أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - عن الكفر و الكفار , و العياذ بالله













المزيد.....

عن الكفر و الكفار , و العياذ بالله


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكفر لغة هو الستر , و الستر مطلوب جدا في كل الأحوال إلا في حالة الكفر , مع أنه من الصعب جدا أن نفهم الإيمان , نقيض الكفر , على أنه فضيحة ... فالكفر عندنا هو الفضيحة , فضيحة علنية , شتيمة , تهمة , و حكم إدانة نهائي و قطعي , أما الإيمان بما يؤمن به الآخرون , بما يؤمن به من حولك , و خاصة ولي الأمر و عسسه , فهو أفضل طريقة بل الطريقة الوحيدة لتعيش مستورا .. و الغريب في الكفر أن الكافر , الذي لا يؤمن بما تؤمن أنت به , يعتبرك أنت أيضا كافرا , لأنك أنت أيضا لا تؤمن بما يؤمن به , و هكذا تسميه أنت كافرا و يسميك هو كافرا , و ستعتبران معا كل من لا يؤمن بما تؤمنان به هو أيضا من الكفار , و هكذا أصبحنا نعيش اليوم في عالم يكفر بعضه بعضا ... و يقال أيضا : ناقل الكفر ليس بكافر .. و يقال أيضا : يظهر الإيمان و يبطن الكفر , تقال على الأغلب لمن يؤمن بلسانه لا بقلبه طلبا للنجاة و السلامة , و قيل قديما : الهزيمة مع السلامة غنيمة .. و يعتبر المؤمنون الكافر شخصا غير عاقل , أو ناقص العقل , لا يفهم ما يفهمونه و لا يعرف ما يعرفونه , لا يرى الحقيقة الناصعة الواضحة الساطعة التي يرونها , رغم أن الناس يجدون أديانهم كما يجدون أوطانهم و أرضهم و بيوتهم و آباءهم , يجدونها فقط و لا يبحثون عنها أو يؤمنون بها أو يفهمونها أو يختارونها , كما يقول عبد الله القصيمي , و لذلك , يقول القصيمي أن الزنديق , أو الكافر , أو المشرك , أو المرتد , الخ , هو من يعقل أكثر لا من يجن أكثر , من يثير الغضب لا من يثير الشقفة , و لذلك فإن الأديان , و كل العقائد التي تشبهها , العلمية أو العلمانية منها أيضا , لا تحتاج إلى أي دليل أو برهان , و إذا صدف و "احتاجت" لشيء مثل هذا , فإن تلك "الأدلة" أو "البراهين" تكون "شديدة البساطة و الوضوح" , "بديهية" , و لهذا فإن معجزات كل دين خاصة جدا بذلك الدين , و حسب القصيمي أيضا : إنها معجزات لأننا نراها كذلك , معجزات عند المؤمنين بدين ما أو عقيدة ما , لكن ليس للمؤمنين بأديان أو عقائد أخرى , الذين يؤمنون بمعجزات أخرى , يكفر بها المؤمنون بأديان أو عقائد أخرى , و هكذا ... و الكفر لا يعني الإلحاد بالضرورة , فالكافر هو كل من لا يؤمن بعقيدة ما , و لو بأي جزء منها , و لا يقتصر التكفير على الأديان , يمكن لأي عقيدة أن تمارس التكفير و التخوين و التنكيل و أن تحاكم كل من ينتقدها أو يرفضها و أن تتنشأ لنفسها محاكم تفتيش و سجون للعقول و الأجساد , يكفي أن تعلن نفسها حقيقة مطلقة , سلطانا أعلى على العقول , فوق النقد و العقل و البشر , بما في ذلك أكثر "العقائد العلمية" "علمية و وضوحا" , بل يمكننا أن نقول أنه كلما وصلت "علمية" "عقيدة" ما إلى درجة اليقين شبه المطلق و التفاؤل الإيجابي بمصير البشرية التي "تريد أن تخدمها" كانت أقرب ما تكون للأديان و محاكم تفتيشها , أية حقيقة مطلقة ستنتج بالضرورة محاكم تفتيشها و محرماتها و نواهيها , و أخيرا سجونها , و لذلك فإن كل من يجرؤ على التفكير خارج السائد و خارج المتاح يخاطر بأن يصبح كافرا , خاصة إذا عرف "المؤمنون" و "قساوسة و شيوخ" العقيدة السائدة بفعلته الشنعاء تلك , و لذلك قيل قديما : لسانك حصانك إن صنته صانك , و من ذلك قذف المحصنات و المحصنين من نساء المسلمين و حكامهم , فإن ذلك لا يجوز و تجب التوبة منه .. و منه أيضا الخوض في صفات الله كاستوائه على العرش أو خلق القرآن , كما يفعل الجهمية و المشبهة و المعتزلة .. و كذلك عدم الاغتسال أو التطهر بعد الجنس أو ممارسة العادة السرية ( الله عافينا ) .. و هناك كلمات ربما تهوي بصاحبها في الدرك الأسفل من النار , و العياذ بالله , مثل فلان ما بيعرف وين الله حاطه , يلعن الزمان اللي خلاك هيك , و كذلك : حل عن ربي , حل عن ديني , و ربما : حل عن ط...ي أو حل عن ...ي , فلان الله ما بيطيقه , الله بيعطي الحلق للي ما إلو آدان , و طبعا : يلعن دينك , و كذلك أن ترد السلام بكلمة يا هلا , أو هاي .. و الله و أولي الأمر و عسسهم و شيوخهم أعلم ... و آخر دعوانا أن ..........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و مما قيل في الذباب
- نجيب سرور ينعي الفقيد الراحل
- عندما حاولت أن أكون -موضوعيا-
- الأسباب العديدة المحتملة للثورة السورية
- حفلة سمر من أجل مضايا
- عن إيلان الكردي أو المسلم أو السوري
- اعترافات غير ثورية
- رأس نمر النمر كما يراه المثقف السوري المعارض
- -هم- و -نحن- , -تاريخهم- و -تاريخنا-
- فلسطين , سجننا المزدوج
- و الثورة السورية
- في ظاهرة المستبد أو الطاغية
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح : داعش و العالم
- دفاعا عن العدمية
- في البحث عن حسني مبارك فلسطيني أو كردي
- مجرمون أم ضحايا ؟
- الدكتور فيصل القاسم
- لماذا يحب السياسيون و المثقفون العرب الحروب الباردة ؟
- تحويل السوريين إلى شعب من الشبيحة
- هذا البحر لي


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - عن الكفر و الكفار , و العياذ بالله