أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ناصر عجمايا - الآفة الخطرة ___ المخدرات















المزيد.....

الآفة الخطرة ___ المخدرات


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 12:12
المحور: الطب , والعلوم
    


ابتلت شعـوب العـالم بانتشارهذه الافة المدمرة للبشر , الاخذة بالتوسع الكبير في مجتمعـات مختلفة الانواع والاشكال وطرق تعـاطيها , وتداولها , واصبحت من المشاكل الكبيرة والعـسيرة ,, معـاناة ومآسي , دمار البشر وسحقه من اجل درء ارباح طائلة لمن يتاجر بها ويروجها في مختلف جوانب هدم الانسان ودماره من كل النواحي _ الاقتصادية والاجتماعـية والصحية خاصة المتعـاطين منهم حيث فقدان التوازن والانحراف سلبا مع هدم النفس البشرية بزيادة الفقر في المجتمع عـموما .
هذه الافة الخطرة المدمرة بدات تغـزو العـالم خاصة المجتمعـات الفقيرة وازداد عـدد التجار والمروجين لها وبالمقابل يقل الامن والامان واصبحت المجتمعـات الراسمالية خاصة عـاجزة عـن السيطرة عـليها لا بل هناك من يتعـاون مع المافيا والتجار كونهم منتفعـين من جراء هدم المجتمع الانساني ودماره وشله وبذر الرماد في عـيون الشبيبة مستغـلين اسم الحرية لدمار الانسان وشله بالكامل وخلق مجتمع تسوده الفوضى وعـدم الاستقرار لا بل منع تطور الانسان وعـرقلة وعـيه باتجاه خدمة نفسه والانسانية .
بدلا من الحد للفقر ومعـالجته وانهاء معـاناة الانسان وحل مشاكله الاقتصادية والاجتماعـية , ازدادت تلك المعـناة وعـم الفقر وتدهورت حالة الانسان ووصلت الى بيع نفسه وانحرافه الاجتماعـي والسلوكي ليحصل على مبتغـاه ,, المخدرات بمختلف انواعـها ,, اضافة الى الزيادة المفرطة باسعـار الاسعار. والخدمات الانسانية وزيادة الايجارات بشكل يلفت النظر . الراسمالي الحقير اعـمى عـيون البشر خلق رذائل قاتلة للانسان ولا يهمه أي شيء سوى الارباح الفاحشة التي تعـمي عـيون البشر وتشل قدرته وجبروته وخلقت ظروف اقتصادية معـيشية صعـبة للغـاية في الكرة الارضية.اضافة الى التعـقيدات الواضحة لدفع عـجلة الحياة الى امام لا بل رجوعـها للخلف بشكل واضح .
هذه الافة المدمرة تعـصف بالجيل الناشيء وعـندها يقع في فخ قاتل لا يمكنه الافلات وكسر القبضة الحديدة الملتفة حول جسده كله , وتصل به الحالة الى هدم كل شيء وينسى ما هو ايجابي وجيد في مقومات المجتمع عـموما. ولم يفكر بشيء ما سوى الهدم, والسرقة, والقتل, حتى لاقرب الناس له وابعـدهم من اجل مبتغـاه الذي لا مفر منه . .
هذه الافة الخطرة تلهي الانسان, عـن الهموم المعـاشية, وتحرفه عـن الاتجاه السليم. وتقتل فيه الطموح الدراسي, والاجتماعـي, والثقافي, لبناء المستقبل المنشود. تجاوبا مع التطور العـلمي, والتكنولوجي. الحاصل في العـالم. كما تلهي المدمن, وتبعـده عـن متابعـة الاحداث, الحياتية اليومية, وكل هموم المجتمع, ومتابعـة المستجدات الحاصلة, ومستقبل الحياة. ناهيك عـن العـلوم, والسياسة العـلمية, بالمنظور التطوري للمجتمع عـموما, بالاضافة الى تدمير خصوصيات الانسان. وتطلعـاته, نحو الافضل, وتلهيه عـن مهامه, الحياتية والانسانية. من خلال تقييم الوضع الراهن, والمستجدات الحاصلة, بدمار الشبيبة, وما لحقت وآلت اليها, من هدر الطاقات, والميول الى السلبيات .. انها مؤلمة, وكبيرة جدا, فهي ضد كل الشرائع, والقوانين, وضد الطبيعـة والانسان معـا. الذي يدفع الثمن غـالي بدماره شخصيا, والاجيال الاحقة من بعـده ... انها خسائر جسيمة ,لا يمكن حسابها, مهما ملكنا من الات الحاسبة المتطورة, بما فيها الكومبيوتر. فهو عـاجز عـن تقدير الخسائر البشرية, ابتاءا من النفسية, والجسدية, والفكرية والاقتصادية والاجتماعـية, مع تعـاقب الاجيال الحاملة للمرض القتال, الذي يفتك بالمستقبل, للشبيبة العـالمية المنحرفة. التي تتعـاطى السموم القاتلة, وبالمقابل, هناك شريحة, قذرة تدر, ربحا فاحشا , هؤلاء الاقزام من البشر. الذين لا يهمهم سوى الكسب المادي الحقير, على حساب الانسان ,الناشيء المغـلوب على امره ,, وبحق اقولها ان هؤلاء وامثالهم لا يستحقون الحياة .
للاسف الشديد, هؤلاء الاقزام, صانعـي المخدرات, والمروجين لها, يقيمون عـلاقة صداقة ومودة حميمة, مع كثير من المتنفذين في الحكومات, وغـالبيتهم شركاء في العـملية, و لديهم باع طويل, في حمايتهم. وتنفيذ مآربهم, وتوجيه الاجهزة القمعـية, لحماية الاقزام المنتفعـين . حتى قسم من الانظمة, شجعـت على ظهور المافيا, للتسلط على رقاب الشعـوب, واضطهادها المتزايد, ومتسترة تحت جناحي السلطة . في المجتمعـات الراسمالية , يتم تعـاطي المخدرات بحرية, وترويجها ( بغـمض عـين وفتح اخرى ) وهذا امام مسمع, ونظر السلطة , وهذه السلطات, زادت من جرائمها, يوما بعـد يوم, مرادفا مع زيادة دخلها, ودمار وفقر المجتمع . حتى وصل بالاتسان, الى التسول في الشوارع, تارة. ويبيع نفسه, وجسده, واعـضاءه, تارة اخرى لتوفير تلك المادة القذرة, ومهما كانت التكاليف .
لذا يترتب, على كافة الجهات الدولية, والحكومات الامينة, والمنظمات, والهيئات الدراسية, والاعـلام الدولي, والمحلي, في كل البلدان, ومنظمات حقوق الانسان, ومكافحة الجرائم, ووزاراة التربية, والتعـليم, وهيئات رعـاية الشباب. التعـاون الفعـال لدرء الخطر الفاتل, وفتح مراكز المعـالجة, والخلاص من السموم, والتوعـية الفكرية, والنفسية, وتسهيل مهمة الانتساب, الى تلك المراكز. ومساندتها ودعـمها المستمر . كما للمدارس, دور كبير في التوعـية. من خلال القاء المحاضرات المختلفة, في المدارس, والمعـاهد, والجامعـات. وفتح حوار مستمر, للاضرار الناتجة, وتوعـية الجمهور, بمساوئها وقطع الدوابر المتعـلقة بانتشارها, وتصنيعـها وترويجها . كما للاسرة دور مهم, وفعـال, لمراقبة الابناء, والتعـرف, على اصدقاءهم عـن كثب ..
ان زيادة الجرائم, والسرقات, بالتاكيد هو ,عـامل مهم يدخل فيه المخدرات. حيث ان الدمن, يبيع كل شيء, من اجل الحصول ,على مبتغـاه .. كما قلنا سابقا . ويمكن التعـرف, على المدمن, من خلال, الا عـراض التالية : - الشحوب ,, فقدان الشهية ,, الهزل ,, القلق ,, عـدم الاهتمام بالمظهر ,, وفي حالات متقدمة يظهر الصداع ,, المغـص ,, التشنجات العـضلية بالاضافة الى زيادة مصروف, الشخص المدمن . لذا يجب سن قوانين رادعـة, لمكافحة المخدرات ومعـالجتها بطرق انسانية, وصحية للمدمنين, بالاضافة الى ردع التجار, والمروجين والبحث عـن كبار التجار. الذين قد يكونوا, متسترين وراء مناصب, او جاهات. لذا يجب تنشيط دور الشرطة, وتفعيل القضاء لممارسة, دوره القانوني .
باعـتقادي يجب :
(1) خلق جهاز تنفيذي, لمعـالجة الامر, ومتابعـته, عـن كثب, في كل بلدان العالم .ويمكن تسمية هذا الجهاز.. بالامن الكفاحي. لمعـالجة المخدرات , المطلوب. هو سد كل الابواب, لدخول الافة, واخراجها, من أي بلد كان, ومن ادخالها الى بلد اخر .
(2) ايجاد قانون دولي, يتبنى اممية, التنفيذ والتدقيق ومحاسبة أي دولة منتجة, للافة. وحصرها, ووضع القيود الصارمة, ضدها بما فيه, الحصار الاقتصادي . ومصادرة دخول, تلك الدول النتجة.. اضافة, الى خلق عـقوبات قاسية, وصارمة, بكل من يتعـامل ,مع هذه الافة الخطرة, من المنتج ,الى المروج, الى المتعـاطي, لتلك المادة .
(3) جعـل كل امور التنفيذ, والملاحقة الدولية, بيد الامم المتحدة, من خلال سن قوانين صارمة, تخولها باجهزتها الخاصة, وبالتعـاون الدولي, والمصادقة ,على تلك القوانين. والالتزام بها, وخلق اجهزة تنفيذية, قوية. في الامم المتحدة, بشكل خاص. والتعـاون, مع اجهزة, كل الدول. لانجاز التنفيذ. والتطبيق الدقيق, وواضح, لقلع الافة وانهاءها بالكامل .



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيفاراحي..خالد....ذكرى 38 عاما لاستشهاده
- الواقع التاريخي والمستحقات الاقتصادية
- الفعل ورد الفعل
- مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد
- ما الفرق بين دستور صدام ودستور الاسلام؟!!
- درس هام لابد من هضمه واجتراره
- اصولية بوش تلتقي مع الاسلام الاصولي
- حقيقة الامبريالية والراسمالية كما هي!!
- الجامعة العربية الوفاق الوطني !!
- التطرف محصلته الخسارة الحتمية


المزيد.....




- عقار الاغتصاب -GHB-.. أضرار بالغة و3 نصائح لتوعية الفتيات ...
- مصر تعزز حماية حقوق البحارة بانضمامها لاتفاقية العمل البحري ...
- موقع روسي: هل يفجر الاحتباس الحراري حروب المياه بآسيا؟
- “أنا لولو المرتبة” تردد قناة وناسة الرائعة بإشارة قوية على ا ...
- لهذه الأسباب لا تهمل علاج مرض السكري.. اعرف أهمية فحص العين ...
- بعد انتشارها فى أمريكا نتيجة جزر عضوى.. ما هى البكتيريا الإش ...
- الصحة العالمية: حالات الكوليرا بلغت 486760 ألفا و4018 وفاة ف ...
- تصاعد نسب التلوث.. رائحة الكبريت تُقلق البغداديين
- كل ما تريد معرفته عن الالتهاب الرئوي عند كبار السن.. الأعراض ...
- الأعراض الأولى لسرطان القصبة الهوائية والوقاية منه


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ناصر عجمايا - الآفة الخطرة ___ المخدرات