كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - زوار من الفضاء أم مدد إلهي؟ ج40

نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

40-
اللغة المصرية القديمة بدأ طورُها الأول بالخط الهيروغليفي "التصويري" ممثلا في مفردات على شكل صور مرسومة ,كذلك كان هذا الطور التصويري هو الطور الأول من اللغة المسماري , والذي تطور لاحقا إلى ما يُعرف بالخط المسماري , وثبت أن السومريين كانوا أسبق من المصريين في استخدام اللغة التصويرية , وما إن تم لاحقا فك طلاسم اللغتين السومرية والسنسكريتية حتى تكشفت لنا حقائق تَعارضَ توقيتُها مع ما كنا نعتبره تاريخا ثابتا محقَّقا بناء على تقديرات التاريخ المصري , وتبين أن حضارة سومر أسبق من حضارة المصريين بحوالي خمسة قرون على الأقل. "ومع أننا لازلنا نجهل من أين أتى السومريون , إلا أننا نعلم أنهم حملوا معهم ثقافة متفوقة , وهناك فرضيات بأنه كان يعيش في منطقة سومر خليط من" البشر" البدائيين منذ نحو 40 ألف سنة . لكن فجأة ولأسباب غير معلومة حتى الآن , ظهر السومريون بحضارتهم وعلم الفلك وتقانات , فكانت معلوماتهم الفلكية مثلا متقدمة جدا حتى إن حسابات دوران القمر عندنا وعندهم فرْقُها أربعة أعشار من الثانية. ووُجدت حسابات لهم مكونة من خمسة عشر رقما , بينما في الحضارة الغربية اليونانية لم يتجاوز أي عدد قيمة العشرة آلاف , وما زاد عنها وُصف بأنه اللانهاية(المرجع :إريك فون دانيكن- عربات الآلهة. " . من أين أتى السومريون , ومن أين اكتسبوا معارفهم التي يشابه بعضها معارفنا التي اكتسبناها بعد نحو 5 آلاف سنة بعدهم , وبعضها فاق ما نعرفه في زمن غزو الفضاء والحواسيب وتكنولوجيا النانو. تلك أسئلة محيرة ولا نملك لها أجوبة , وإن مَلكنا بعضَها فليس بوسعنا التحقق من صحتها. ذلك هو المأزق الحقيقي وعلينا السعي للخروج منه .وهناك فرضيتان لا ثالث لهما وعلينا , أخذا بالمبدأ العلمي , طرحهما للبحث , إذ لا سبيل آخر أمامنا: أولهما أن زوارا من الفضاء هبطوا في وقت مبكر على كوكبنا, وهي فكرة نظر إليها بجدية علماء من الشرق والغرب منهم عالم الفيزياء الأشهر "البرت" آينشتين", وعالم الفلك "كارل ساجان ".لكن "إريك فون دانيكن" يُعتبر , وبحق , عميد مدرسة فرضية زوار الفضاء . والفرض الآخر أنه كان ثمة مدد إلهي مباشر للناس بمقومات هذه الحضارة . من يدري لعلها آلت إلينا من حضارة أم لم نقف بعد على تفاصيلها. . ييتبع - بتصرف من ككتابنا ( القرآن بين المعقول واللامعقول) - نبيل هلال هلال

#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات