أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم المظفر - الأحزاب الدينية الشيعية ,,,ظواهر سلبية-2














المزيد.....

الأحزاب الدينية الشيعية ,,,ظواهر سلبية-2


باسم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن احترام التقاليد الثقافية للمجموعات التي ترغب في إشباع تطلعاتها الىالهوية الثقافية وخصوصا للتي عانت من حرمان شديد من ممارستها لفترات طويلة , لا خلاف علية ....لكن استغلال هذه التقاليد والإلحاح في تحويل كل مناسبة مهما كانت صغيره إلى مناسبة لممارسة الطقوس الحسينية و تسير مجموعات اللطم وضرب السلاسل وضرب القامات وإسالة الدماء وخصوصا أمام كاميرات تلفزيونية لقنوات فضائية تواقة لإظهار الجانب الدموي للطقوس الحسينية وتصويرها بشكل بشع ومقارنتها( بشكل غير مباشر ) مع الممارسات الدموية للمجموعات التكفيرية ( هنالك من يقتل الآخرين وهنا من يعذب ويقتل نفسه,,,) لهو تلاعبا و استغلالا انتهازيا لمشاعر الملاين من الناس في صراع على النفوذ والسيطرة واستعراض القوة مابين الأحزاب نفسها ومابين الأحزاب ككتلة مع الكتل الأخرى.
و بدلا من ممارسة الدور التاريخي و الأخلاقي المفترض والمأمول في تهذيب الممارسات الخاطئة لممارسي الطقوس الحسينية من بكاء ونحيب وتعذيب للذات لا ينتهي وتوجيه الطاقات الشابة الهائلة لممارسي هذه الطقوس نحو بناء مجتمع جديد بدلا عن ذالك يتم الإصرار على شد المجتمع العراقي كله إلى الماضي وأغراه في الطقوسية وعلى أبقاء الفكرة الأخلاقية الإنسانية العظيمة لاستشهاد الحسين(ع) إبقائها مجرد طقوس حزينة ,, وتحويل مظلومة الشيعة التي استمرت قرونا إلى مجرد ( جوعا شديدا) لممارسة هذه الطقوس , وإهمال المطالب الأخرى الأكثر إلحاحا التي تتعلق بالحياة والمعاناة اليومية للناس,,,,واستخدام هذه الطقوس كوسيلة ممتازة لتجميع الناس وقيادتهم .
وبدلا من إن تمارس هذه الأحزاب الدور الصحيح في بناء المجتمع الجديد القائم على التعددية واحترام الرأي والرأي المضاد, استخدمت أسلوبا, في تهيج الغرائز العدوانية والرعاعيه للجماهير ,, وقد تجلت هذه الطريقة بقوة من قبل التيار الصدري الذي وجهة الطاقات الهائلة لجماهير الأحياء الفقيرة توجيها عنيفا مبرزا فيهم وبقوة غريزة العنف ,, حيث تجلت بأقسى صورها في معركة النجف ( السنة الماضية ) حين دخل مئات الشباب الفقير ( والمظلوم حد العظم ) في معركة عبثية أدت إلى تهديم المركز التجاري لمدينة النجف والى قتل المئات من الأبرياء,,,,لتنتهي المعركة وليبقى مسببوها يتبخترون كزعماء أو كمسئولين في الدولة أو أعضاء في الجمعية الوطنية وكأن شياءا لم يكن,,,, أو أخذت شكل أخر وذالك بدفع الناس نحو التجمهر رغم المخاطر الأمنية لتحدث مأساة أخرى تمثلت بمقتل المئات خلال ساعات معدودة ( جسر الأمة ),,,,ليتم التعامل مع هذه الكارثة بأسلوب الطقوس الحسينية أيضا,,,فالكل تتباكى على الشهداء ولكن لم يظهر من يتحمل المسؤولية,,, بل استغلتها الأحزاب نفسها في مهاجمة يعظها الأخر بأسلوب نفاقي يرمي مسؤولية الكارثة على الأخر,,,,,,
أو بالسماح إلى مجموعات من الشباب الأمي لممارسة إرهابا أخر يسمى ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) حين أطلقوا طاقاتهم العدوانية الغريزية ضد الرموز المتحضرة ( مهاجمة طلبة الجامعات ,, أو مكاتب التسجيلات الموسيقية ,,,,)في محاولة لفرض وصاية ظلاميه على مجتمع يعتبر من الأفضل تعلما وثقافة في المنطقة.
وكان لهذا الأسلوب في تهيج الغرائز العدوانية والرعاعية للجماهير أيضا نتيجة سلبية أخرى تمثل في خلق استقطابا طائفيا شديدا ( بوعي أو بدون وعي ) فالجماهير التي تطلق لغرائزها العنان بالتأكيد ستهيج المجموعات المعاكسة لها فكر أو دينا أو قوميا ,,,,,,, لينعكس هذا الفعل بشدة نحو الطائفة الاخرىالتي( بالاظافة إلى أسباب كثيرة أخرى ) شكلت استقطابا أخر أصبح موردا مهما للمتطوعين في الحركات الإرهابية
إذا هل هذه الممارسات لهذه الأحزاب تمثل الأمل المنتظر لملايين المظلومين؟؟؟؟؟؟, وهل احتلت دورا رائدا في توجيه وتهذيب الفكر السياسي الذي تشوه من طول فترة الطغيان حين تحول من ممارسة فكر وثقافة إلى ممارسة عنف وقتل وتهديم,,, ,أم أنها الآن تلعب نفس لعبة الطغيان السابقة القائمة على استغلال المشاعر الأنسانيه الصافية النية لدى أغلبية الجماهير وتوجيهها نحو طريق أدى بالنهاية إلى أن تتحول هذه الجماهير نفسها إلى قوة حامية للطغيان نفسه وليصبح الظلم حلقة لانهاية لها
الجماهير هنا ليس أكثر من وسيلة لتحقيق هدف ,,سيصب في النهاية في خدمة النخبة ( والعائلات المختارة)



#باسم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الدينية الشيعية,,,,, ظواهر سلبية


المزيد.....




- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم المظفر - الأحزاب الدينية الشيعية ,,,ظواهر سلبية-2