أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد شرينة - سوريا، فلسطين














المزيد.....

سوريا، فلسطين


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 12:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بدا واضحا لي منذ 2012 ان المعارضة السورية ذاهبة لتكرار الاخطاء التي وقع فيها العرب في القضية الفلسطينية:
1 كل شيئ او لا شيء، وبالتالي نحصل على لا شيئ
2 الصوت العالي والشعارات، لم يتعلموا انها لا تفيد شيئاً
3 اختيار الحلفاء الضعفاء والذين لهم اهداف بعيدة عن اهدافنا وانما يقومون بالاستفادة منا لاهدافهم هم ثم يتخلون عنا، كما فعل الاتحاد السوفييتي.
السعودية التي حاربت اي تغيير في مصر وكل مكان ليست مهتمة باي شكل من الديمقراطية في سوريا ولكنها هناك لفرض نموذج سلطة ديني يناسبها، وتركيا التي بعد ان خسر الحزب الحاكم الانتخابات فيها قام بانعطاف كامل، فبعد ان بدأ اردوغان مشروعه بالمصالحة مع الاكراد افتعل فجأة معركة معهم ليوتر الوضع العام وفاز بعدها بالانتخابات المعادة بعد ان وتر الوضع ووضع البلد على حافة حرب اهلية، لنتذكر ان السيد اردوغان من اجل المحافظة على كرسييه فعل نفس ما فعله الاسد الذي القى البلاد في حرب اهلية ليبقى في السلطة، هذا الرئيس الذي يقول صراحة انه لا يحترم حكم المحكمة العليا مثال سيء للديمقراطية.
لن تستطيع تركيا ولا السعودية ارسال قوات برية الى سوريا فامريكا و روسيا فشلتا في فيتنام وكمبوديا وافغانستان مرتين والعراق، هذه المعركة تحتاج الى ميليشيات موالية والمرة الوحيدة التي فعلتها السعودية كانت عندما اسست القاعدة في افغانستان بتوجيه ودعم اميركي لكن السحر انقلب على الساحر.
كلا الدولتين تعاني من وضع داخلي مهتريء والعدو الاول لكلا الدولتين هم شعوبها.
ايران في موقف افضل كثيرا ففيها نظام برغماتي يجيد ادارة اللعبة السياسية، تعمل ايران منذ قرابة 40 سنة واستفادت من برنامجها النووي كورقة تفاوض قابلة للصرف بسعر مرتفع وكذلك الميليشيات الموالية لها والتي لم تنقلب عليها.
الانتخابات الاخيرة اظهرت تفوق ايران فلو كانت هذه الانتخابات مزورة لما تقدم الاصلاحيين ولو كان الشعب كله معارض لسياسة المحافظين لسيطر الاصلاحيون تماما على البرلمان ولكن لا هذا ولا ذاك لم يحدث.
السعودية وتركيا اختبأتا خلف اميركا والان بداتا ترغيان وتزبدان وهما عاجزتين فعلا عن فعل اي شيء والدليل على ذلك التصريحات المتناقضة، تارة يقولون انهم سيتدخلون بريا في سوريا ثم يقولون ان هذا لن يتم الا بقيادة اميركا! اميركا التي تقول منذ 5 سنوات انها لن تتدخل.
مرة اخرى اكرر لست معجبا بالنظام في ايران ولكن الواقع يفرض ان نتعامل مع الوقائع كما هي لا كما نشتهيها، نجحت ايران حتى في احتواء والتعامل باحترام متبادل مع المرجعيات في العراق التي تختلف جذريا مع ايديولوجية ولاية الفقيه الايرانية بينما يخوض اردوغان حربا ضد اقرب حلفائه الاسلاميين: غولن، وتفعل السعودية نفس الشيء مع اقرب وأهم حلفائهما: الاخوان المسلمين، فماذا يرجى من نظامين غوغائيين فرديين؟ لقد قالت احدى المحطات الغربية ان الانتخابات في ايران بينت ان النظام هناك على عيوبه اثبت انه افضل من الملكيات والحكومات الفردية.
انا لا الوم المعارضة السورية رغم انها ارتكبت كل الاخطاء التي يمكن ارتكابها، الوضع يشبه اننا وجدنا انفسنا بحاجة لمن يقود سيارة قديمة بدائية في ليلة مظلمة بمنطقة جبلية وعرة طرقاتها مغطاة بالثلوج، هذا هو الوضع المعقد في سوريا، وكل الموجودين الذين تقدموا لمحاولة قيادة السيارة لم يسبق لهم ان قادوا سيارة من اي نوع في اي مكان، بالتالي فشلهم طبيعي. لكن هل من الطبيعي ان لا يتعلموا؟ ان يراهنوا على السعودية وتركيا، على حصان خاسر ومراوغ، كما فعل العرب في القضية الفلسطينية وكانت النتيجة مرة جدا.
ليس للوضع في سوريا حل جيد والحكمة حاليا تظهر ان التفاهمات الاميركية الروسية هي افضل المتوفر اما مزاودات تركيا والسعودية فهي فارغة كما انها مضللة، واخذها على محمل الجد تكرار لاخطاء العرب الفظيعة في القضية الفلسطينية.



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنت طموح؟ كيف تحصل على جائزة نوبل؟
- سوريا تختلف عن افغانستان
- لماذا انتصر التشدد على الاعتدال في العالم الإسلامي؟
- معضلة معالجة العنف والكراهية في الفكر الاسلامي
- لا بد للجنون أن ينتصر
- خريف الإسلامييون
- الثورة فعل انهدام
- لا يُمكن التعلم من نبي
- معرفة الله
- العلمانية تخدم الدين في الأساس ثم الدنيا
- غروب وزوال
- هل الوعي فوق كوني؟ مسيرة الدين والعلم مع الفكر الصوفي
- سوريا؛ يخسر الأقوياء ويختفي الضعفاء
- زيادة السكان مشكلة المنطقة الأهم
- الديمقراطية ليست حكم الأكثرية
- الطيران
- بستان التفاح والإبداع البشري
- الروح
- التوحيد بين الايمان والالحاد -سر التثليث-
- المفقود


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد شرينة - سوريا، فلسطين