ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 23:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يوم الجمعه 26 شباط الجاري ليس ببعيد ..واول امس دعا السيد مقتدى الى تظاهره يوم الجمعه ..واعلن قراره في قيادتها ..(اضع خط تحت عباره قيادتها ) ..ثم اصدر تعليماته بوجوب عدم استصحاب الاسلحه ومنع اي دلاله حزبيه تمارس خلال التظاهر ...ومنذ اول امس الى الان (يوم الاربعاء ) ..لم تصدر اي اشاره او تصريح جاد لاصحاب الجمع التظاهريه المطالبين بالاصلاح المؤطر بشرط الدوله المدنيه ...ولهذا فانه ليس من المبكر القول بان السيد مقتدى ليس فقط قرر.. بل انه فعلا صادر كل صلاحيات المعترضين المدنيين ..لكنه لم يعزلهم بل وفر لهم خيار الاندماج الكامل في التيار الديني الذي يقوده ...حيث خاطبهم في نهايه بيانه الداعي لتلك التظاهره المليونيه (فاهلا بكل عراقي شريف يريد الصلاح ويكره الفساد ويريد العيش الرغيد والامن العميم )....ثم يذيل البيان بعباره (الساعي للاصلاح مقتدى الصدر ) ....حينما قلت لم تصدر اشاره جاده لاصحاب الجمع المدنيين فانني اعني تلك القوى السياسيه التي تنظم وتنسق التظاهرات بشكل غير مباشر وغير معلن بصوره رسميه ..ولكنها غير مخفيه وصارت معلومه عند الجميع وهي تحرص على ان تكون معروفه بالايحاء ..لكن ما دفعني لان اقول ليس باكرا ان نحكم بان حركه الاعتراض صودرت لصالح التيار الصدري هو صدور اشارات من بعض الناشطين وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي ابدت اليوم موقفا ليس فقط مؤيد للدعوه بل انها انخرطت فيها بدفعه واحده ...وعلى سبيل المثال نشرت الصفحه الرسميه لحركه (مستمرون ) والتي تضم اعضاء ناشطين في التيار المدني الديمقراطي ..اشعارات مفادها ان الشعب العراقي على ابواب الشروع في انتفاضه شعبيه ....اذن هناك ادله واضحه على ان حركه المعارضه المدنيه ..بدات تتلاشى وتعود لاصولها الاصلاحيه الخالصه والنقيمه من اي توجه علماني مدني ..ما معناه ان نشاط ما تبقى من اليسار التاريخي ..قد اكمل دورته ليعود الى جذوره التي كان يجهلها او يتجاهلها ويستقر عند اليمين الرجعي ...وليثبت ما كنا ننتقده ونرفض الجدال في صحه تقدميتهم من خلال محاكمه نصوص برامجهم السياسيه ونصوصها ..ونؤكد على نقد المنهج العام الذي يؤطرون به سلوكيتهم (النضاليه )..يوم الجمعه ..يوم 26 شباط ..ستغسل به وجوه الليبرالين وانصاف الاشتراكيين ..وستبدوا كم هي كليحه فاقده لكل معنى من المعاني التي كانت تتزيين بها بطلاء الشعارات الفارغه ...واخيرا فانه لمن المهم ان نشير بان السيد مقتدى يولي هذه التظاهره اهميه فائقه ..ولقد بدا بالتحضير لها ..بدايه بلقائه مع وزير الدفاع العراقي في النجف ..هذا اللقاء الذي لايمكن ايضا فصل حقيقه الرابطه بينه وبين موعد اطلاق سراح المختطفين الامريكان الثلاثه في بغداد والذي تلا اللقاء بساعات ..وكان من قبل قد اشير الى انهم اختطفوا من قبل مليشيه شيعيه ..ومن ثم قدومه الى بغداد والمكوث فيها ولقائه بالسيد حيدر العبادي ..واللافت للانتباه ان السيد العبادي هو الذي قدم لزياره السيد مقتدى في مقر اقامته ببغداد ...
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟