أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - الحراك المدني الاجتماعي الشعبي وسيكولوجيا الميتافيزيقيا !!!














المزيد.....

الحراك المدني الاجتماعي الشعبي وسيكولوجيا الميتافيزيقيا !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 19:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عامر صالح
في ظل الحراك المدني الشعبي الذي يشهده العراق الان دوريا وكل يوم جمعة وتيمنا بأن كل جمعة هي مباركة ومقدسة ولعلها تفضي الى حلحة هموم العراقيين المبتلين بالجوع والمرض والبطالة والفساد وانتهاك الارض والمال والاعراض وضيق فسحة العيش وغياب استراتيحية واضحة لرسم معالم المستقبل في ظل اعلان قريب لافلاس الدولة العراقية, وتشديد سياسة شد الاحزم على البطون, من تقشف وتقليص للرواتب وتأخير لصرفها وهو مالم يحصل في اسوء الدول الافريقية, وقد اصبح شعار العراقيين الاستراتيجي هو: " أسكت وموت جوعا لسنوات قادمة لأننا نحارب داعش " !!!.

في ظل هذا التردي والتدهور المرضي المزمن الذي سببه النظام المتعفن الطائفي والمحصصاتي الذي زرع الرعب في الحياة اليومية الآمنة وعبث في كل مقدرات العيش الكريم وأفقد العراقين أساسيات العيش والبقاء المشترك, وحول الحياة الى جغرافيا ميلاشياوية ـ طائفية وأثنية كريهة بغضاء يجري فيها الاحتكام الى لغة السلاح والتهديد والفناء بدلا من لغة العقل والحوار والبقاء, في كل هذا المأساوي تنتعش خطابات فكرية ذات طبيعة ترفيهية فكرية يراد بها المتعة العقلية والمعرفية الذاتية بعيدا عن مصالح شعبنا ودون إدراك لخصوصية الصراع الجاري بين التيار العلماني والاسلاموي عبر تسوية مشوهة قوامها التنبأ غير المدروس بطبيعة المجتمع بأن هناك إمكانية للتحالف مع اليسار والقوى الاسلاموية الطائفية لايجاد حلول لمعضلات هذا البلد الدامي والمكتوي بنار الطائفية الاسلاموية والاثنية العرقية المكروهة !!!.

أنه جهل بحقائق الصراع وقوانينه الموضوعية وعدم فهم لما يجري من في كيفية بناء دولة المواطنة المعاصرة, ولنقل انها أمنيات فارغة المحتوى تبررها سلوكيات الابتعاد عن الاحساس الفعلي بمعاناة شعبنا الحقيقية. فهل يستطيع التيار الصدري وغيري الصدري من الاسلامويين الطائفيين أن يبنوا أسس دولة المواطنة والدخول في تحالفات تاريخية تستدعيها مقومات الحفاظ عن الوطن, أنه رهان خاسر في العراق حصرا ولايجوز استنساخ التجارب التاريخية استنساخا أجتراريا يقترب من نمط إجراء التجارب على الحيوان وليست على الانسان العراقي !!!.

"الكادحون" في الحركات الاسلاموية الطائفية والمنظمون أليها بفعل عوامل الاندفاع الجغروطائفي لا يصلحون أصلا لبناء وطن يتعايش فيه الجميع مالم ينتفضوا في عمل جماعي ذو مسحة انسانية خالصة ويؤكدوا إنتمائهم للوطن العراق بعيدا عن ولائاتهم الضيقة للاطر الجغرافية والطائفية والاثنية ويتخلصوا من ولائات الحشود القطيعية الانفعالية المدمرة للوطن وإستقراراه. أنه عمل دؤوب تتوجه صناديق الاقتراع القادمة !!!.

أن الخلاص من الوصاية الابوية الدينية المتمثلة بكافة سلطاتها الهرمية من البيت الديني المتطرف, ثم من المسجد أو الجامع, وصعودا الى المرجعيات الدينية العليا ودوائر الافتاء المختلفة هي مدخل لازم لبناء مختلف التحالفات المشروعة والنزيهة في الحفاظ على الوطن والانتماء الى العراق بكل مكوناته الاثنية والمذهبية, ولا يمكن لتحالفات المستقبل ان تتم على أساس التفريط بالسيادة الوطنية والتي يدركها اليساريون قبل غيرهم. لقد حان الوقت لكي تكون المرجعية الدينية أكثر حيادية مما مضى وأن تعلن ولائها للوطن قبل كل شئ بعيدا عن مغازلتها لقوى الاسلامويين المختلفة. ولازال الدين لله والوطن للجميع وكفى شر التفريط في الوطن, كما الترف الفكري شئ والحفاظ على الوطن خط أحمر !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الأخلاقي في ظل النظام الاسلاموي المحصصاتي !!!
- محاولات تشويه الحراك الاجتماعي عبر اشعال الحريق الاقليمي الط ...
- عام 2015 بين الخراب الشامل وبصيص الأمل !!!
- الارهاب منظومة سيكولوجية عقلية متحجرة فهل يستطيع التحالف الا ...
- هل يعقل ان السعودية وحلفائها تريد بناء ديمقراطية في سوريا !! ...
- في سيكولوجيا الإختلاف الإنساني وجرثومة التعصب !!!
- الاسلاموية العربية التركية ومحاولة جرح الكبرياء الروسي !!!
- في جرائم الإبادة الجماعية وسيكولوجيا الإرهاب والتدمير !!!
- يوم الجمعة الفرنسي الدامي وإشكالية من لا أخلاق إنسانية لهم ! ...
- في سيكولوجيا موت أحمد الجلبي !!!
- مؤسسات التعليم العالي والحراك المدني الإجتماعي !!!
- سيكولوجيا إسقاطية الإعلام العربي وآلية التدخل الروسي !!!
- سيكولوجيا نكبة الربيع العربي ورد الاعتبار لفلسفة الثورة !!!
- نزيف الهجرة وخراب الوطن !!!
- الابتعاد عن خطابات بيان رقم (1 ) ضمانة الحراك المدني لتحقيق ...
- الحراك المدني الشعبي في العراق ومفاهيم الاصلاح !!!
- الحراك الشعبي المدني بين المرجعية الدينية والإنتلجنسيا الوطن ...
- التظاهرات المطلبية المشروعة والانفعالات المطلبية المحظورة !! ...
- العراقيون من التعبئة الحشدية الانفعالية الى العقل المدني الم ...
- الخلفية السوسيولوجية والسيكولوجية لانتفاضة تموز العراقية ومس ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - الحراك المدني الاجتماعي الشعبي وسيكولوجيا الميتافيزيقيا !!!