المرأة والتطرف الديني في العالم العربي

فالنتينا يوارش هيدو

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 23:10
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2016 - المرأة والتطرف الديني في العالم العربي
    

هناك عدة اسباب ومقومات تدفع بالواقع المتردي للمرأة نحو الاسوء واهمها الاعراف والتقاليد القبلية البالية والخضوع الغير منطقي للاديان المتوارثة وكذلك جهل المرأة بحقوقها الدستورية قبل واجباتها وايضاً الارث الثقيل للاعباء والضغوط المجتمعية المفروضة عليها قسراً كل هذه الاسباب تجهل من المرأة كائن مضطهد ومسلوب الارادة .

وفي مجتمعاتنا العربية بالاخص يأتي دور القوى المحافظة بل المتعصبة والمتطرفة وخطاباتها التعبوية عامل مهم للانتهاكات المتكررة وخرق حقوقها كانسان وابقائها في اطار ضيق غير متساوً للرجل . لذا اصبح من المنطق والضروري خلق اجواء وتطبيق الاتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة على ارض الواقع وانتشالها من الواقع المأساوي المريض نفسياً وكل هذا لن يتم الا بفصل الدين عن الدولة وجعل القانون الرادع الاكبر لكل من ينتهك

كرامة الانسان وخصوصاً المرأة لانها القاعدة الاساسية التي تبنى عليها المجتمعات . وبالامكان تصنيف اول اسباب تردي واقع المرأة واندفاعها للانخراط في صفوف القوى الارهابية هو الجهل والانغماس في بيئة يعمها التطرف والازدواجية وربما الامراض النفسية نتيجة العقد التي تتعرض لها النساء في طفولة مشردة ومليئة بالاغلال والضغوط وكل هذا يدفعنا للمضي قدماً في طريق النضال من اجل مساواة المرأة بالرجل وهذه المهمة لا تقع على عاتق النساء فقط بل على الرجل ان يكثف دوره للوقوف مع المرأة والحصول على حقوقها الكاملة لبناء مجتمع سليم ومعافى ، وهذا يتوقف في المرتبة الاولى على دور منظمات المجتمع المدني والاتحادات النسوية واللجان التي تنادي بحقوق المرأة وكذلك تفعيل القوانين والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وركنت على الرف مثل اتفاقية سيداو والقضاء على جميع انواع التمييز ضد المرأة والتخلص الجذري من هيمنة الاطراف المتنازعة والكتل السياسية ومواجهة الفكر التكفيري والحركات المتطرفة التي تجعل من المرأة طرفاً ضعيفاً ومظلوماً .



فالنتينا يوارش

#فالنتينا_يوارش_هيدو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات