أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الصدمة والرعب














المزيد.....

الصدمة والرعب


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 00:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الصدمة والرعب
ناجي الزعبي


الصدمة والرعب المفهوم الذي ادعت واشنطن انها ستسخدمه في العدوان على العراق بقصد الاطاحة بنظام ( الطاغية صدام حسين)
الذي يمتلك اسلحة دمار شامل ويهدد بالتالي السلم والامن العالمي، اتضح فيما بعد كذب هذه الادعاءات وبطلانها .
الصدمة والرعب كمفهوم هي : قوة النار وكثافتها التي تستهدف ادراك ووعي الخصم بقصد شل ارادته وقدرته على رد الفعل والمقاومة اي كمن يرسل اشارة من نوع ما على شاشةً كمبيوتر ويشل وظيفتها ودورها بالتشويش الالكتروني على سبيل المثال ويخرجها من العمل ، ومن ثم يسقط الخصم باقل كلفة مادية ويحصول على استسلامه الكامل بقوة النار وكثافتها ونوعيتها الصاعقةوبالدمار الهائل الذي تحدثه النيران .
لكن الحقيقة كانت غير ذلك فقد استهدفت القوات الاميركية خصمها بعد حصار دام سنوات طويلة وبعد خوضه معارك استنزفت قدراته العسكرية والاقتصاديةً، وبعد اختراق قواته المسلحة وشراء ذمم قادته وخيانتهم لقواتهم المسلحة وبعد تعطيل شبكة الاتصالات وحرمان القوات المسلحة من عنصر القيادة والسيطرة الامر الذي حرم هذه القوات من القيادة الميدانية وفككها وعزلها عن قطعاتها وبعد بث الاشاعات والاخبار الكاذبة المضللة والحرب النفسية اي بعد اللجؤ لاساليب الحرب القذرة وليس المواجهة الميدانية .
بنفس الكيفية لكن بعد التزام واشنطن بعدم خوض حرب مباشرة تفادياً لتحمل الكلفة الاقتصادية والخسائر البشرية لجأت لاسلوب الحرب بالوكالة بعد دراستها المعمقة للقيم الشرقية وفهمها العميق لكنه هذه المجتمعات وبتأثير الفكر الديني العميق على وجدانها هذه اختارت توظيف الاسلام السياسي كمقاتل للقيام بالمهام والحرب القذرة بالوكالة بعد تجربة ناجحة للفكر الوهابي بافغانستان ويوغسلافيا ومن ثم العراق فيما بعد الى ان تطور الى العراق , والشام , وتونس , وليبيا , ومصر , واليمن .
كان لابد لهذه التجربة ان تستفيد من المفاهيم العسكرية التي اثبتت نجاعتها وفعاليتها وتأثيرها الطاغي وفي مقدمتها مفهوم الصدمة والرعب من قبل هذه القوى باسلوب ملائم يتفق وقدراتها , ودورها , ولعدم توفر قوة النار وكثافتها ، فكان تطبيق هذا المفهوم على شكل مذابح وقتل بشع كمذبحة سبايكر واجتثاث القلوب وقطع الرؤوس وأكل الاكباد و ، وتطور هذا المفهوم ليخاطب الغرائز والشوفينية التي جرى التمهيد لها بخلق بيئة اجتماعية خصبة لمثل هذه الممارسات يمكن استثمارها كيفما شاء المشروع الاميركي .
استنبطت الوهابية ما اطلق عليه جهاد النكاح واصدرت الفتاوي التي تستهدف الغرائز والكبت الذي تعاني منه المجتمعات الشرقية
وكان مفهوم الصدمة والرعب مفهوم مركزي بالسلوك المستمر الحثيث للارهاب الوهابي مستفيداً من التقنيات السينمائية المتطورة كحرق الشهيد الكساسبة والقتل بالذبح الجماعي بالحراب والاغراق بالاسلوب السينمائي الهولويدي وكانت وسائل التواصل الحديثة ادوات لعبت دورا في بث الرعب واحداث الهزيمة بوعي وادراك الخصوم والاعداء .
نجح المفهوم بالعراق مرتين مرة في عام ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;-عندما استخدمته القطعات العسكرية التقليدية على شكل قوة النار الدمار الهائل بمصاحبة خيانة من تمكنت واشنطن من شراء ذمته واسفر عن سقوط بغداد المدوي , ومرة في ال ٢-;-٠-;-١-;-٤-;- عندما استخدمه الارهابيون على شكل مجازر دامية وقتل باساليب مرعبة تحدث نفس اثر قوة النار والدمار وقد اسفر استخدامه واستخدام شراء الذمم وتوظيف الخونة عن سقوط الموصل بيد داعش بالمعركة التي اطلق عليها اسم معركة اسدالله البيلاوي ، وحقق نجاحات متعددة في سورية , واليمن , وليبيا , وتونس , ومصر .
لكن الشعب السوري واليمني والعراقي والمصري والتونسي والليبي استعاد توازنه واسترد ادراكه واثبت ان نجاحات هذا المشروع مؤقتة ومرهونة بانعدام البصيرة والحصانة والايمان بالحق وعدالة القضية ، برغم دور النظام العربي الرسمي الذي مهد لاستخدام مثل هذا المفهوم والمشروع باجتثاث روح الولاء للاوطان وبتفكيك النسيج الاجتماعي وفك ارتباط مصالح الكادحين وهم الغالبية العظمى المباشرة بالاوطان لتقوم بدورها في الذود عن مصالحها ووحدتها المصيرية واوطانها كما فعل الشعب السوري طوال سنوات العدوان على سورية
نحن الان نشهد طي هذه الصفحة الدامية من الحرب الاميركية القذرة وسقوط هذا المشروع المشين .

عمان 20 / 2/ 2016



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كامب ديفيد لاسوار دمشق
- قواعد تركية عسكرية في الصومال
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف
- العالم الى اين
- فينا. مفترق الطرق
- الاردن الى اين
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية
- رسالة رئيس الاركان الاردني لنظيره السوري
- تسويات ام رضوخ اميركي
- ميركل المرابيه - الانسانية-
- لقاء مملوك وسلمان
- مرحلة التسويات الدولية
- ماذا عن الراية القرمزيية


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الصدمة والرعب