أَخلاقُ المُصطَفى العَدنَان.... وَأسالِيبَ التَحْرِيض على القِتال

بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 03:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً لاعبده ولا رسوله . أما بعد فإني أقدم لإخواني القراء المسلمين الكرام : الأخلاق النبوية ، والآداب الإسلامية ليطلعوا عليها ، ويقتدوا بهذا الرسول ، في أخلاقه ، وآدابه، وعلينا محاكمة محمد رسول الاسلام طالما يريدونه مقدساً طاهراً نبراساً للسلوك والأخلاق الفاضلة لنبين النقيض تماما لما يدعونه.... وأول ذي بدأ أقول ، أن السبي ثابت في الأسلام لا يحتاج الى برهان أو دليل ، ومعزز بأيات راسخة دالة عليه ، وبأحاديث صحيحية المسند ، والشواهد كثيرةفقد أمر محمد أتباعه بالمتعة بالنساء، للتحريض على القتال. كما جاء في كتاب (أحكام القرآن للجصاص ج 4 ص 241، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت 1405 هـ، تحقيق: محمد الصادق قمحاوي) "من اصاب شيئا فهو له، تحريضا على القتال"، وجاء بخصوص التحريض على غزوة تبوك في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 2 ص 50 ، نشر: دار الكتب العلمية لبنان 2003م، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد فريد) أن النبي أمر الناس بالجهاد إلى غزوة تبوك، وذكر بنات الأصفر لقوم، وقال: لعلكم تصيبون منهن قال ذلك ليرغبهم في الغزو، فقال جد بن قيس، من بني سلمة: يا رسول الله قد علمت الأنصار حرصي على النساء وإعجابي بهن، وإني أخاف أن أفتتن بهن، فأذن لي ولا تَفْتِنِّي ببنات الأصفر، فأنزل الله: ومنهم [يعنى من المنافقين] من يقول ائذن لي ولا تَفْتِنِّي"
ولكن ماذا يقصد بالقول: "فأذن لي"؟
في الرواية التالية شرح لمعنى "إئذن لي"، جاء في كتاب (الكشف والبيان: تفسير الثعلبي ج 5 ص 216، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت 2002م، الطبعة الأولى، تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور) آية "وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي"، نزلت في جد بن قيس المنافق، وذلك أن رسول الله لمّا تجهّز لغزوة تبوك، قال له: يا أبا وهب، هل لك في جلاد [من نساء] بني الأصفر تتخذ منهم وصفاء، فلمّا قال له ذلك رسول الله قال جد: يارسول الله لقد عرِفَتْ قومي أني رجل مغرم بالنساء، وأني أخشى إن رأيت بنات الأصفر أن لا أصبر عنهن فلا تفتنّي بهن وائذنْ لي في القعود وأُعينك بمالي" ومما يؤكد عملية إغراء محمد ببنات الأصفر ما جاء في (تفسير الطبري ج 10 ص 148، نشر: دار الفكر بيروت 1405 هـ) "عَنْ مُجَاهِد قَالَ رَسُول اللَّه "اُغْزُوا تَبُوك تَغْنَمُوا بَنَات الْأَصْفَر وَنِسَاء الرُّوم، فَقَالَ الْجَدّ: اِئْذَنْ لَنَا [في القعود], وَلَا تَفْتِنَّا بِالنِّسَاءِ" ... وأيضا ما جاء في (كتاب المغازي للواقدي ج 2 ص 404، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 2004 م، الطبعة الأولى، تحقيق: عبد القادر عطا) وكان الجد بن قيس رجلاً معجباً بالنساء، فقال له رسول الله: ألا تغزو بني الأصفر عسى أن تحتقب [تجمع] من بنات الأصفر. فقال: يا محمد، قد علم قومي أنه ليس أحد أعجب بالنساء مني، فلا تفتني بهن ... وأيضا (تفسير الطبري ج 10 ص 148، نشر: دار الفكر بيروت 1405) قال رسول الله: اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم. فقال الجد ائذن لنا ولا تفتنا بالنساء .. ولكن أعينك بمالي"... وكذلك (تفسير القرطبي ج 8 ص 159، نشر: دار الشعب القاهرة) قال الرسول: "إغزوا تغنموا بنات الأصفر، فقال له الجد: إيذن لنا ولا تفتنا بالنساء"... وفي كتاب (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج 2 ص 158، المؤلف: أبي بكر الزرعي نشر: دار المعرفة بيروت 1975م، الطبعة الثانية، تحقيق: محمد حامد الفقي) قال تعالى: "ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني"، نزلت في الجد بن قيس لما غزا رسول الله تبوك، قال له: هل لك يا جد في نساء بني الأصفر تتخذ منهم السراري والوصفاء؟ فقال جد ائذن لي في القعود عنك فقد عرف قومي أني مغرم بالنساء وأني أخشى إن رأيت بنات الأصفر أن لا أصبر عنهن. فأنزل الله تعالى هذه الآية" وتعليقي إني أتعجب كيف أن رجلا منافقا ليس مسلما يترفع عن إغراء الاستمتاع ببنات الأصفر، رغم أنه مشهور بعشق النساء، ومدَّعي النبوة محمد يستبيحهن، ويغري الآخرين بالاستمتاع بهن؟
والسؤال هو هل كان إغراء محمد ببنات الأصفر للجد بن قيس فقط؟
والجواب بالطبع هو لا لم يقتصر إغراء محمد ببنات الأصفر على هذا الرجل فقط، بل حرَض كل تابعيه بذلك العرض، فقد جاء في (تفسير مجاهد ج 1 ص 281، نشر: المنشورات العلمية بيروت، تحقيق: عبدالرحمن السورتي) قال رسول الله: اغزوا معي تبوكا، تغنموا بنات الأصفر نساء الروم. قالوا: ائذن لنا [بالقعود]، ولا تَفْتِنَّا بالنساء" ... وجاء في كتاب (أسد الغابة في معرفة الصحابة ج 1 ص 402، المؤلف: بن الأثير، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت 1996م، الطبعة الأولى، تحقيق: عادل أحمد الرفاعي) أن رسول الله قال لهم في غزوة تبوك: "اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر".... وتعليق: هكذا محمد رسول الإسلام استخدم أسلوب الترغيب بالجنس ليغري تابعية بالذهاب معه في حروبه لنشر دينه الإسلامي. فأي دين هذا الذي لا يعتمد في نشره على سمو المبادئ بل على الإغراء الجنسي؟
ولكن السؤال الاخطر هو هل حدث هذا الإغراء في غزوة تبوك فقط؟
والجواب بالطبع لا... بل في كل الغزوات ، فقد جاء في كتاب (نصب الراية لأحاديث الهداية ج 3 ص 177، المؤلف: عبد الله الزيلعي نشر: دار الحديث مصر 1357 هـ، تحقيق: محمد يوسف البنوري) "عن سُبْرَة، قال خرجنا مع رسول الله فلما قضينا عمرتنا قال لنا استمتعوا من هذه النساء" ... وجاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 47، نشر: مؤسسة قرطبة مصر) "عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ وَسَلَمَةَ بن الأَكْوَعِ من أَصْحَابِ رسول اللَّهِ انهما قَالاَ: كنا في غَزَوةٍ، فَجَاءَنَا رسول من عند رسول اللَّهِ فقال: ان رَسُولَ اللَّهِ يقول اسْتَمْتِعُوا" ،وجاء في كتاب (الرد على سير الأوزاعي ج 1 ص 70، المؤلف: يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، تحقيق: أبو الوفا الأفغاني) "باب وطء السبايا .. من أصاب شيئا فهو له، أصاب رجل جارية .. فله أن يطأها وهذا حلال من الله عز وجل بأن المسلمين وطئوا مع رسول الله ما أصابوا من السبايا في غزوة بني المصطلق قبل أن يقفلوا راجعين" ... وجاء في كتاب (الأم ج 7 ص 352، المؤلف: محمد بن إدريس الشافعي نشر: دار المعرفة بيروت 1393 هـ، الطبعة الثانية) "وإذا قَسَّمَ الْإِمَامُ الْفَيْءَ في دَارِ الْحَرْبِ وَدَفَعَ إلَى رَجُلٍ في سَهْمِهِ جَارِيَةً فَاسْتَبْرَأَهَا فَلَا بَأْسَ أَنْ يَطَأَهَا، فَبِلَادُ الْحَرْبِ لَا تُحَرِّمُ الْحَلَالَ من (الْفُرُوجِ الْمَنْكُوحَةِ وَالْمَمْلُوكَةِ) ... وجاء في كتاب (المبسوط للسرخسي ج 10 ص 72، نشر: دار المعرفة بيروت) "قال محمد يحل له وطؤها [في دار الحرب] لأنه اختص بملكها فيحل له وطئها، كالمسلم يشتري جارية في دار الحرب يحل له وطؤها"
والرسول محمد كان القدوة في التمتع بالسبايا ، وهذا ما جاء في سورة الأحزاب ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا ) ومن تفسير الطبري : وَقَوْله : { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينك مِمَّا أَفَاءَ اللَّه عَلَيْك } يَقُول : وَأَحْلَلْنَا لَك إِمَاءَك اللَّوَاتِي سَبَيْتهنَّ ، فَمَلَكْتهنَّ بِالسِّبَاءِ ، وَصِرْنَ لَك بِفَتْحِ اللَّه عَلَيْك مِنْ الْفَيْء ..
والان لنبحر في السيرة اكثر ليصل بنا المركب الى ميدان ثنيات الوداع للاستمتاع بالنساء. ماذا عن ذلك؟
لكي نعرف معنى ثنيات الوداع، نسمع أولا (نشيدا ملحنا): "طلع البدر علينا، من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع" ، هذ النشيد قيل في مناسبات عديدة منها ما جاء في كتاب (البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 23، نشر: مكتبة المعارف بيروت) "سمعت ابن عائشة [ليست زوجة الرسول] يقول لما قدم رسول الله المدينة [في هجرته من مكة إلى المدينة] جعل النساء والصبيان والولائد يقلن: طلع البدر علينا، من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع". وجاء في كتاب (البيان والتبيين للجاحظ ج 1 ص 585، نشر: دار صعب بيروت، تحقيق: فوزي عطوي) "ولما دخل مكة لقيه جواريها يقلن:
طلع البدر علينا، من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا، ما دعا لله داع" ... وجاء في كتاب (الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني ج 14 ص 585، المؤلف: بن حبيب الماوردي، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 1999م، الطبعة الأولى، تحقيق: الشيخ علي محمد معوض) "وصل النبي المدينة بعد غزوة بدر فخرج أهلها يهنئونه بقدومه [بهذا النشيد] ودخل من ثنية الوداع" وفي كتاب (دلائل النبوة للبيهقي ج 5 ص 265) "لما قدم النبي المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس على ثنية الوداع [بهذا النشيد]" وعلى ما يبدو ان ثنية الوداع كانت المحطة الرئيسية في الذهاب والإياب من الحروب.
وقد تتسائلون ما معنى ثنيات الوداع؟ ولماذا كانت محطة في الذهاب والعودة؟
بخصوص معنى كلمة "ثنية" أنها منعطف أو ناصية إلتقاء طريقين، فقد جاء في كتاب (مختار الصحاح ج1 ص37، المؤلف: أبي بكر الرازي، نشر: مكتبة لبنان ناشرون بيروت 1995م، طبعة جديدة، تحقيق: محمود خاطر) "انثنى أي انعطف"، وجمع ثنية هو "ثنيات" أي إلتقاء عدة طرق في منعطف أي هي كميدان عند مفترق طرق، أما عن ذكرها ذهابا وإيابا فذلك سر خطير يكشفه لنا كتاب (خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى ج 1 ص 304، المؤلف: علي بن أحمد السمهودي) "ثنية الوداع، سميت بذلك لتوديع النساء اللاتي استمتعوا بهن عند رجوعهم من خيبر، وفي رواية أخرى عند خروجهم إلى تبوك، وكان رسول الله ضرب عسكره حينئذ عليها" ويؤكد ذلك ما جاء أيضا في كتاب (فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 1 ص 42، المؤلف: عبد الرؤوف المناوي، نشر: المكتبة التجارية الكبرى مصر 1356، الطبعة الأولى) (ثنية الوداع) سميت به لتوديع النساء اللاتي استمتعوا بهن فيها عند رجوعهم من خيبر أو خروجهم إلى تبوك" ولمزيد من التأكيد جاء في كتاب (السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون ج 2 ص 235، المؤلف: برهان الدين الحلبي نشر: دار المعرفة بيروت 1400 هـ) (ثنية الوداع) سميت به لأن الصحابة رضى الله تعالى عنهم ودعوا فيها النساء اللاتى استمتعوا بهن عند رجوعهن من خيبر أو وقع توديع من خرج إلى غزوة تبوك فيها" ، وجاء في كتاب (لسان العرب ج 8 ص 387، المؤلف: بن منظور نشر: دار صادر بيروت، الطبعة الأولى) "الوداع: واد بمكة، وثنية الوداع منسوبة إليه. ولما دخل النبي مكة يوم الفتح استقبله إماء مكة يصفقن ويقلن: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع" [كما سبق أن قلت] ولعل هذا يفسر لنا ما جاء في كتاب (صحيح مسلم ج 2 ص 1025، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي) "أَمَرَنَا رسول اللَّهِ بِالْمُتْعَةِ عَامَ الْفَتْحِ حين دَخَلْنَا مَكَّةَ [ولعل ذلك كان في ميدان الوداع هذا. يا للعار]" (7) أرأيتم يا أحبائي كيف كان أشرف خلق الله يحلل الزنا والاستمتاع بالنساء لتحريض المؤمنين على القتال والاشتراك في حروب دولته. فانتشار الدين الإسلامي لم يكن بسبب سمو تعاليمه بل هبوط أخلاقياته.
ولكن الغريب والاغرب من هذا هو....كيف كان صعاليك محمد يستصيغون الاستمتاع الجماعي بالنساء في ميدان عام؟
ولكن يبقى الجواب بان هذا لم يكن غريبا على البيئة التي نشأوا فيها، وعما كان يمارس علانية في موسم الحج في مكة ... فقد جاء في (كتاب الأسطورة في التراث ص 162 و163، للدكتور سيد القمني، نشر المركز المصري لبحوث الحضارة القاهرة، 1999م) "كان الوقوف بعرفة من أهم مناسك الحج الجاهلي، فكانوا يتجهون إلى هناك زرافات زرافات، ذكورا وإناثا، يبيتون ليلتهم حتى يطلع عليهم النهار. [ثم يتساءل قائلا]: ما وجه القدسية في هذا الطقس؟ ويجيب قائلا: كان ذلك تجمعا لممارسة طقس الجنس الجماعي طلبا للخصب" وهذا يفسر ما جاء في كتاب (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للدكتور جواد علي ج 5 ص 224 و225، نشر دار العلم للملايين بيروت، ومكتبة النهضة ببغداد 1976) "لو عدنا إلى طقوس الحج الجاهلي، فسنجد طقسا عجيبا ومثيرا، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماما" فهم كانوا قريبي عهد بما يحدث في الحج، فلم يجد محمد حرجا في تقليد هذا الطقس المقدس.
ولم يكتفي رسول الاسلام بالتشجيع على المتعة بالنساء للتحريض على القتال بل ذهب الى ابعد من ذلك الا وهوإنتقاء محمد جميلات السبايا لنفسه، فما هي تفاصيل ذلك؟
نعم محمد كان يصطفي من السبي جميلات السبايا لنفسه ... فقد جاء في كتاب (السير الكبير ج 1 ص 281، المؤلف: بن الحسن الشيباني نشر: معهد المخطوطات القاهرة، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد) "سبى رسول الله صفية بنت حيي بن أخطب، وكانت تحت كنانة، ومعها ابنة عمها، .. وكان قد وعد دحية الكلبي من سبي خيبر، فسأله أن يعطيه صفية، فأعطاه مكانها ابنة عمها، وأمسك صفية لنفسه" وجاء في (كتاب المغازي للواقدي ج 2 ص 141، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 2004م، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد عطا) "وكان دحية الكلبي قد نظر إلى صفية فسألها [أي طلبها] من رسول الله، ويقال إنه وعده جاريةً من سبي خيبر، فأعطاه ابنة عمها" وجاء في (صحيح البخاري ج 4 ص 1543، نشر: دار ابن كثير, اليمامة بيروت 1987م، الطبعة الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) عن أَنَس يقول أَقَامَ النبي بين خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عليه بِصَفِيَّةَ، فَدَعَوْتُ [المتكلم أنس] الْمُسْلِمِينَ إلى وَلِيمَتِهِ، وما كان فيها من خُبْزٍ ولا لَحْمٍ، إلا أَنْ أَمَرَ بِلَالًا بِالْأَنْطَاعِ [بالأوعية] فَبُسِطَتْ، فَأَلْقَى عليها التَّمْرَ وَالْأَقِطَ [لبن الإبل] وَالسَّمْنَ، فقال الْمُسْلِمُونَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ؟ أو ما مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ فقالوا إن حَجَبَهَا فَهِيَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِنْ لم يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فلما ارْتَحَلَ وَطَّأَ لها خَلْفَهُ وَمَدَّ الْحِجَابَ" ...كان هذا عن انتقائه لصفية بنت حيي، وهناك قصة يندى لها الجبين بخصوص إصرار محمد على أخد مسبية جميلة من أحد الصحابة أصابها في إحدى الغزوات. حيث جاء في (صحيح مسلم ج 3 ص 1375، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي) عن سلَمة بن الأكوع: "غَزَوْنَا فَزَارَةَ وَعَلَيْنَا أبو بَكْرٍ، أَمَّرَهُ رسول اللَّهِ عَلَيْنَا، فلما كان بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ سَاعَةٌ أَمَرَنَا أبو بَكْرٍ فَعَرَّسْنَا [أي عسكرنا] ثُمَّ شَنَّ الْغَارَةَ فَوَرَدَ الْمَاءَ، فَقَتَلَ من قَتَلَ عليه وَسَبَى، ورأيت جماعة من الناس، فِيهِمْ الذَّرَارِيُّ، فَخَشِيتُ أَنْ يَسْبِقُونِي إلى الْجَبَلِ، فَرَمَيْتُ بِسَهْمٍ بَيْنهُمْ وَبَيْنَ الْجَبَلِ، فلما رَأَوْا السَّهْمَ وَقَفُوا، فَجِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ [زي البهائم]، وَفِيهِمْ امْرَأَةٌ من بَنِي فَزَارَةَ .. مَعَهَا ابْنَةٌ من أَحْسَنِ الْعَرَبِ، فَسُقْتُهُمْ حتى أَتَيْتُ بِهِمْ أَبَا بَكْرٍ، فَنَفَّلَنِي [أي أعطاني من الغنيمة] أبو بَكْرٍ ابْنَتَهَا.فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وما كَشَفْتُ لها ثَوْبًا، فَلَقِيَنِي رسول اللَّهِ في السُّوقِ فقال: يا سَلَمَةُ هَبْ لي الْمَرْأَةَ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ والله لقد أَعْجَبَتْنِي وما كَشَفْتُ لها ثَوْبًا. ثُمَّ لَقِيَنِي رسول اللَّهِ من الْغَدِ في السُّوقِ، فقال لي: يا سَلَمَةُ هَبْ لي الْمَرْأَةَ لِلَّهِ أَبُوكَ. فقلت: هِيَ لك يا رَسُولَ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ ما كَشَفْتُ لها ثَوْبًا"... فيتضح مما سبق ان الرسول المصطفى ما كان يفرط في الاستحواذ على الجميلات من السبايا حتى ولو كن من نصيب الصحابة وهذا ليس غريبا على رسول الله الذي استحوذ على زينب ام المؤمنين بعدما اعجبته وهي امراة ابنه بعدما قضى منها وطره ...تحياتي.

#بولس_اسحق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات