|
ملف 8 آذار
سلمى جبران
الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 19:37
المحور:
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
أسئلة الحوار المتمدّن سلمى جبران-حيفا 1- هل ترى-ين ان السبب في اضطهاد المرأة يكمن في الأديان أو الأعراف أو الصراع الطبقي؟ أم أسباب أخرى؟ السّبب في استمرار اضطهاد المرأة هو انعدام التفكير بحرّية وبصدق مع الذّات مقابل اتباع نهج حياة مبرمج ومفروض وتقليدي يريح "الأسياد" من أي جهد إبداعي وأي تفكير ويعطيهم قوالب جاهزة تُفرض على الطرف الضّعيف، مما يتيح لهم ممارسة الحياة كما يحلو لهم دونما أيّة عقبات.
2- كيف ترى-ين دور القوى المحافظة و المتعصبة دينيا وخطابها على التحريض ضد المرأة، وانتهاك حقوقها وتعزيز دونيتها في المجتمع؟ كل من يكيل بمكيالين ولا يعرف الصّدق مع النّفس والصّدق مع الآخر يعزّز دونيّة المرأة وينتهك حقوقها. قال جبران خليل جبران: ليس الدين بما تظهره المعابد وتبينه الطقوس والتقاليد .. بل بما يختبئ بالنفوس ويتجوهر بالنيات.
3- ما هو تأثير فصل الدين عن الدولة على تعزيز حقوق المرأة ومساواتها في المجتمع؟ لو تمّ فصل الدين عن الدولة لبقيت المرأة سجينة في قبو الدّين.
4- ماهي الدوافع وراء انخراط بعض النساء في صفوف القوى الإرهابية والمتعصبة دينيا؟ ------------- 5- هل النضال من اجل المساواة الكاملة للمرأة مع الرجل مهمة النساء فقط، أم الرجال والنساء معا؟ مهمة الرجال والنساء معا لأن المضطهِد/الرّجل ليس حُرًّا إطلاقًا بل هو ذو عقليّة وعقل مضطهَد. لذلك، التحرر والحرّية والمساواة قيم مُطْلَقة. 6- كيف تقيم-ين دور المنظمات والاتحادات النسوية في مواجهة الحركات المتطرفة والمتعصبة دينيا، وكيفية تعزيز دورها؟ --------------------- إليكم 3 قصائد من رباعيّة: "لاجئة في وطن الحداد": صورةُ البِنْــتِ الخجولــهْ
نُظُمُ القبيلةِ عمَّرَتْ قصرًا ودسَّتْ فيهِ أسرارَ الرُّجولهْ واستفرَدَتْ في عالمي إذ حجَّمَتْ أُنثايَ في كوخٍ يليقُ بصورةِ البِنْتِ الخجولَهْ حَبَسَتْ فؤادي، خفَّفَتْ من نبضِهِ حَرَمَتْهُ من عَبَقِ الطُّفولهْ وروَتْ حكاياتِ الهوى في مَسمَعي، بطلاتُها لا جِسْمَ يحوي روحَها والحُبُّ يلقاها قتيلهْ .. لمَّا كَبرْتُ وأُضرِمَتْ بجوارِحي نارُ الهوى لمْ تَحتَرِقْ صُوَري ولكِنّي احتفظتُ بصورةِ البنتِ الخجولَهْ .. لـكنَّهُ قد لامَني وأزاحَ عن وجهي وشاحي، حطَّـمَ الأسرارَ في نفْسي لِيَكْفُرَ بالقبيلهْ... فَضَحَ الحقيقَةَ كشَّفَ الأسرارَ .. صحَّاني .. وغابَ ولمْ يَعُدْ... لكنَّني أيْقَظْتُ في نفسي دليلَـهْ ... إذ لم يَضِعْ مِنِّي، تخمَّرَ في دَمِي وأفاقَ في عَيْنَيَّ نورًا كاشِفًا قد أخرَجَ الإنسانَ من قصْرٍ تحوَّلَ سِجْنَهُ، وأراهُ عُمْقَ الكوخِ فاسترْخى .. أفاقَتُ في ثناياهُ مشاعِرُهُ الأَصيلـهْ ... -;- إلــــى روح كـــــل امــــرأة قُتـــــلت لأنـــــها امـــــرأة أعلنـتُ جنـونـي يتفجَّرُ في نفسي ينبوعٌ يهزأُ في كلَّ سنينَ حياتي يأبى أن يفهمَ زمني يأبى أن يفهمَ عُقَدًا تتحدَّى وتصارعُ مأساتي لم أسأَلْ يومًا عمّا فقَدَتْ نفسي أو كيفَ انتصرَتْ في كلِّ ثناياها كلُّ علاماتِ "المجدِ الإنسانيِّ" الآتي لم أسألْ، لم آبه بالتّاجِ المجبولِ بمسحوقٍ يستخرجُهُ العقلُ الشّرقيُّ "العملاقْ" من طحْنِ جماجِمَ كانتْ تتستَّرُ خلفَ خمارِ الحسناواتْ ما كنتُ أظنُّ بأنّي أتجرَّأُ أن أحيا وأُعرّيَ جمجمتي أكشفَها ويطولَ لساني كي يفضَحَ أو يُفصِحَ عن كلِّ مرارةِ آهاتي لـكنّي أُقسمُ إنّي منذُ تعمَّدَ قلبي في نهر الإنسانيّةِ لم يفلتْ منّي جزءٌ إلاّ ورمَوْهُ خلفَ جدارِ الحاضِرِ كي يُحرَقَ، كي لا تنتقِلَ العدوى ! كي يبقى كبتٌ عاشَ قرونًا يحيا لقرونِ.. لم "يبخلْ" من أحرقَ أجزائي، لم يتركْ في كلِّ حياتي همسَةَ حُبٍّ إلاّ وعزاها لمجوني ..! ما عُدْتُ أمارِسُ كتمانًا أو أخشى من غيري أو من أيِّ بقايا لا زالَتْ ترقُدُ في نفسي فالعدلُ تسامى فيَّ وأصبحَ أقوى منّي والعدلُ سيعلو حتّى لو أشرَعَ قومي سيفاً في وجهي أو قتلوني ! إن كانَ يُعَدُّ حديثي هذا مسًّا أو صرعًا أو حمقًا، فأنا سأوفِّرُ عنكم أيَّ جهودٍ وأقولُ بأنّي من دهرٍ قدْ أعلَنْتُ جنوني...!
حوَّاءُ تسكُنُ في دمي وتصُـبُّ في قلبي عذاباتِ القرونِ الغابرهْ وأحسُها في العَظْمِ تُؤلمني وترقُبُني بعينٍ ساخِرهْ وتهدُّ أحلامي وترمي حِقدَها في داخِلي وأَظَـلُّ أرقُبُ حائرهْ وتظـلُّ تهْزَأُ من مُعاناتي ومن قِيَـمي وتقولُ لي: "يا ثائرهْ ! أينَ المحبَّةُ والوفا!؟ قد كُنتِ للإِنسانِ دَوْماً ناصِرهْ ! ونسيتِ أُنثاكِ التي عانتْ قرونًا واندفَعْتِ مُغامِرهْ ... وحسِبْتِ أَنَّـكِ في عقولِ النَّـاسِ إنسانٌ فكُنتِ الخـاسـرهْ" ! وأَقولُ: "ليـتَ الرُّوحَ قدْ هَجَرَتْ دمي كـيلا أحـسَّ مواجِعي متناحِرَهْ ..." سـأَظَـلُّ أَبحـثُ عن دقائقَ عِشـتُها إنسانةً، بإرادةِ مُـكـابِـرَهْ لا بُـدَّ للإنسانِ أنْ يرقى ويَغْلبَ في دمي، فالحُــبُّ أَنْـكَرَ فيَّ روحًا "قاصِرهْ"... (من السيرة الشعريّة الرّباعيّة: "لاجئة في وطن الحداد"- صدرت في كانون أوّل 2014)
#سلمى_جبران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سالم جبران شاعر المحبة ومفكّر الحرية
-
مصيبة جديدة تأتي على رؤوس النساء
-
لماذا تقتلون الصبية ميس..؟
-
تحية إلى فيروز أينما كانت
-
هدر الأنوثة
-
هدر الطفولة
-
تظل بكارة الأنثى في هذا الشرق عقدتنا وهاجسنا
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
الانثى في الرواية التونسية
/ رويدة سالم
المزيد.....
|