أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ج »):















المزيد.....



عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ج »):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا الحال دائماً مع أهل الكتاب,, "الهروب من المواجهة", بالمراوغة واللف والدوران دون كلل ولا ملل ولا خجل أو حياء إلَّا البعض منهم طبعاً, وهم يعلمون أنهم على باطل ونحن نعرف ذلك عنهم والناس,,,, كل الناس أيضاً. ولكن مع ذلك, فإن غايتنا تتضمن إقناعهم أو تغيير أفكارهم وطبعهم, فهذا أمر ميئوس منه إلى حد كبير, ولكننا "عبرهم" نريد أن يعلم الأصحاء من الناس أنهم لن يصدقوا في قول أو يخلصوا النية في عمل إلَّا القلة القليلة منهم من أولئك الأخوة النصارى الطيبين الذين حقيقةً يريدون وجه الله الخالق الحق, ولكنهم قد ضلوا الطريق إليه لأن هناك شياطين بينهم من الإنس الذين يزينون لهم الباطل على أنه حق.

لذا نحن نحاور ولا نحارب, نناقش ولا ننافس, ننصح ولا ننطح أو نشطح, ليس لنا هوى وأجندة خاصة وإنما نسعى بقدر طاقتنا لجعل الأمور أمام الناس "كل الناس" واضحة جلية, والخيارات مميزة والتواصل الإنساني النزيه مقدراً ليستفيد منها من أراد أن يذكر أو أراد شكوراً. وفي نفس الوقت نبطل سحر السحرة وعبث المشعوذين وشر المنحرفين المحرفين المحترفين ونكشف سترهم ونسحق بعلهم بالحوار والبيان والإبيان على الأقل من جانبنا, وكل نفس بما كسبت رهينة.

كما تلاحظون أننا في مواضيعنا السابقة كنا في مواجهة عمليَّة وإختبار صعب مصيري للمدعين العلم والمعرفة والمكذبين للحق, وقد إعتدنا في كل موضوع أن نحاصرهم ونضعهم بين قوسين من خيارين أحلاهم مُرٌّ بالنسبة للمرضى والمشككين والمحتالين, وذلك في شكل أسئلة مباشرة من كتابهم, وفي مواجهة المنطق والموضوعية والصدق, ولكنهم في كل مرة يفشلون في الإجابة حتى على سؤال واحد فقط مع علمهم أن سكوتهم نفسه جواب سالب بالنسبة لهم وشاهد عليهم وعلى عمق إفكهم وتغلغل كذبهم وضلالاتهم في أعمق أعماقهم.

فبدلاً عن الرد بشجاعة وأمانة علمية, يتهربون بأسئلة ليس لها أي علاقة بالموضوع المطروح ويتجاهلون صيَّادهم المتربص بهم فيدفنون وجوههم في الرغام إنكساراً وخزلاناً وإنهزاماً. فمثلاً كلما ضاق بهم عنق الزجاجة التي حشرناهم فيها لجأوا إلى ذكر (الصحراء, إسم الذي صلب بدل المسيح, البلد التي فيها المسيح والزمن الذي جاء فيه, ثم الأنبياء الكذبة,,, الخ). ولا شك في أن القراء يشعرون بحالتهم المؤسفة التي أوصلوا أنفسهم إليها بصلفهم وإصرارهم على المراوغة.

كم مرة أكدنا لهم وللناس أننا لا نريد إثارة عدائيات أو خلافات عقدية أو منازعات دينية. لأن الله تعالى أمر نبيه الكريم بذلك فقال سبحانه في سورة الكافرون (العهد والوثيقة الخالد) التي تعتبر أحد اركان دستور الإسلام في العلاقات البينية مع الآخر اياً كان توجهه ومعتقده,, قال:
1. يا محمد: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1), كل من كفر بالله ورسوله الخاتم محمد أو أي من الرسل الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم, وكفر أو أنكر كتبه وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره,,, هذا يُعبِّر الله تعالى عنه بإسمه المناسب الذي يدلل على إختياره فيتمايز ضمن (الكافرين),

2. قل لهم يا محمد,, كما تعلمون أنا الآن: (لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ 2), لأنني أعبد الله الواحد الأحد, رب السماوات والأرض, رب كل شيء, رب العرش الكريم, وخالق كل شيء,

3. وكما تعلمون,, أيضاً: (وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 3), إذ أنكم تتخذون إلهتكم هواكم, وتعبدون غير الله أو معه, فطريقنا مختلف وتوجهاتنا متباينة, ويجب أن يعرف كل منا هويته.

4. والحال القائم كذلك,,, إعلموا أنني مستقبلا لن أعبد الطاغوت أو الهوى من دون الله, لذا: (وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ 4), ما دامت السماوات والأرض,

5. وبالطبع, لن يأتي اليوم الذي تعبدون فيه الله الواحد الأحد الذي أنا أعبده ولا أعبد غيره أو معه شيئاً, ما دمتم إرتضيتم لأنفسكم بالكفر وبقيتم عليه بإختياركم, لذا فالمنطق والعقل والموضوعية يقولون: (وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 5), ما دمتم في ضلالاتكم وإفككم تترددون,

6. إذاً والحال كذلك,, لا شأن لنا بكم, ولا شأن لكم بنا,, فلماذا تلاحقوننا وتحقدون علينا وتظهرون لنا البغضاء والإفك والعدوان عياناً بياناً, ونحن ليس لنا يد في إختياركم الكفر ولم نقف في طريقكم أو نضلكم؟؟؟ (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ 6), فليلزم كل منا دينه الذي إختاره وإرتضاه لنفسه والحكم الفصل يومئذ لله الواحد القهار, يوم لا ينفع مال ولا بنون إلَّا من أتى الله بقلب سليم.

هذا دستور الله الذي لا ولن يقبل غيره, ولن يكون المسلم مسلماً إن لم يُفعِّله ويعمل به,, بل ويرتضيه. ولكن هؤلاء الشواذ المرضى رواد الشر والإرهاب لا يفترون من المكايد والعدائيات التي تظهر أنهم هم بذرة الشر الذي يعاني منه الكون كله,,, يبغونها عوجاً لتتسق مع عوج أنفسهم وقلوبهم المُجخَّية, وسادة إبليس ومعطنه. فقد آلينا على أنفسنا أن نواجه كل من كتب حرفاً واحداً يحاول به شبهة الإسلام ليواري سوأة عقيدته الضحلة الفاسدة سوف نفضحه في داخل داره وإزاره لنكشف للناس كذبه وضحالة فكره ومدى عمق شره.

ولكن لن تكون من بين آلياتنا وأدواتنا التطاول أو الخوض في الخصوصيات, ولكننا قد نجد أنفسنا مضطرين إلى وصفهم من خلال أعمالهم وإفتراءاتهم, ليس بقصد السب والشتم وإنما بقصد تسمية الأشياء والأعمال والسلوكيات المخزية البشعة بأسمائها.

جاءنا تعليق من الأخ مروان سعيد بعنوان (سياتي بعدي انبياء كذبة كثيرون), بدلاً من الرد على الأسئلة المباشرة التي سألناه رأيه في بعض ما ورد بكتابه المقدس لديه,, قال لنا ما يلي,:
((... لاتردد مثل البغبغاء ما يقوله شيوخكم واين قال في القران بان الانجيل محرف بل لو فعلها لكانت لعبته انتهت من وقتها بل اكثر من 70 بالمئة من القران ماخوذ من الكتاب المقدس وخاصة قصص الانبياء مع بعض الريتوش والتزوير ولكي يوهم البشر ان الانبياء معصومين خلصهم من اخطائهم وغسلهم وغفر لهم كما غفر له ماتقدم وما تاخر ...).

نقول له وبالله التوفيق:
أولاً: عبارة (سياتي بعدي انبياء كذبة كثيرون), مفبركة من عنده والنص في كتابه المقدس لديه
يقول (احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة), فيسوع لم يقل (سياتي بعدي انبياء كذبة كثيرون) وإنما كان يحذر تلامذته من أنبياء كذبة معاصرين من بني إسرائيل لأنهم كانوا من بينهم, وقد جاء يسوع وبني إسرائيل كانوا في اسوأ حال ومآل بلغه الشيطان, فهو يحذرهم من هؤلاء الذين كانت تعج بهم الساحة من أنبياء وكهنة فاسقين فاجرين كذابين مخمورين زناة جبارين مفسدين,, هذا بجانب السحرة والعرافين ,,, الخ. فلنستفتي كتابكم عن بعضهم إذ يستحيل أن نحصيهم عدداً لأنهم الآن يفوقون ذرات الرمال منهم مثلا زكريا بطرس ورشيد المغربي وغيرهم فمعاً إلى هذا المقتبس:

(1): في سفر أرميا, إصحاح 23:
(... فِي الأَنْبِيَاءِ - انْسَحَقَ قَلْبِي فِي وَسَطِي. ارْتَخَتْ كُلُّ عِظَامِي. صِرْتُ كَإِنْسَانٍ سَكْرَانَ وَمِثْلَ رَجُلٍ غَلَبَتْهُ الْخَمْرُ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ وَمِنْ أَجْلِ كَلاَمِ قُدْسِهِ * لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلَأَتْ مِنَ الْفَاسِقِينَ. لأَنَّهُ مِنْ أَجْلِ اللَّعْنِ نَاحَتِ الأَرْضُ. جَفَّتْ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَصَارَ سَعْيُهُمْ لِلشَّرِّ وَجَبَرُوتُهُمْ لِلْبَاطِلِ * لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ * لِذَلِكَ يَكُونُ طَرِيقُهُمْ لَهُمْ كَمَزَالِقَ فِي ظَلاَمٍ دَامِسٍ فَيُطْرَدُونَ وَيَسْقُطُونَ فِيهَا لأَنِّي أَجْلِبُ عَلَيْهِمْ شَرّاً سَنَةَ عِقَابِهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ * وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ ...).

(... وفي أنبياء أورشليم رأيت ما يقشعر منه: الفسق والسلوك في الكذب شددوا أيدي فعلة الشر لئلا يرجعوا كل واحد عن سوئه فصاروا كلهم كسدوم وصار سكانها كعمورة * لذلك هكذا تكلم رب القوات على الآنبياء: هاءنذا أطعمهم مرارة وأسقيهم ماء سم لأنه من أنبياء أورشليم خرج الكفر إلى كل الأرض * هكذا قال رب القوات: | لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم ويخدعونكم . يتكلمون برؤيا قلوبهم لا بما يخرج من فم الرب ...).

(... إني لم أرسل الأنبياء وها إنهم يركضون ولم أكلمهم وها إنهم متنبئون, * ولو وقفوا في مجلسي وأسمعوا شعبي كلامي لكانوا أرجعوهم عن طريقهم الشرير وعن شر أعمالهم. * إني سمعت ما قاله الأنبياء المتنبئون بآسمي كذبا قائلين: (( لقد حلمت، لقد حلمت)). * إلى متى يكون ذلك في قلوب الأنبياء المتنبئين بالكذب والمنبئين بمكر قلوبهم، * والذين يقصدون أن ينسوا شعبي آسمي، بأحلامهم التي يقصها كل منهم على صاحبه، كما نسي آباوهم اسمي لأجل البعل؟ * النبي الذي عنده حلم فليقصه، والذي عنده كلمتي فليتكلم بها بالحق. أي صلة بين التبن والحنطة، يقول الرب؟ * أليست كلمتي كالنار، يقول الرب وكالمطرقة التي تحطم الصخر؟ ...).

(... لذلك هاءنذا على الأنبياء، يقول الرب، الذين يسرقون كلامي كل واحد من صاحبه. * هاءنذا على الأنبياء، يقول الرب، الذين يستخدمون ألسنتهم ويقولون أقوالا نبوية. * هاءنذا على الذين يتنبأون بأحلام كاذبة، يقول الرب، ويقصونها ويضلون شعبي بأكاذيبهم وعجبهم، وأنا لم أرسلهم ولم آمرهم، وهم لا ينفعون هذا الشعب في شيء، يقول الرب. * إذا سألك هذا الشعب أو نبي أو كاهن قائلا: (( ما حمل الرب ))، فقل لهم: (( أنتم حمل فأنا ألقيكم عني، يقول الرب. 34- والنبي والكاهن والشعب الذي يقول: (( حمل الرب ))، أفتقد ذلك الإنسان هو وبيته. 35- قولوا هكذا كل منكم لصاحبه وكل لأخيه: (( بماذا أجاب الرب )) أو (( بماذا تكلم الرب؟ ))... فلنكتف الآن بهذا القدر, وليت صاحبنا أن يميز لها كاهنه من بين هؤلاء لأنبياء والكهنة الموثقة صفاتهم وأفعالهم في كتابه المقدس...).

(2): وجاء في أرميا 5,, 26-31:
(... لأَنَّهُ وُجِدَ فِي شَعْبِي أَشْرَارٌ يَرْصُدُونَ كَمُنْحَنٍ مِنَ الْقَانِصِينَ. يَنْصِبُونَ أَشْرَاكاً يُمْسِكُونَ النَّاسَ ** مِثْلَ قَفَصٍ مَلآنٍ طُيُوراً هَكَذَا بُيُوتُهُمْ مَلآنَةٌ مَكْراً. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ عَظُمُوا وَاسْتَغْنُوا ** سَمِنُوا. لَمَعُوا. أَيْضاً تَجَاوَزُوا فِي أُمُورِ الشَّرِّ. لَمْ يَقْضُوا فِي دَعْوَى الْيَتِيمِ. وَقَدْ نَجَحُوا. وَبِحَقِّ الْمَسَاكِينِ لَمْ يَقْضُوا ** أَفَلأَجْلِ هَذِهِ لاَ أُعَاقِبُ يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَوَلاَ تَنْتَقِمُ نَفْسِي مِنْ أُمَّةٍ كَهَذِهِ؟ ** صَارَ فِي الأَرْضِ دَهَشٌ وَقَشْعَرِيرَةٌ ** اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ. وَمَاذَا تَعْمَلُونَ فِي آخِرَتِهَا؟ ...).

(3): وفي أرميا 14:
(حِينَ يَصُومُونَ لاَ أَسْمَعُ صُرَاخَهُمْ وَحِينَ يُصْعِدُونَ مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً لاَ أَقْبَلُهُمْ بَلْ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ أَنَا أُفْنِيهِمْ ** فَقُلْتُ: [آهِ أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ! هُوَذَا الأَنْبِيَاءُ يَقُولُونَ لَهُمْ لاَ تَرُونَ سَيْفاً وَلاَ يَكُونُ لَكُمْ جُوعٌ بَلْ سَلاَماً ثَابِتاً أُعْطِيكُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ [** فَقَالَ الرَّبُّ لِي: [ بِالْكَذِبِ يَتَنَبَّأُ الأَنْبِيَاءُ بِاسْمِي. لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ وَلاَ كَلَّمْتُهُمْ. بِرُؤْيَا كَاذِبَةٍ وَعِرَافَةٍ وَبَاطِلٍ وَمَكْرِ قُلُوبِهِمْ هُمْ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ [** لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِاسْمِي وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: [لاَ يَكُونُ سَيْفٌ وَلاَ جُوعٌ فِي هَذِهِ الأَرْضِ]: لِلسَّيْفِ وَالْجُوعِ يَفْنَى أُولَئِكَ الأَنْبِيَاءُ**(

(وَالشَّعْبُ الَّذِي يَتَنَبَّأُونَ لَهُ يَكُونُ مَطْرُوحاً فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ مِنْ جَرَى الْجُوعِ وَالسَّيْفِ وَلَيْسَ مَنْ يَدْفِنُهُمْ هُمْ وَنِسَاءَهُمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ وَأَسْكُبُ عَلَيْهِمْ شَرَّهُمْ ** وَتَقُولُ لَهُمْ هَذِهِ الْكَلِمَةَ: [لِتَذْرِفْ عَيْنَايَ دُمُوعاً لَيْلاً وَنَهَاراً وَلاَ تَكُفَّا لأَنَّ الْعَذْرَاءَ بِنْتَ شَعْبِي سُحِقَتْ سَحْقاً عَظِيماً بِضَرْبَةٍ مُوجِعَةٍ جِدّاً ** إِذَا خَرَجْتُ إِلَى الْحَقْلِ فَإِذَا الْقَتْلَى بِالسَّيْفِ. وَإِذَا دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَإِذَا الْمَرْضَى بِالْجُوعِ لأَنَّ النَّبِيَّ وَالْكَاهِنَ كِلَيْهِمَا يَطُوفَانِ فِي الأَرْضِ وَلاَ يَعْرِفَانِ شَيْئاً ** هَلْ رَفَضْتَ يَهُوذَا رَفْضاً أَوْ كَرِهَتْ نَفْسُكَ صِهْيَوْنَ؟ لِمَاذَا ضَرَبْتَنَا وَلاَ شِفَاءَ لَنَا؟ انْتَظَرْنَا السَّلاَمَ فَلَمْ يَكُنْ خَيْرٌ وَزَمَانَ الشِّفَاءِ فَإِذَا رُعْبٌ ** قَدْ عَرَفْنَا يَا رَبُّ شَرَّنَا إِثْمَ آبَائِنَا لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا إِلَيْكَ ** لاَ تَرْفُضْ لأَجْلِ اسْمِكَ. لاَ تَهِنْ كُرْسِيَّ مَجْدِكَ. اذْكُرْ. لاَ تَنْقُضْ عَهْدَكَ مَعَنَا ** هَلْ يُوجَدُ فِي أَبَاطِيلِ الأُمَمِ مَنْ يُمْطِرُ أَوْ هَلْ تُعْطِي السَّمَاوَاتُ وَابِلاً؟ أَمَا أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُنَا؟ فَنَرْجُوكَ لأَنَّكَ أَنْتَ صَنَعْتَ كُلَّ هَذِهِ) .

(2): وجاء في أرميا 5:
(... فِتْنَةُ أَنْبِيَائِهَا فِي وَسَطِهَا كَأَسَدٍ مُزَمْجِرٍ يَخْطُفُ الْفَرِيسَةَ. أَكَلُوا نُفُوساً. أَخَذُوا الْكَنْزَ وَالنَّفِيسَ. أَكْثَرُوا أَرَامِلَهَا فِي وَسَطِهَا ** كَهَنَتُهَا خَالَفُوا شَرِيعَتِي وَنَجَّسُوا أَقْدَاسِي. لَمْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ, وَلَمْ يَعْلَمُوا الْفَرْقَ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ, وَحَجَبُوا عُيُونَهُمْ عَنْ سُبُوتِي فَتَدَنَّسْتُ فِي وَسَطِهِمْ ** رُؤَسَاؤُهَا فِي وَسَطِهَا كَذِئَابٍ خَاطِفَةٍ خَطْفاً لِسَفْكِ الدَّمِ, لإِهْلاَكِ النُّفُوسِ لاِكْتِسَابِ كَسْبٍ ** وَأَنْبِيَاؤُهَا قَدْ طَيَّنُوا لَهُمْ بِالطُّفَالِ, رَائِينَ بَاطِلاً وَعَارِفِينَ لَهُمْ كَذِباً, قَائِلِينَ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ وَالرَّبُّ لَمْ يَتَكَلَّمْ! ** شَعْبُ الأَرْضِ ظَلَمُوا ظُلْماً وَغَصَبُوا غَصْباً, وَاضْطَهَدُوا الْفَقِيرَ وَالْمِسْكِينَ, وَظَلَمُوا الْغَرِيبَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ** وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَاراً وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي عَنِ الأَرْضِ لِكَيْلاَ أَخْرِبَهَا, فَلَمْ أَجِدْ! ** فَسَكَبْتُ سَخَطِي عَلَيْهِمْ. أَفْنَيْتُهُمْ بِنَارِ غَضَبِي. جَلَبْتُ طَرِيقَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ ...).

(... وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: ** [ يَا ابْنَ آدَمَ, تَنَبَّأْ عَلَى أَنْبِيَاءِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ وَقُلْ لِلَّذِينَ هُمْ أَنْبِيَاءُ مِنْ تِلْقَاءِ ذَوَاتِهِمِ: اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ ** هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِلأَنْبِيَاءِ الْحَمْقَى الذَّاهِبِينَ وَرَاءَ رُوحِهِمْ وَلَمْ يَرُوا شَيْئاً ** أَنْبِيَاؤُكَ يَا إِسْرَائِيلُ صَارُوا كَالثَّعَالِبِ فِي الْخِرَبِ ** لَمْ تَصْعَدُوا إِلَى الثُّغَرِ, وَلَمْ تَبْنُوا جِدَاراً لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ لِلْوُقُوفِ فِي الْحَرْبِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ ** رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ ...)**

(... أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟ ** لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ ** وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ ** مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ أَضَلُّوا شَعْبِي قَائِلِينَ: سَلاَمٌ وَلَيْسَ سَلاَمٌ, وَوَاحِدٌ مِنْهُمْ يَبْنِي حَائِطاً وَهَا هُمْ يُمَلِّطُونَهُ بِالطُّفَالِ ** فَقُلْ لِلَّذِينَ يُمَلِّطُونَهُ بِالطُّفَالِ إِنَّهُ يَسْقُطُ. يَكُونُ مَطَرٌ جَارِفٌ, وَأَنْتُنَّ يَا حِجَارَةَ الْبَرَدِ تَسْقُطْنَ, وَرِيحٌ عَاصِفَةٌ تُشَقِّقُهُ...)**

(... وَهُوَذَا إِذَا سَقَطَ الْحَائِطُ, أَفَلاَ يُقَالُ لَكُمْ: أَيْنَ الطِّينُ الَّذِي طَيَّنْتُمْ بِهِ؟ ** لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: إِنِّي أُشَقِّقُهُ بِرِيحٍ عَاصِفَةٍ فِي غَضَبِي, وَيَكُونُ مَطَرٌ جَارِفٌ فِي سَخَطِي وَحِجَارَةُ بَرَدٍ فِي غَيْظِي لإِفْنَائِهِ. ** فَأَهْدِمُ الْحَائِطَ الَّذِي مَلَّطْتُمُوهُ بِالطُّفَالِ, وَأُلْصِقُهُ بِالأَرْضِ, وَيَنْكَشِفُ أَسَاسُهُ فَيَسْقُطُ, وَتَفْنُونَ أَنْتُمْ فِي وَسَطِهِ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ ** فَأُتِمُّ غَضَبِي عَلَى الْحَائِطِ وَعَلَى الَّذِينَ مَلَّطُوهُ بِالطُّفَالِ, وَأَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ الْحَائِطُ بِمَوْجُودٍ وَلاَ الَّذِينَ مَلَّطُوهُ! ** (أَيْ أَنْبِيَاءُ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ لأُورُشَلِيمَ وَيَرُونَ لَهَا رُؤَى سَلاَمٍ, وَلاَ سَلاَمَ) يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبّ! ...) **

(... [ وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ, فَاجْعَلْ وَجْهَكَ ضِدَّ بَنَاتِ شَعْبِكَ اللَّوَاتِي يَتَنَبَّأْنَ مِنْ تِلْقَاءِ ذَوَاتِهِنَّ وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِنَّ, ** وَقُلْ: هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِلَّوَاتِي يَخُطْنَ وَسَائِدَ لِكُلِّ أَوْصَالِ الأَيْدِي, وَيَصْنَعْنَ مِخَدَّاتٍ لِرَأْسِ كُلِّ قَامَةٍ لاِصْطِيَادِ النُّفُوسِ. أَفَتَصْطَدْنَ نُفُوسَ شَعْبِي وَتَسْتَحْيِينَ أَنْفُسَكُنَّ, ** وَتُنَجِّسْنَنِي عِنْدَ شَعْبِي لأَجْلِ حُفْنَةِ شَعِيرٍ وَلأَجْلِ فُتَاتٍ مِنَ الْخُبْزِ, لإِمَاتَةِ نُفُوسٍ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تَمُوتَ, وَاسْتِحْيَاءِ نُفُوسٍ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تَحْيَا, بِكِذْبِكُنَّ عَلَى شَعْبِي السَّامِعِينَ لِلْكَذِبِ؟ ** [لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا ضِدُّ وَسَائِدِكُنَّ الَّتِي تَصْطَدْنَ بِهَا النُّفُوسَ كَالْفِرَاخِ, وَأُمَزِّقُهَا عَنْ أَذْرُعِكُنَّ وَأُطْلِقُ النُّفُوسَ الَّتِي تَصْطَدْنَهَا كَالْفِرَاخِ ** وَأُمَزِّقُ مِخَدَّاتِكُنَّ وَأُنْقِذُ شَعْبِي مِنْ أَيْدِيكُنَّ, فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ فِي أَيْدِيكُنَّ لِلصَّيْدِ, فَتَعْلَمْنَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ ** لأَنَّكُنَّ أَحْزَنْتُنَّ قَلْبَ الصِّدِّيقِ كَذِباً وَأَنَا لَمْ أُحْزِنْهُ, وَشَدَّدْتُنَّ أَيْدِي الشِّرِّيرِ حَتَّى لاَ يَرْجِعَ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ فَيَحْيَا ** فَلِذَلِكَ لَنْ تَعُدْنَ تَرَيْنَ الْبَاطِلَ وَلاَ تَعْرِفْنَ عِرَافَةً بَعْدُ, وَأُنْقِذُ شَعْبِي مِنْ أَيْدِيكُنَّ فَتَعْلَمْنَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ ...).

(6): وفي أرميا 26: 1-24 :
(... فِي ابْتِدَاءِ مُلْكِ يَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا صَارَ هَذَا الْكَلاَمُ مِنْ الرَّبِّ * [هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفْ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ وَتَكَلَّمْ عَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا الْقَادِمَةِ لِلسُّجُودِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِكُلِّ الْكَلاَمِ الَّذِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهِ إِلَيْهِمْ. لاَ تُنَقِّصْ كَلِمَةً * لَعَلَّهُمْ يَسْمَعُونَ وَيَرْجِعُونَ كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الشِّرِّيرِ فَأَنْدَمَ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي قَصَدْتُ أَنْ أَصْنَعَهُ بِهِمْ مِنْ أَجْلِ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ * وَتَقُولُ لَهُمْ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ لَمْ تَسْمَعُوا لِي لِتَسْلُكُوا فِي شَرِيعَتِي الَّتِي جَعَلْتُهَا أَمَامَكُمْ * لِتَسْمَعُوا لِكَلاَمِ عَبِيدِي الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَيْكُمْ مُبَكِّراً وَمُرْسِلاً إِيَّاهُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا * أَجْعَلُ هَذَا الْبَيْتَ كَشِيلُوهَ وَهَذِهِ الْمَدِينَةُ أَجْعَلُهَا لَعْنَةً لِكُلِّ شُعُوبِ الأَرْضِ] * وَسَمِعَ الْكَهَنَةُ وَالأَنْبِيَاءُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِرْمِيَا يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلاَمِ فِي بَيْتِ الرَّبِّ ...)

(... وَكَانَ لَمَّا فَرَغَ إِرْمِيَا مِنَ التَّكَلُّمِ بِكُلِّ مَا أَوْصَاهُ الرَّبُّ أَنْ يُكَلِّمَ كُلَّ الشَّعْبِ بِهِ أَنَّ الْكَهَنَةَ وَالأَنْبِيَاءَ وَكُلَّ الشَّعْبِ أَمْسَكُوهُ قَائِلِينَ: [ تَمُوتُ مَوْتاً! * لِمَاذَا تَنَبَّأْتَ بِاسْمِ الرَّبِّ قَائِلاً مِثْلَ شِيلُوهَ يَكُونُ هَذَا الْبَيْتُ وَهَذِهِ الْمَدِينَةُ تَكُونُ خَرِبَةً بِلاَ سَاكِنٍ؟ ] وَاجْتَمَعَ كُلُّ الشَّعْبِ عَلَى إِرْمِيَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ * فَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا بِهَذِهِ الأُمُورِ صَعِدُوا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ وَجَلَسُوا فِي مَدْخَلِ بَابِ الرَّبِّ الْجَدِيدِ. * فَتَكَلَّمَ الْكَهَنَةُ وَالأَنْبِيَاءُ مَعَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الشَّعْبِ قَائِلِينَ: [ حَقُّ الْمَوْتِ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ لأَنَّهُ قَدْ تَنَبَّأَ عَلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ كَمَا سَمِعْتُمْ بِآذَانِكُمْ ]. * فَكَلَّمَ إِرْمِيَا كُلَّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلَّ الشَّعْبِ قَائِلاً: [الرَّبُّ أَرْسَلَنِي لأَتَنَبَّأَ عَلَى هَذَا الْبَيْتِ وَعَلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ بِكُلِّ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ...)

(... [إِنَّ مِيخَا الْمُورَشْتِيَّ تَنَبَّأَ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا وَقَالَ لِكُلِّ شَعْبِ يَهُوذَا: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنَّ صِهْيَوْنَ تُفْلَحُ كَحَقْلٍ وَتَصِيرُ أُورُشَلِيمُ خِرَباً وَجَبَلُ الْبَيْتِ شَوَامِخَ وَعْرٍ * هَلْ قَتْلاً قَتَلَهُ حَزَقِيَّا مَلِكُ يَهُوذَا وَكُلُّ يَهُوذَا؟ أَلَمْ يَخَفِ الرَّبَّ وَطَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ فَنَدِمَ الرَّبُّ عَنِ الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَيْهِمْ؟ فَنَحْنُ عَامِلُونَ شَرّاً عَظِيماً ضِدَّ أَنْفُسِنَا] * وَقَدْ كَانَ رَجُلٌ أَيْضاً يَتَنَبَّأُ بِاسْمِ الرَّبِّ أُورِيَّا بْنُ شِمْعِيَا مِن قَرْيَةِ يَعَارِيمَ فَتَنَبَّأَ عَلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ وَعَلَى هَذِهِ الأَرْضِ بِكُلِّ كَلاَمِ إِرْمِيَا * وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ وَكُلُّ أَبْطَالِهِ وَكُلُّ الرُّؤَسَاءِ كَلاَمَهُ طَلَبَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْتُلَهُ. فَلَمَّا سَمِعَ أُورِيَّا خَافَ وَهَرَبَ وَأَتَى إِلَى مِصْرَ * فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ يَهُويَاقِيمُ أُنَاساً إِلَى مِصْرَ أَلْنَاثَانَ بْنَ عَكْبُورَ وَرِجَالاً مَعَهُ إِلَى مِصْرَ * فَأَخْرَجُوا أُورِيَّا مِنْ مِصْرَ وَأَتُوا بِهِ إِلَى الْمَلِكِ يَهُويَاقِيمَ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ وَطَرَحَ جُثَّتَهُ فِي قُبُورِ بَنِي الشَّعْبِ * وَلَكِنَّ يَدَ أَخِيقَامَ بْنِ شَافَانَ كَانَتْ مَعَ إِرْمِيَا حَتَّى لاَ يُدْفَعَ لِيَدِ الشَّعْبِ لِيَقْتُلُوهُ. ...).

هذا غيض متواضع من فيض عرم سنكتفي به ليفم المخدوعون من هم هؤلاء الأنبياء الكذبة الذين كانوا مسيطرين على كل المجتمعات التي ظهر فيها عيسى عليه السلام وقد عانى منهم كثيراً حتى رفعه الله إليه وقد قتلوا أنبياء حقيقيون جاءوهم بالبينات منهم يحي وزكريا,, وبقوا هم مع الكهنة الذين فسدوا وأفسدوا كل شيء. وتلك هي البيئة والمجتمع الذي خلفه يسوع وراءه ولم يستطع أن يقضي على مفاسده فلعنهم كما لعنهم داود عليهما السلام من قبل.

ثم قال مروان لنا أيضاً: (... وشهد القران عبر اياته الشيطانية بان الكتاب المقدس من الجلدة الى الجلدة صحيح اتكذب قرانك وهذا ما قاله: (فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ
قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ). ثم قال: قل لنا يا شيخ بشارة ما هذان الكتابان الذان لايوجد اهدى منهما ولم يكن القران مكتوبا او كاملا. ولعلمك كان الكتاب المقدس منتشر بجميع اسقاع الارض ولا يمكن جمعه وحرقه كما فعل عثمان عند حرقه لكام مصحف لايتجاوزوا عدد الاصابع...).

نقول له في ذلك: إن سورة القصص: حكي الله فيها لرسوله الأمين قصة فرعون مع موسى وقومه, قال: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ 39), فجاءه العقاب من ربه على الفور "غرقاً", قال: (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ 40),,,, بل: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ 41), وليس ذلك فحسب, بل: (وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ 42).

ثم حكى له حال موسى مع قومه, قال: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 43), وذلك هو التوراة,, وقال له, إنَّ هذه الأخبار موحاة لك من عند الله تعالى, فأنت لم تكن حاضراً وقت حدوثها, ولكن الله أوحى لك بها,, قال: (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ 44), وهم الملائكة, ولكن الله أعلمك بها, وكذلك الحال بمعرفتك بأخبار القرون التي أنشأناها بما في ذلك ما أعلمناك به من أخبار مدين, ولكننا نحن أرسلناك للعالمين,, قال: (وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ 45).

أيضاً قد أخبرناك بما تم بجانب الطور وكلام الله لموسى تكليماً, كل ذلك أوحاه الله إليك لتكمل رسالتك لتنذر الناس بآيات وتجارب الأمم السابقة, قال: (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 46), لأننا إن لم نرسلك إليهم رسولاً لتنذرهم لأصبحت لديهم الحجة - إن عاقبناهم بمصيبة من عندنا على ذنوبهم وما قدمت أيديهم - ولقالوا: لو أن الله أرسل إلينا رسولاً قبل أن يعاقبنا لإتبعنا آياته وكنا من المؤمنين, قال: (وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 47) ولكنهم كاذبون مراوغون.

فها نحن ذا قد أرسلنا إليهم الحق من عندنا وآتيناهم البينات التي هي أكثر مما أوتي موسى والنبيين من ربهم, ولكن إستمراراً منهم في اللجاجة والتمحك – تماماً مثل بيداويد, كلما حرقنا له كرتا أظهر آخر ليطيل التعنت – فبين الله بأنه تمحك ولعب لا أكثر فهل سبق أن آمنتم بما أوتي موسى من قبل؟؟؟, قال: (فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ 48), فهل الذي جاءهم به موسى ونوح من قبل ثم عيسى بعد كان مصدقاً لديهم ومعمولاً به؟.

لذا أمر الله نبيه الكريم بأن يتحداهم ويعجزهم بأن يأتوا من عند الله بكتاب يكون أهدى من "التوراة" و "القرآن" الذين كذبوا بهما معاً أنا نفسي سأتبعه إن كنتم صادقين,, وذلك حتى يخرصهم, وقد كان ما هو متوقع منهم وهو الفشل, فقال له: (قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 49), وبذلك تنتهي حجتهم لأنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بما طلب منهم.

والغاية من التحدي والمواجهة هو كشف زيفهم وإفكهم وكذبهم بأنفسهم,, قال تعالى لنبيه الكريم: (فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 50).
هذه هي الآيات التي إدعيت بأنها دليل على أن القران شهد عبر اياته الكريمة المقدسة بان كتابك المقدس لديك - من الجلدة الى الجلدة صحيح – كما إدعين بغير حق ولا هدى ولا كتاب منير.

فأنا لا أكذب قرآني الكريم في ما قاله, ولكنك أنت الذي تكذب وتدعي لكتابك ما ليس فيه ولا ينبغي له ولا يكون بشهادتك أنت نفسك. فيجب على العاقل الأمين المحترم أن لا يجهل بالقول ولا بالفعل, فأنظر إلى التناقضات التي في أقوالك والإدعاءات الغريبة فيما يلي:
1. أولاً ليس من الأدب ولا المنطق ولا الموضوعية أن تتهم كتاب الله الكريم بأن آياته شيطانية,,, وقد رأيت ورأى الملأ أنها تنضح وتقطر حكمة وروعة وبيان وتبيان ونور مبين,

2. الكتابان الذان سألتنا عنهما المذكوران في الآية الكريمة الذان لا يوجد أهدى منها عند الله هما "التراة الحقيقية" التي نزلت على موسى وأوحاها الله إلى النبي الخاتم محمد, ثم "القرآن الكريم" الناسخ لما قبله والمنسي له,, هما الكتابان, والآيات واضحة لمن كان له قلب أو ألقى السمح وهو شهيد,

3. أما قولك لنا: (... لعلمك كان الكتاب المقدس منتشر بجميع اسقاع الارض ولا يمكن جمعه وحرقه كما فعل عثمان عند حرقه لكام مصحف لايتجاوزوا عدد الاصابع ...), نقول لك،, يجب أن تتذكر أن عثمان هذا إنما كان خياراً من خيار,,, فهو قد إختارته للخلافة "خير أمة أخرجت للناس كافةً,,, يأمرون بالمعروف, وينهون عن المنكر,,, ويؤمنون بالله تعالى. وقد إختارته هذه الأمة التي شهد الله لها بأنها خير أمة أخرجت للناس أبَعْدَ كل هذا التميز والتفرد لعثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه تريدنا أن نتشكك في حفظه وصيانته لكتاب الله تعالى ونستمع إلى رعاع أغبياء جهلاء متربصين حاقدين, كل ما يهمهم هو إلحاق الأذى بغيرهم والخوض في مقدساتهم,,, مع أنهم ليس لديهم شيئاً يمكن حرقه على الإطلاق؟؟؟

إن ما قام به عثمان بن عفان قد سبق به المجتمعات المتحضرة بعشرات القرون,, وقد ضرب مثلاً رائعاً في مدى دقة التوثق من كمال وصيانة بهذه العملية الرائعة لديهم,, ولو فكرت قليلاً في "ماكينة تمزيق الورق", التي تحول الوثائق غير المرغوب فيها ولكن بها معلومات خطيرة يتحتم التخلص من تلك المعلومة وليس الورق الذي هي عليه, ولضمان عدم تسريبها تمزق بماكينة خاصة paper shredder فتحوله إلى قصاصات "أشرطة ورق ضيقة أقل من سنتمتر واحد" حتى يستحيل إعادة المادة التي عليها ضماناً لعدم اللبس أو التسريب, وذلك في الموضوعات الحساسة والسرية والدقيقة , فعملية الحرق كانت شهادة شاء الله أن يثيرها على لسان أعدائه ليشهدوا على أنفسهم بأنفسهم أن أوراقهم هم المحروفة وليس المصاحف.

أما سؤالك لنا: (... اين قال في القران بان الانجيل محرف بل لو فعلها لكانت لعبته انتهت من وقتها...), سنذكر لك أين قالها ودواعي قوله, ونعطيك نماذج من القرآن الكريم, ثم من كتابك المقدس لديك, ثم من أهل الذكر والتأريخ والتوثيق,,, تشهد كلها عليكم بذلك فيما يلي:
أولاً: من القرآن الكريم, قال تعالى:
- ففي سورة البقرة, قال: (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 75).

- ففي سورة النساء, قال تعالى: (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰ-;-كِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا 46),

- وفي سورة المائدة, قال: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 13). ثم قال: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَٰ-;-ذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَٰ-;-ئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 41).

- وفي سورة البقرة, قال: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ 79).

- وفي سورة آل عمران, قال: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ 64),, وقال: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ 71),, وقال: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَتَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ 187),,

- وفي سورة المائدة, قال: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 68).

- وفي سورة النساء, قال: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا 171).

ثانياً: من كتابكم المقدس لديكم: فصلنا في ذلك كثيراً عند حديثنا عن أنبيائكم وكهنتكم ومسيحيكم الكذبة, فلا داعي للتكرار هنا.

ثالثاً: فلنقرأ عبر الرابط التالي موضوعاً علمياً دقيقاً بعنوان (من أدلة تحريف الإنجيل), نوصي بقراءته والتمعن فيه جيدا فهو كاف شاف حاسم.
http://www.alukah.net/sharia/0/32339/
فهو يرد على كثير من المغالطات, بإسلوب علمي دقيق وموزون.
صدق الله في قوله: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها), فقد نسخ الله تعالى هذين الكتابين المقدسين بعد أن افسدهما عبث العابثين فجاء بخير منها أو مثلها وهو القرآن الكريم الذي ضمنه خير ما في الكتابين وزيادة.

ثما قال ما يلي:
أولاً: قال لنا: إن (اكثر من 70 بالمئة من القران ماخوذ من الكتاب المقدس وخاصة قصص الانبياء,,). فطلبنا منه أن يأتينا فقط بـ 1 % إن كان من الصادقين, أما القصص والأحداث فهي لنفس الشخصيات والأماكن والأحداث,, فمثلاً
1. فتحدث عن آدم وإبراهيم ,,, الخ, فنقل له: هل هناك أكثر من آدم واحد وإبراهيم واحد وموسى واحد؟؟؟ ..... فلو تناول عدد من المتحدثين عن نفس الشخص أو نفس المكان أو نفس الحادثة التاريخية, هل سيكون حديثهم وتعبراتهم متطابقة أم سيختلفون في لك؟؟؟

2. وهل إذا توخى الجميع الأمانة وعدم التحيز أو إدخال الهوى ستكون الإفادة مختلفة أم ستكون متقاربة إن لم تكن متطابقة؟؟؟
3. فإذا كان المتحدث في التوراة والإنجيل والقرآن واحد فقط وهو الله تعالى المطلع على كل شيء, الذي يعلم السر وأخفى, فهل تطابق مفهوم القول في الكتب السماوية يحسب لها أم يحسب عليها,,, ولا تنسى أن كتابك المقدس لديك مترجم من عدة لغات غير اللغة العربية الأم.
ثانياً: قال إن كتابه المقدس (من الجلدة الى الجلدة صحيح),, ثم فلننظر معاً إلى ما قاله مؤخرا عن كتابه المقدس في التعليق التالي الموجه لبيداويد:
(... حوارنا ليس من خسر ومن كسب بل الحوار لكي نستفيد جميعا ونتطور ونحترم انسانيتنا
« نعم يوجد باالعهد القديم اشياء نخجل منها مثل القتل وبطريقة بشعة » ونسبها موسى وغيره الى الله فهل هذا يليق.

وكنت من المعارضين ان يوضع العهد القديم مع العهد الجديد بكتاب واحد ولكن الان يجب علينا الاعتراف بان في الكتب اشياء غير مفهومة يجب ازالتها والاحتفاظ بما هو انساني وواضح ويليق بالعصر الحديث. الكتب التي نقول عنها مقدسة يجب ان تكون مقدسة بالفعل وليس فقط بالقول انا من انصار ان ناخذ الخير والجيد من هذه الكتب وحتى من القران والسنة وان نجمعهم بكتاب واحد يكون دين للجميع ونبقى اخوة لانختلف ولا نتقاتل وهنا قمة المحبة التي نشرها المسيح والتي يفضلها يجب علينا الاعتراف باخطائنا والا لن نقدر اصلاحها ...).

فهل– يا عزيزي مروان - لا تزال تقول إن هذا الكتاب: (من الجلدة الى الجلدة صحيح)؟؟؟
ومع ذلك فأنا أعتقد بأن هذا التعليق الأخير منك فيه الكثير من العقلانية لم نكن نعهدها فيه من قبل,

يقول مروان, منتقداً ومستهجناً المكر في حق الله تعالى: (... يا اخي عقلكم متوقف وحرفي يعني قصة ادم وحواء نفسها اتت بالقران طبعا ليست العملية نسخ بل المضمون وايضا نوح وايضا ابراهيم وايضا يوسف وقلت لك مع التعديل باسلوب شيطاني وبمكر لاان الاهكم خير الماكرين يعني مثلا يقول ماقتلوه ولاصلبوه بل شبه لهم ومكروا ومكر الله وهو خير الماكرين
ياخي من هو خير الماكرين اليس الشيطان بنفسه هل تقد ان تعرف القصة ان لم ترجع للطبري او ابن كثير اووووو ...).

نقول له في ذلك,,, عدم معرفتكم باللغة العربية, وجهلكم بمعطيات المفردات يجعلكم حيارى أمام الصياغة القرآنية المعجزة,, فالسؤال الجريء الحقيقي هو:
1. أولاً,,, ما هو المكر من حيث اللغة والمعنى والمدلول؟؟؟
2. وهل المكر – في عرفك ومفهومك – قيمة سيئة خبيثة وصفة ذميمة "مطلقاً" لا يتصف بها إلَّا الخبيث الإبليسي أم أنها تستخدم في النقيضين معاً في الخير لدى الخيرين في مواجهة الأشرار,, وفي الشر كسمة ظاهرة لدى الجبناء الذين يكيدون للخيرين الأبرار الغافلين ظلماً وعدواناً؟؟؟
3. فهل الرجل الصالح الخير له مكر يلزمه إستعماله في حينه, وإن لم يفعل يكون آثماً جباناً مقصراً تماماً كإستعماله للصدق, والأمانة, والشهامة, والوفاء, والتقوى,,,الخ؟؟؟
مشكلتكم ليس فقط الجهل بمعطيات اللغة,, وإنما قلوبكم لا تخلوا من الشنآن والمكر السيء الذي يربط أصحابه بشر الماكرين إبليس اللعين, لذا يأتي حكمكم دائماً منحازاً لجانبه فتفضح أعمالكم دواخلكم.

لم يقبل بنو إسرائيل المتمردون دعوة المسيح عيسى عليه السلام, وكفروا به, بل ومكروا به ليقتلوه عبر إتهامه بالتجديف,, فعلم عيسى بذلك منهم,, فبحث عن أنصار له في غيرهم فكان الحواريون,, ففي سورة آل عمران, قال تعالى: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ 52), (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ 53), فلم يقبل بنوا إسرائيل ذلك النصر من الحواريين, فمكروا مكراً سيئاً, ولكن الله تعالى كان أسرع منهم مكراً فأحبط كيدهم وعكسه عليهم,, قال: (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 54). فلو لم يمكر الله تعالى بهم لمرَّروا مكرهم عليه وعلى عبيده ونبيه ورسوله,, وبالتالي منطقياً وعملياً يكونون أقوى منه,,, فهل هذا يجوز في حق الله تعالى؟؟؟ ..... وبالتالي فإن مكر الله تعالى لإبطال مكر السوء الذي مكره المجرمون إنما هو مكر حسن, ولأن مكره يعلوا ولا يُعلى عليه, ومن ثم يكون الله دائماً وأبداً خير الماكرين.

فأنظر إلى هذه الصورة من المكر السيء والمكر الحسن,, في سورة النحل, فالكفار يمكرون بالبسطاء والضعفاء من الناس ليضلونهم ويخدعونهم حتى كونوا مثلهم, قال تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ 25), فهذا الإضلال بلا شك هو المكر السيء الشيطاني, فإن تركهم الله يمضون مكرهم لفسدت الأرض كلها, ولكنه تعالى لهم بالمرصاد, فقد مكر بهم وهم لا يشعرون فجاءهم العذاب بغتةً وهذا هو المكر الحسن والله خير الماكرين, قال تعالى: (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ 26).

وفي سورة الرعد, قال: (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ 42).

وفي سورة الأنعام, قال: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ 123), لأن الله سيمكر بهم فيجعلهم هم المغلوبين وهو خير الماكرين.

وفي سورة يوسف, مكر به إخوته للتخلص منه إما بالقتل أو رميه في غيابة الجب,, فأجمعوا أمرهم على الشر "مكراً" سيئاً, والله له المكر الحسن وهم لا يشعرون, فهم قد أرادوا أن يتخلصوا منه لأنه متميز عليهم حسداً من عند أنفسهم, فكان مكر الله أن جمعهم به مرة أخرى فرأوه قد أعطاه الله السلطان مع ما أعطاه من قبل النبوة والحسن, قال تعالى لنبيه الخاتم: (ذَلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ 102). والله خير الماكرين. فإن لم يمكر الله بهم ويمكر له لهلك وإنتهى أمره .

لا يزال للموضوع بقية باقية

تحية كريمة للقراء الأفاضل

بشاراه أحمد



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ب »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « أ »):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (C):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (B):
- عندما يصير اللامعقول مألوفاً (A):
- ميتافيزيقا بيداويدية:
- تعليقات: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ..... نتيجة غير منظورة:
- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( خاتمة):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ج ):
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 ( ب ):
- وقفة تأمل .... وتقويم:
- رَشِيْدِيَّاتٌ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ 2 (- أ -):
- رَشِيْدِيَّاتٍ ضَالَّةٌ, لا تَرْشُدُ (1):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء ثاني عشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء 11):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء عاشر):
- الإسلام والعنصرية وجه لوجه (جزء تاسع):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء ثامن):
- الإسلام والعنصرية وجهاً لوجه (جزء سابع):


المزيد.....




- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا ...
- كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد خامنئي بمن ...
- إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - عندما يصير اللامعقول مألوفاً (تصحيح مفاهيم - « ج »):