أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - داعش وجنة الحب الحر














المزيد.....

داعش وجنة الحب الحر


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 18:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشر تنظيم داعش قبل فترة فيلما لمنفذي اعتداءات باريس التي راح ضحيتها الأبرياء من المواطنين الفرنسيين لذلك اقتبس رد احد ذوي الضحايا لأتوصل والقارئ إلى إن الكراهية التي يحاول أن يزرعها تنظيم داعش لا تؤتي أكُلها إلا في المجتمعات المريضة , وان داعش هو المستفيد الوحيد من الانقسام المجتمعي وتفشي ظاهرة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد .
كتب زوج إحدى ضحايا هجمات باريس ( هيلين مويال ليريس هي مصففة شعر باريسية تبلغ من العمر 35 عام رسالة تحدي إلى تنظيم داعش على الفيسبوك بعد ثلاثة أيام من الهجمات الإرهابية التي طالت العاصمة باريس وقد شاركها أكثر من 70000 ألف شخص وكانت تحت عنوان ( لن تحصلوا على كراهيتي ) حيث قال : أخذتم حياة استثنائية – حبي وحياتي – والدة ابني – لكن لن تحصلوا على كراهيتي , لا اعرف من انتم ولا أريد أن اعرف, انتم نفوس ميتة , إذا كان الله هذا الذي تقتلون باسمه بشكل أعمى قد جعلنا على صورته فكل رصاصة في جسد زوجتي ستكون جرحا آخر في قلبه . لذلك فلا , لن امنح لكم هدية الكراهية , انتم تطلبونها , ولكن الرد على الكراهية بالغضب هو الوقوع ضحية نفس الجهل الذي جعل منك ما انتم عليه , تريدون مني أن أكون خائفا , أو النظر إلى أبناء بلدي بارتياب , والتضحية بحريتي من اجل امني , لقد خسرتم .
وقال ليريس : انه على الرغم من أن زوجته لم تعد على قيد الحياة وان الم فقدانها أشعره بالإحباط فهو يؤمن ( بأنها ستكون معنا كل يوم , وسنجد أنفسنا من جديد في جنة الحب الحر التي لن تتمكنوا من دخولها ) .
واختتم بالقول : ( نحن اثنان فقط , أنا وابني ولكننا أقوى من كل جيوش العالم وسيبقى ابني ميلفيل سعيدا وحرا وسيهددكم بالعيش لأنكم لن تحصلوا على كراهيته كذلك ) .
نقول لكل الذين يراهنون على الكراهية والإرهاب كما قال حافظ الشيرازي : لن يموت أبدا من يعيش قلبه على العشق الدائم ولذلك فدوامنا مثبت في صحف العالم .

تعلمنا في المدارس وتربينا على إن النظام النازي بقيادة هتلر كان ظالما غشوما قتل الملايين من الأبرياء في الحرب العالمية الثانية وارتكب مجازر تدفع البشرية ثمنها لحد اللحظة وهكذا نظام ستالين الذي هجر بعض الشعوب الإسلامية من القوقاز إلى متاهات سيبريا ومارس القتل بحق المسلمين بكل وحشية وعنف ومن بعده استمر نظام لينين بالبطش والقتل بحق الأبرياء بحيث تجاوز عدد الضحايا من المسلمين ال 25 مليون مسلم , كما إن الهند قامت بعمليات إبادة جماعية وتهجير لمسلمي كشمير في محاولة بائسة لتغيير الجغرافيا الدينية للمنطقة , والجيش الباكستاني أيضا قام بعمليات قمع عنيفة لترويض الشعب البنكالي المنتقض عليه فهجر 10 ملايين بنغالي إلى الجانب الهندي مما أدى إلى أزمة عالمية انتهت بانفصال بنغلادش . ولكن كل هذه الأعمال الوحشية لا ترقى للأعمال التي تمارسها داعش ضد الأقليات في المنطقة حيث لم نسمع أو نقرا في التاريخ مثل الذي حدث من بيع للنساء والفتيات الايزيديات وإقامة مزادات لبيعهن واسترقاقهن وتحويل الأطفال إلى قنابل موقوتة يتم تفجيرها لحماية دولة الخرافة .

تحرم كل الأديان والأعراف السماوية والقوانين الوضعية الاغتصاب بكل أنواعه فما بالكم باغتصاب جماعي يمارسه أراذل الأرض بحق العراقيات الايزيديات .
الخليفة المعتصم انتخى لامرأة عربية من عمورية صاحت وامعتصماه فمتى ينتخي الحكام والقادة العرب وينتفض أهلنا في الموصل والانبار وصلاح الدين والرقة ودير الزور وحلب لتحرير الايزيديات من براثن وحوش العصر وأبناء الخنا من الدواعش .

البغدادي نخاطب ونقول : قطرة دم من مغتصبة اطهر من أطهركم .

فاتني أن أذكر في متن مقالتي إن الطرف الآخر المستفيد من الكراهية المنتشرة بين أطياف المجتمع العراقي هو الحكومة العراقية ( حكومة الفساد والفرهود في المنطقة الغبراء )



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلي يكره الحلو ريتوا بالعمى , معصومة زارع نموذجا
- نكات طائفية من العراق
- الساسة السنة في العراق , وصلت لثوب شكوف
- فضل الزيارة في الترويج للدعارة
- أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18
- ظواهر النقص المميتة عند تنظيم داعش ( الدم الدم الهدم الهدم )
- حوار مع مطيرجي زواجل نتمنى أن تفهمه حكومتنا الرشيدة
- بين شيوخ قبل , وشيوخ هسه , قصص ذات أنياب
- سميرة توفيق واردوغان وخاتمي وحكومتنا الرشيدة
- حمارُ الحكيمِ توما و ظاهرة أبو علي الشيباني
- رسالة إلى السيد العبادي , حرب الديناصورات تحتاج إلى المزيد م ...
- حيدر العبادي ونظرية الخَرَطات التسعة في السياسة
- بَواسير
- حيدر العبادي , إذا سقط منكم لهفوري فكلكم لهفوري
- ما تصفى ودهيمش بيها
- قدح بيرة كبير بصحة وزير خارجيتنا
- الدكتور العبادي وتفكيك شبكة الدعارة
- من حاربَنا حارَ بِنا
- الإخوة المتظاهرون , أبن ربيدة ما يصيد غزال
- بين شيخ الجبال وأبو بكر البغدادي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - داعش وجنة الحب الحر