|
ورقة توجيهية عن حركة شباب اجمع الوقفة
بدرالدين القاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 19:32
المحور:
المجتمع المدني
يعد هاجس التنمية المحلية مطلبا ملحا وغاية سامية ولا يمكن ان تتأسس الا بأعمال الديمقراطية كأساس استراتيجي يبلور تصور المجتمع. وفي سياقه، يعتبر المجتمع المدني فضاء للهيمنة الثقافية الأقرب إلى الفهم الواقعي للقضايا المجتمعية وتنظيم المصالح المختلفة وتحقيقها واحتضان كتل المجتمع المتجانسة. ووعيا منا بمدى عمق ودقة المرحلة والمحطات الحراكية والنضالية التي تفرض علينا ان نكون في حاضرها وحتى لا نكون خارج سياقها وجهنا دعوة اليكم انتم ،النخبة الناشئة، حتى نخوض هذه المغامرة و وتتقمصوا مسؤوليات جدية من داخل الاطار الذي نسعى لتأسيسه بمنطق التشاركية الفاعلة و الفعالة . ومن دون شك فانه لا يخفى عليكم، ان جمعيات المجتمع المدني على الصعيد المحلي(بسيدي رضوان) ودون التعميم، اضحت بوقا للدعاية الحزبية ومجالا دعويا لها، ومن ثم لم تعد تضع ضمن اولوياتها تحقيق التنمية والمواطنة بأبعادها الحقوقية والتضامنية الشاملة. مما جعل الغموض يكتنف الادوار الحقيقية التي تدخل في صلب اختصاصاتها، مما يستلزم منا اليوم كشباب واعد على العمل في اتجاه اعادة تعريف ادوار المجتمع المدني ورسم حدوده ومجالات تدخله. ان هذه الظرفية تستلزم اليوم دون مماطلة او تأجيل تنزيل تنظيمنا على ارض الواقع كاطار قانوني وكبديل سياسي محلي يضم اطرا حاملة للفكر التنويري. هذا وتتجاوز فكرة فضائنا منطق كونه جمعية مدنية ذات اهتمام موضوعاتي بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان بل يتعداها الى مستوى ارقى يجعل منه دينامية مجتمعية تمتلك رؤية واضحة للمساهمة النوعية ﻓ-;-ﻲ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﺠ-;-ﻬ-;-ﻮ-;-ﺩ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻤ-;-ﺎ-;-ﻋ-;-ﻲ-;- ﻟ-;-ﺘ-;-ﺄ-;-ﺻ-;-ﻴ-;-ﻞ-;- وتجذير ﺍ-;-ﻟ-;-ﺜ-;-ﻘ-;-ﺎ-;-ﻓ-;-ﺔ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺪ-;-ﻳ-;-ﻤ-;-ﻘ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﻃ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- ﻭ-;-ﺛ-;-ﻘ-;-ﺎ-;-ﻓ-;-ﺔ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺤ-;-ﻘ-;-ﻮ-;-ﻕ-;- ﻓ-;-ﻲ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺴ-;-ﻠ-;-ﻮ-;-ﻙ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻔ-;-ﺮ-;-ﺩ-;-ﻱ-;- ﻭ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻤ-;-ﺎ-;-ﻋ-;-ﻲ-;- ﻟ-;-ﻤ-;-ﺨ-;-ﺘ-;-ﻠ-;-ﻒ-;- ﺃ-;-ﺷ-;-ﻜ-;-ﺎ-;-ﻝ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﻌ-;-ﺒ-;-ﻴ-;-ﺮ-;- ﺍ-;-ﻻ-;-ﺟ-;-ﺘ-;-ﻤ-;-ﺎ-;-ﻋ-;-ﻲ-;- ﻭ-;-ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﺆ-;-ﺳ-;-ﺴ-;-ﺎ-;-ﺗ-;-ﻲ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﻮ-;-ﺟ-;-ﻮ-;-ﺩ-;-ﺓ-;- ﻓ-;-ﻲ-;- ﻧ-;-ﻄ-;-ﺎ-;-ﻕ-;- ﺗ-;-ﺪ-;-ﺧ-;-له. وبناءا عليه، يأتي تأسيس هذا الفضاء ﻟ-;-ﻠ-;-ﻤ-;-ﺴ-;-ﺎ-;-ﻫ-;-ﻤ-;-ﺔ-;- ﻓ-;-ﻲ-;- ﺳ-;-ﺪ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺨ-;-ﺼ-;-ﺎ-;-ﺹ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﻬ-;-ﻢ-;- الذي يعرفه ﺍ-;-ﻟ-;-ﺼ-;-ﻌ-;-ﻴ-;-ﺪ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﺤ-;-ﻠ-;-ﻲ-;-، على مستوى ﺩ-;-ﺭ-;-ﺟ-;-ﺔ-;- ﻧ-;-ﻀ-;-ﺞ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻨ-;-ﺴ-;-ﻴ-;-ﺞ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻤ-;-ﻌ-;-ﻮ-;-ﻱ-;-، ﺳ-;-ﻮ-;-ﺍ-;-ء ﻣ-;-ﻦ-;- ﺣ-;-ﻴ-;-ﺚ-;- ﺗ-;-ﻤ-;-ﺜ-;-ﻠ-;-ﻪ-;- ﻟ-;-ﻠ-;-ﻘ-;-ﻴ-;-ﻢ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻤ-;-ﻌ-;-ﻮ-;-ﻳ-;-ﺔ-;- ﻭ-;-ﻭ-;-ﻋ-;-ﻴ-;-ﻪ-;- ﺑ-;-ﺎ-;-ﻷ-;-ﺩ-;-ﻭ-;-ﺍ-;-ﺭ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﻲ-;- ﻭ-;-ﺟ-;-ﺪ-;-ﺕ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻤ-;-ﻌ-;-ﻴ-;-ﺎ-;-ﺕ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﺍ-;-ﺟ-;-ﻠ-;-ﻬ-;-ﺎ-;-، ﺃ-;-ﻭ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﺣ-;-ﻴ-;-ﺚ-;- ﻣ-;-ﻬ-;-ﻨ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- ﻭ-;-ﺍ-;-ﺣ-;-ﺘ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﻓ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- ﺗ-;-ﺪ-;-ﺧ-;-ﻼ-;-ﺗ-;-ﻪ-;-، ﺃ-;-ﻭ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﺣ-;-ﻴ-;-ﺚ-;- ﻣ-;-ﺴ-;-ﺘ-;-ﻮ-;-ﻯ-;- ﺣ-;-ﻀ-;-ﻮ-;-ﺭ-;-ﻩ-;- ﻭ-;-ﻣ-;-ﺸ-;-ﺎ-;-ﺭ-;-ﻛ-;-ﺘ-;-ﻪ-;- ﻓ-;-ﻲ-;- ﻣ-;-ﺨ-;-ﺘ-;-ﻠ-;-ﻒ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺪ-;-ﻳ-;-ﻨ-;-ﺎ-;-ﻣ-;-ﻴ-;-ﺎ-;-ﺕ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻤ-;-ﻌ-;-ﻮ-;-ﻳ-;-ﺔ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻮ-;-ﻃ-;-ﻨ-;-ﻴ-;-ﺔ-;-. وانسجاما مع اختياراته سيسير هذا الاطار وفق مسار ﺗ-;-ﺸ-;-ﺎ-;-ﺭ-;-ﻛ-;-ﻲ-;- سيحاول ﻗ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ءﺓ-;- ﻣ-;-ﺨ-;-ﺘ-;-ﻠ-;-ﻒ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﻔ-;-ﺎ-;-ﺻ-;-ﻴ-;-ﻞ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﺮ-;-ﺗ-;-ﺒ-;-ﻄ-;-ﺔ-;- ﺑ-;-ﺘ-;-ﺪ-;-ﺑ-;-ﻴ-;-ﺮ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﻨ-;-ﻤ-;-ﻴ-;-ﺔ-;- فكرا وممارسة ﻭ-;-ﺇ-;-ﻧ-;-ﺘ-;-ﺎ-;-ﺝ-;- ﻣ-;-ﺨ-;-ﺘ-;-ﻠ-;-ﻒ-;- ﻣ-;-ﺴ-;-ﺎ-;-ﺭ-;-ﺍ-;-ﺗ-;-ﻬ-;-ﺎ-;- ﺟ-;-ﻬ-;-ﻮ-;-ﻳ-;-ﺎ-;- وﻭ-;-ﻃ-;-ﻨ-;-ﻴ-;-ﺎ-;- ﺑ-;-ﻬ-;-ﺪ-;-ﻑ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﻤ-;-ﻮ-;-ﻗ-;-ﻊ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺠ-;-ﻴ-;-ﺪ-;- ﻓ-;-ﻲ-;- ﻣ-;-ﻌ-;-ﺎ-;-ﺩ-;-ﻟ-;-ﺔ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﺪ-;-ﺍ-;-ﻓ-;-ﻊ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺪ-;-ﻳ-;-ﻤ-;-ﻘ-;-ﺮ-;-ﺍ-;-ﻃ-;-ﻲ-;- ﺣ-;-ﻮ-;-ﻝ-;- ﺍ-;-ﻻ-;-ﺧ-;-ﺘ-;-ﻴ-;-ﺎ-;-ﺭ-;-ﺍ-;-ﺕ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﺘ-;-ﻨ-;-ﻤ-;-ﻮ-;-ﻳ-;-ﺔ-;- الديموقراطية ﺍ-;-ﻟ-;-ﻜ-;-ﻔ-;-ﻴ-;-ﻠ-;-ﺔ-;- ﺑ-;-ﺘ-;-ﻤ-;-ﻜ-;-ﻴ-;-ﻦ-;- ﺍ-;-ﻟ-;-ﻤ-;-ﻮ-;-ﺍ-;-ﻃ-;-ﻨ-;-ﻴ-;-ﻦ-;- ﻣ-;-ﻦ-;- ﻣ-;-ﺴ-;-ﺘ-;-ﻘ-;-ﺒ-;-ﻠ-;-ﻬ-;-ﻢ-;- عبر افراز نخب وقيادات جديدة عميقة الخبرة متمرسة على العمل الجماعي الاحترافي المنظم. اذن فاستراتجيتنا وفلسفة اشتغلنا لن تحذو مسار سياسة انتاج مواطنين مستهلكين للخدمات انما مواطنين وافرادا وواعون بحقوقهم ومؤهلين للدفاع عنها بعقلانية. وعلى ضوء ما ذكرناه، فالديمقراطية ليست شيئا يقلد بل واقع معاش غير قابل للتقليد، وبناءها يتطلب الانطلاق من الواقع وخصوصياته من خلال تفاعل جدلي وديناميكي بين العام والخاص، المحلي والعالمي في خضم مشروع سوسيوسياسي متكامل.
#بدرالدين_القاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نرسيس يفنى
-
فَجْرٌ ضَيِّقْ
-
كستنائية
-
بيان : الشبيبة الاتحادية وتموقعها من العمل الحزبي والسياسي.
-
محاولة للبحث عن بديل سياسي
-
الى من طاردت وجهها في المطر
-
غرنيكا من زاوية سيميولوجية: من الصورة الى النص
-
ينسيني المساء
-
العلمانية والديمقراطية والاسلام
-
سجنتني عصفورة
-
حبك واذار
-
اُورَفْيُوس
-
أعود صمتي
-
رحلة زائفة
-
رسائل مؤجلة: للعذراء
-
رسائل مؤجلة: للعذراء الغابرة
-
كعبي اشيل
-
خلاص المسيح
-
رموش الريح
-
سوسيولوجيا الممارسة السياسية وميكانزمات السلوك الانتخابي بال
...
المزيد.....
-
بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة
...
-
بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
-
قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
-
إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا
...
-
إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد
...
-
مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
-
مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك
...
-
اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|