أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وما يضرهم في زيارة الرئيس المصرية للمغرب ؟؟














المزيد.....


وما يضرهم في زيارة الرئيس المصرية للمغرب ؟؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 12:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وما يضرهم في زيارة الرئيس المصرية للمغرب ؟؟
لا أحد يشكك في كون الحرية هي العمود الفقري والنواة الاساسية للفعل الإنساني الجاد والمسؤول ، الذي يؤدي الى الخلق والابداع وبالتالي إلى التطور الايجابي ، وأنه عبرها يتمكن الانسان من التعبير عن رأيه في احترام تام للآخر ، دون قيود أو وصاية أو إجبار على فعل لا يرغب فيه ، وإذا كان هذا هو أختصار تعريف الحرية الفرد ، فما بال من يريد الحد من سيادة الدولة وإلغاء حقها في استضافة من تشاء من ضيوفها ، -زيارة الرئيس المصرية للمغرب- لـأنه لا يتماشى ومزاجيتهم ومع أيديولوجياتهم ، بطرق وتصرفاتهم يغلـب عليها الطيش واللاعقلانية ، وتسـودها السطحية والفوضى الهوجاء والبعد عن التبصر والحكمة ونذرة الوعي ، الذي هو أساس سياستهم التي هبطت من السماء الى الأرض ، عبر عمائمهم المشحونة بالخداع والتضليل والأستغباء الشامل ، المغلف بهالات التقديس ، التي تحول دون تحرير السياسة من الدين وإنقاد الدين من السياسة ، ولا تروم حلولا أوضاع البلاد ، السياسية منها والأمنية والخدمية والاقتصادية ، ولا تفضي إلا إلى الزج بالدولة والمجتمع في مستنقعات الطائفية واللااستقرار، رغم عواقبهما الوخيمة ومردودياتهما الأوخم ، والتي لن تكون إلا على حساب ومصير الوطن والوطنيين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية..
فكفى من المزايدات والمغالطات والتطاول على سيادة الوطن والمواطنين ، وتيقنوا أنه لا مكان في الدولة والمجتمع المغربيين ، لمن يرضخ لابتزاز أي كان ، شخصا أو مؤسسة ، وليس بين المغاربة من يقبل بأن تملى عليه ، أجندات وأيديولوجية مراوغة ، مهما اضفي عليها من يرغب في تمرير حساباته الطائفية الخاصة والمفصّلة على مقاس مصالحه الأنانية ، صفةَ الإلزام والقَبول العام المطبوخ في كواليس تكسوها رياح الغدر ، ويشتم فيها روائح تصفية الحسابات ، ويستشف منها التشتيت والإرهاب "الملتحي" المغلف بهالة الوطنية ، وقدسية الدين ، اللذان تتحكم فيهما نوازع حب الذات وفردانية أصحاب الدوافع الضيقة ممن أورثوا الدنيا دمارا وخرابا .
فكيف لهذا الشعب "الي عاق"، أن يطمئن وتهدأ النفوس فيه لمن يروم وضع العقول في الحجر التعسفي والاستحمار الممنهج ؟ لا شك أن الأمر مرفوض جملة وتفصيلا ، وذلك لأن قرارات بني البشر لا يمكن أن تحظى بالقبول والمنزلة الرفيعة ، إلا إذا كانت صادقة وواقعية وغير موشومة بحب الذات ومصبوغة بالأنانية وغير متوازية مع الأساسات الثلاث الأمنية والسياسية والاقتصادية .
أما وهي ،كهذه، تحوي في طياتها الكثير من السطحية والتصرفات العشوائية الطائشة ، والمتميزة بقلة المعرفة بحقائق الأمور والواقع المعاش ، فإن النجاح لن يكون حليفها أبداً ، لأنها أحوج لحكمة الحكماء في زمن خلا منهم وأصبح كل من يتسيد موضعا معينا يدعي الحكمة والمعرفة ، مع أنهم يعرفون أنها فضيلة عظيمة من الله ، لايمتلكها إلا من من عليه سبحانه وتعالى بها ..
كانت هذه رسالة إلى الطبقة الواعية التي تزخر بقدر كبير من العلمية الفائقة وتتمتع بدرجة عالية من الإمكانية الرصينة في قراءة الوقائع والأحداث التي تدور من حولها ، وتستطيع عبر الاستقراء العميق للواقع بيان حقيقة ما يحمله ذلك التدخل السافر في سيادة الدولة ، من خفايا سلبية على مجريات الأحداث ، رسالة لوضع النقاط على الحروف وكسر القيود الطائفية ، بالكلمة والموقف الشجاع والضغط على الرموز لإتخاذ الموقف المناسب تجاه ما يجري خروقات هي الأساس في كل ما تعرفه البلاد من مآسي ،!!
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمانسية التدين !!
- صباح ليس كباقي الصباحات على شاطئ المهدية!!
- المجتمعات الأكثر تدينا هي الأكثر فسادا!!
- رد على نقد!!
- اصلاح المناهج والبرامج والمقررات الدينية، الحدث العظيم !!
- مراجعة مناهج ومقررات تدريس التربية الدينية، تجديد للخطاب الد ...
- لا عيد حب لدى أمة فيها المرأة مجرد عورة !!
- صورة من الزمن الجميل !
- الاحتجاج سلوك بشري !!
- فقه الكراهية ومخالفة البشرية ومعاداة الحضارات !!
- معلمو المدارس الخاصة .
- من يقف ضد الإستهتار بالعقل المغربي ؟؟
- من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت.
- الكراهية أكبر آفة ابتلي بها مجتمعنا .
- الفساد الأسئلة البسيطة والمحير !!
- ما هكذا ترعى حقوق الفقراء يامسؤولينا !!
- واقع حريات الرأي وقوى الإسلام السياسية!!
- -الكلام الزين كيتعطى في الدية-
- المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!
- الحكومة والبرلمان ، يقرران التنازل عن معاشاتهم !!


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - وما يضرهم في زيارة الرئيس المصرية للمغرب ؟؟