حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 19:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أتصور أن أبناء الشعب المصري في دائرتي طلخا ونبروه سيكون لهم فعلهم المنطلق من حسهم الوطني العميق تجاه نائبهم الذي استضاف السفير الإسرائيلي في خطوة غير مسبوقة في تاريخ أبناء محافظة الدقهلية وفي تاريخ الحياة النيابية المصرية في تحد فاجر لمشاعر الوطنية المصرية وإرادة الشعب المصري التي رفضت التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني منذ أن عقد السادات مايسمى بمعاهدة السلام مع هذه الدولة المصطنعة على عكس عجلة التاريخ الإنساني لتحقيق إرادات استعمارية معروفة ومفضوحة
الرهان لايتوقف على أبناء طلخا ونبروه فقط بل يمتد إلى سائر أبناء محافظة الدقهلية وفعالياتها
ويمتد إلى سائر الشعب المصري الذي أتوقع أن يلفظه سياسياً
ويمتد أيضاً على وجه الخصوص إلى كل من تضعه الظروف للتعامل الإجتماعي والإداري مع النائب المذكور
فالأمر يستحق أن يرتقي إلى درجة المقاطعة التامة لكل أنشطة المذكور ليكون عبرة لمن يتحدى إرادة شعبه
كذلك فإنه يتوجب على البرلمان المصرى إتخاذ موقف صريح وحاسم تجاه الفعلة الغير مسبوقة لهذا الشخص الذي يحمل صفة نائب بدرجة عضو البرلمان المصرى لأن الأمر يعد سبة في جبين الحياة البرلمانية المصرية
لقد أعطى هذا المذكور للسفير الإسرائيلي وسفارته التي تعاني من عزلة دائمة في مصر جائزة العمر
بأن أدخل السفير الإسرائيلي لأول مرة في تاريخ سفراء إسرائيل للدخول من أوسع باب ممكن للتطبيع وتحقيق مايشبه الحلم باصطحابه إلى قطعة من أرض مصر مترجلاً كصديق على تراب أرض مصرية دفن فيها آلاف الشباب المصري عبر حروب واعتداءات دولته على المصريين منذ 1948 مروراً مروراً بالعدوان الثلاثي، حرب 67، معارك الإستنزاف وماتخلل ذلك من اعتداءات على القرى والمدن والمدارس والمصانع المصرية وحتى حرب أكتوبر 73
الشعب المصري الذي لم ينسى ذلك والذي يرفض التعامل مع دولة مازالت تحتل الأراضي العربية ويهدد وجودها الوظيفي كامل الأمن الإقليمي للمنطقة وتهدد بوجه خاص الأمن القومي للشعب المصري ودولته
وسيلقن كل من يرتكب خطيئة في حقه وحق قناعته الوطنية الراسخة درساً قاسياً ليكون عبرة لمن يفرط في الرابط الوطني كما فعل على مر تاريخه الوطني
حمدي عبد العزيز
26 فبراير 2016
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟