أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصر الشجيري - العراق والملحمة الكبرى














المزيد.....

العراق والملحمة الكبرى


ناصر الشجيري

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 14:24
المحور: المجتمع المدني
    


هي ليست ملحمة او معركة كالمعارك التقليدية التي تستخدم فيها البنادق والدبابات والطائرات العراق بحاجة الى ملحمة فكرية تنويرية كبرى سلاحها الاقلام ذخيرتها الفكر السليم نحتاج الى حملة توعية شاملة تنبذ التطرف والارهاب والطائفية والمغالاة وهذا يقع على عاتق منظمات المجتمع المدني والمثقفين البعيدين عن السياسة والاحزاب فالعراق يمر بمرحلة خطيرة ولاشك ان كل ماجرى على العراق سببه انعدام الثقافة والوعي لدى الشعب وهذا نتاج سنوات الحرب والفقر والعوز والحرمان فعندما نعود الى حقبة السبعينيات من القرن الماضي ونطلع على الارشيف العراقي نجد ان المجتمع العراقي كان نموذجاً يحتذى به وفي مقدمة الدول العربية والجارة في الثقافة والتفكير كان الشباب العراقي طموحاً ذو افكاراً مختلفه لديه الاتكيت الخاص به حتى في الملبس وفي طريقة التفكير والتعبير عن الرأي ذالك الجيل الذي ترك لنا ارثاً ادبياً وفنياً خالداً لا يمكن ان يمحى ، ومع دخول العراق بحرب طويلة دامت لثمان سنوات مع ايران وبعدها غزو الكويت وفرض حصار دام ثلاثة عشر سنة اظطر الكثير من اطفال وشباب العراق الى ترك الدراسة والبحث عن لقمة العيش مع هجرة كبيرة للمثقفين واصحاب الكفاءات لكن رغم كل هذا بقي المجتمع العراقي متماسكاً محافظاً على ثقافته رغم قساوة الظروف ولكن الظربة القاضية كانت بعد الاحتلال الامريكي ومع دخول الاحزاب الطائفية التي قادت البلاد حيث انتشر الفساد والسرقة ولعبت هذه الاحزاب على الاوتار الطائفية وانجرت فئة كبيرة من المجتمع العراقي للاسف خلف هذه الاحزاب ، ومع الاستهداف الكبير للمثقفين والكفاءات شهد العراق هجرة غير مسبوقه لهم ولم يبقى امام الشباب العراقي الا الانتماء الى الاحزاب الطائفية الفاسدة او المكوث معدماً في البيت ومنهم مع الاسف من انجرف ودخل في مستنقع الارهاب لعدم توفر فرص عمل توفر العيش الكريم للأسف لم يستطع المجتمع العراقي مدة ثلاثة عشر سنة من تغيير وطرد الفاسدين الذين دمروا البلاد وانهكوا العباد ، والتطور الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي كان له الاثر السلبي حيث انتشرت المواقع التي تحرض على الطائفية والعنف وصار الشباب العراقيين يتبادلون الشتائم والمسبات من اجل دول او اشخاص وتناسوا انهم ينتمون الى العراق مهد الحضاره فالعراق من علم الناس القراءة والكتابة اصبح في مقدمة الدول من حيث ارتفاع نسب الامية في المجتمع والجامعات العراقية خرجت من التصنيف الدولي لافتقاره الى ابسط معايير الجودة العلمية دعاة الدين صاروا يدعون الى طوائف ومذاهب معينة ويطعنون بأخرى وتناسوا الدعوة الى الله من يدخل السياسة صار همه الوحيد كيف يجني المال وصارت السياسة تجارة يدخلها العراقي من اجل تحقيق المكاسب المادية والامتيازات الشباب العراقي يقدسون اشخاصاً ومذاهب واحزاب ولا احد يقدس العراق يستميتون بالدفاع عن دول جارة ولا احد يستميت بالدفاع عن العراق الندوات الثقافية والمنتديات جلها يقام برعاية احزاب سياسية فاسدة زادت الطين بله وفاقمت المشكلات لذالك على التيار المدني الواعي ان يأخذه دوره بتوعية الشباب وتصحيح الافكار علينا ان نتعلم حب الوطن والمواطنة ، علينا ان نعي ان الدين لله هو من يحاسب العبد لانحن والنصيحة تكون بالحكمة والموعضة الحسنة لا بالشتم والانتقاص والا فلا يمكن الخلاص من هذه المرحلة المظلمة والخروج منها الا بنهضه فكرية عمادها الشباب .



#ناصر_الشجيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم داعش على ابو غريب تحذير امريكي
- هل يوجد نظام اقتصادي في العراق


المزيد.....




- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...
- اتحاد جاليات فلسطين بأوروبا يرحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغال ...
- الأمم المتحدة: نتائج التعداد بيانات عامة دون المساس بالخصوصي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنا ...
- ماذا يحدث إذا رفضت دولة اعتقال نتانياهو بموجب مذكرة -الجنائي ...
- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ناصر الشجيري - العراق والملحمة الكبرى