات أو سلوكيات تتناقض مع المثالية التى ننشدها لعالم اليوم ! نحن بشر انسانيون عقلانيون واقعيون عصرانيون نرى أن الديانات الابراهيمية على مافيها من مميزات ، قد شابتها سلبيات تهدد الأمن والسلم الدوليين ، وتهدد السلام الاجتماعى فى كل ربوع العالم وبخاصة فى المجتمعات الشرق أوسطية !
مع أطيب التمنيات للجميع
بقلم / زاهر زمان



#زاهر_زمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هى مُتعة أم دعارة يا رسول الله ؟ !!!
- أيهما أسبق : الأقصى أم الهيكل ؟
- دورة المادة الحية فى الكون تكذب وجود حياة بعد الموت !
- التأثير اليهودى فى المشروع السيادينى المحمدى
- الصحوة الاسلامية وماأدراك ماالصحوة الاسلامية ؟
- حتى الصلاة .. أخذها محمد عن اليهود !!!
- لن أبيع انسانيتى - ولو مقابل كل مُلك محمد وورثته من العرب !
- خواطر حول المشروع السياسى المحمدى !!!
- يجادلون فى الالحاد وهو شديد المِحال !!!
- حد السرقة دليل اختراع محمد للدين الاسلامى !!
- وأمرهم شورى لكن اقتلوا من يعارض !!
- خواطر متدين سابق ( 5 ) – الانسان ربيب بيئته
- يدنين عليهن من جلابيبهن - رؤية حداثية لنص قديم
- ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى - رؤية سياسية حداثية
- التجارة الدينية لأغراض سياسية - دعوى قضائية لتجريم الرقص ومع ...
- رؤية نقدية لمقال شاهر الشرقاوى [اللبس الشيطانى ..ما بين الفك ...
- فى زمن الاخوان .. لا أمن ولا أمان !
- حلم الخلافة ومشروع الشرق الأوسط الجديد !
- السببية بين العلم والدين ! 1
- خواطر متدين سابق ( 4 ) المطوع ..وأنا..وصلاة الصبح !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاهر زمان - أنا لستُ مُلحداً