أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر عباس الطاهر - الاصلاح يبدأ من الرصيف














المزيد.....


الاصلاح يبدأ من الرصيف


حيدر عباس الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 20:35
المحور: المجتمع المدني
    


الاصلاح يبدأ من الرصيف

منذ اكثر من شهرين نشرنا مقال نقلنا فيه حجم المعاناة لشريحة من المجتمع العراقي تسكن مناطق شرق القناة ، كان المقال بعنوان ( منتجع علوش السياحي ) في جريدة العراق اليوم الغراء .
الذي استعرضت فيه حال سكنة مدينة الشعب بسبب الفيضانات التي اجتاحت مناطقهم والاهمال البلدي لاغلب الخدمات ،.
وبعد المقال لمسنا بعض التحركات الخجولة والحلول الترقيعية وقلنا في وقتها هذا اول الغيث لعله ان هناك نية للتغيير ،
منذ ذلك الوقت والى يومنا هذا والاوضاع من سيء الى اسوأ وما هي الا شعارات لم نلمس منها على ارض الواقع الا رائحة النفايات تملى الشوارع وساحات عامة تعاني الاهمال ، وسوء ادارة الموارد مما انعكس بالسلب على الواقع البلدي للمدينة.

مما جعلني اعلن عن انتهاء المهلة لاعطاء فرصة التي الزمت بها نفسي وقلمي وكامرتي لاعطاء فرصة لتغير الواقع الخدمي المتردي لكن مع كل الاسف .
الفوضى هي الغالبة على المشهد البلدي لمدينة الشعب .
لو مررت بسيارتك من نهاية حي اور متوجها الى ساحة صباح الخياط ، سر عان ما تتخيل انك في مكب للنفايات !!!
الارصفة يعلوها الاطيان الملتسقة منذ سنين التي تعودت على فرشاة المنظف (راضي )المسكين وكانها تدغدغها ، معبرة عن علاقة حميمة دامت سنين بينها وبين الرصيف ، اما اذا وليت وجهك باتجاه الجزرة الوسطية لعل حالها افضل من جارها الرصيف .

واذا بالروائح النتنة تزكم الانف ، التي تفقدك القدرة على ادراكك المشهد المشوه .
مفنداً للقاعدة الفيزيائية القائلة بان الضوء يسبق الصوت ، نعم هنا الامر مختلف النفايات تعلوا الرصيف وركام الحاويات المتضررة تتخذ من نهر الشارع مسرحاً لها ، وما زاد الطين بلة انتشار المولدات بشكل عشوائي وتحويل الجزرات والارصفة المحاذية لها اماكن لخزن قطع الغيار المستهلكة للمولدات وخزانات الوقود ، وكأن المكان ملك صرف ويحق لهم ان يفعلوا ما يحلو لهم ، مجسدين القول المأثور (من امن العقاب اساء الادب ) .

وبين كل هذا وذاك ادهشتني الطريقة المستخدمة في رفع النفايات باستخدام الجرافات التي لا تفرق بين الاخضر واليابس ملحقة الخراب بكل ما تمر عليه من انابيب مياه سقي الحدائق والارصفة المحيطة بالجزرات بالاضافة الحفر الكبيرة التي تخلفها بعد كل عملية رفع للنفايات
كل هذه المشاهد تدل على اننا نعيش في فوضى اختيار
(المسؤولين )لشغل المناصب التنفيذية والخدمية ، وكذلك استشراء الفساد في مفاصل الدولة ومنها دوائر البلدية ، بالاضافة الى انعدام دور مكتب المفتش العام في امانة العاصمة .

و سكوت المواطن على ردائة الخدمات المقدمة مقارنة مع المناطق الراقية مما تولد شعور تطبعي بانهم مواطنين من الدرجة الثانية .

ادعوا كل من يطالبنا بدليل فاليخرج الى اقرب جزرة وسطية اورصيف في جميع مناطق شرق القناة لعله ان نكون قد بالغنا في وصف الحال ، كل هذا نعتبره جزء مصغر لمشكلة كبيرة بحجم الوطن تحتاج الى تظافر الجهود لتغير الواقع المرير وعدم الاكتفاء بالحلول الانية .
حيدر عباس الطاهر




#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اموال الكهرباء والماء في بطون اصحاب المولدات
- الرفق بالذباب
- منتجع علوش السياحي
- قادروف اصلح مالم يستطيع اصلاحه علماء السنة والشيعة !!!
- هل نحتاج الى بيان رقم واحد؟
- عرب وين طنبورة وين والنتيجة استشهاد منتظر الحلفي !
- الى متى يبقى الرفيق على التل
- متى تجد بغداد طريقها الى منظمة شنغهاي
- اعطو الخبز الى وفيق السامرائي
- التقشف وسانتي البرلمانية
- العطية ،،،، رجل المرحلة
- قانون حقوق الصحفيين .... والنقابة اول المتجاوزين
- من السرير الى الحمام هكذا نقضي ايام العيد
- حنان الفتلاوي وحديث السفينة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: الضربات الإسرائيلية في اليمن تثير المزيد من ا ...
- -قيصر الحدود- الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المه ...
- عاجل | أسوشيتد برس: منظمة عالمية سحبت تقريرا يحذر من المجاعة ...
- وزيرالخارجية اليمني:ندعو الأمم المتحدة وكل المنظمات لتجريم م ...
- قطف مطار صنعاء استخفاف إسرائيلي بالأمم المتحدة
- الاحتلال يُمعن في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بزيادة وتيرة تدم ...
- مراسل RT: ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم توا ...
- في جريمة هي الأكبر ضد الصحفيين في قطاع غزة خلال حرب الإبادة ...
- من لبنان وتركيا والأردن.. ضوابط لعودة اللاجئين السوريين إلى ...
- اعتقال قاضي المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا بسوريا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر عباس الطاهر - الاصلاح يبدأ من الرصيف