غسان رحمة
كاتب صحفي
(Ghassan Rahma)
الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 23:45
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لم يبقى لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وقت اضافي فقد انتهى وقت لعبة الاصلاح السياسي والذي اهدره مابين اللعب في خط الوسط تارة والدفاع تارة اخرى . بين ما ضل فريق الفساد محافظ على مجريات الاحداث دون ان يهدد مرماه هجمة تذكر. فالعبادي كان في بداية المباراة مسيطرا على اللعب كلة خصوصا وانه امتلك خط هجوم قوي وفعال والمتمثل بتفويض الشعب له من جهة ومن جهة اخرى بموقف المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف التي وقفت مع السيد العبادي كظهير دفاعي لا يمكن اختراقة او تجاوزة . الا ان السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يستطع استغلال هذا الدعم الذي لم يسبق ان قدم لاحد غيرة. وانهى شوط مباراتة الاصلاحية الاول متفوقا على خصمة بتحريك الكرة بمهارة بين صفوف مؤيديه دون تحقيق اي هدف بينما ضل الفساد وتردي الاوضاع الخدمية في مكانة مقتنعا وراضيا على النتيجة التي لم يكن يحلم بها . وبنفس الخطط وضعف التحرك بدأ السيد العبادي الشوط الثاني ولكن بنسحاب ظهير المرجعية الرشيدة وستياءها من ضعف اداءه و بعد ان ايقنت بان الخطط الموضوعة لحسم المبارة الاصلاح لم تكن مجزية او مرضية ولو باقل تقدير . وقبل اطلاق صافرة انتهاء اللعبة بدء تفويض الجماهير يحدو حدو مرجعيتة ولو بالتدريج حتى ايقن السيد العبادي ولو متأخرا بان لا خيار ولا وسيلة امامة غير حسم المباراة لصالحة من خلال ضربات الجزاء الترجيحية والتي سوف لن يكون للعبادي الفضل بها غير اختيار اللاعب المتمكن الذي يستطيع بما يمتلكة من قدرات وخبرة في اختراق شباك الفساد والقضاء على الاحزاب والكتل السياسية الفاسدة التي وضعت من يمثلها في حراسة المرمى. فهل سينجح الدكتور حيدر العبادي في اختيار هؤلاء اللاعبين . ويعيد ثقة المرجعية ودعمها له من جديد . ويثبت لكل من راهن على انه لايستطيع شق عصى الطاعة لحزبة والاحزاب والكتل الاخرى التي ساهمت في اختيارة بديلا عن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
#غسان_رحمة (هاشتاغ)
Ghassan_Rahma#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟