أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - لماذا الإسلام شرا مستطيرا !














المزيد.....

لماذا الإسلام شرا مستطيرا !


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 08:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ن فلسفة الإسلام قائمة علي تهميش الحياة و احتقارها و اعتبارها مجرد مرحلة عابرة في ليست ذات قيمة و لا ينبغي لها مقارنة مع الخلود الأخروي .
و لذا أقول إن الإسلام دين موت و المسلم وُلِد ليمت و ليس ليحيا فعاش عبئاً علي البشر !
.
و المسلم لا يعنيه الكيفية التي سيكون عليها الكوكب بعد ألف سنة فإن هو مات فقد إنتهي العالم بالنسبة له و قامت قيامته و عليه فلما قد يرهق نفسه بالتخطيط للأجيال القادمة و العمل علي تأمين وجودهم في المستقبل و دراسة الظواهر المهددة لاستمرار الجنس البشري و هو يعتقد في أن كل من عليها فان ، و تلك كلمة الله فهي حق و فناء البشرية موكول أمره لله ، و سواء كان الفناء بعد مائة عام أو ألف فإن الساعة قادمة لا ريب و لا يعلمها إلا الله فهل يجرؤ علي الوقوف بوجه كارثة كونية و محاولة تفاديها أو إيجاد حلولا للهرب منها ؟
.
و تخيل أن تليسكوبا فضائيا رصد نيزكا ضخما في طريقه لضرب الأرض بعد عدة أعوام و قد حدد علماء الفضاء ساعة الصفر بالتحديد ، كيف ستكون ردود أفعال المسلمين ؟
عن نفسي لا أجد إجابة سوي التكذيب و الإنكار ، نعم سيكذب المسلمون العلماء و سيجتهد شيوخ الإسلام في لعن الكفار الذين يتجرأون علي الله فيدعون أنهم يعلمون بتاريخ قيام الساعة بلغة الإسلام و فناء الكوكب بلغة العلم .
.
ماذا إذن إن أعلنت وكالات الفضاء العالمية عن إمكانية تفادي الكارثة بالعلم و التفكير و اللذان يتطلبان سعيا دؤوبا و مجهودا مضيا .
هل تتوقع أن يشارك المسلمون ؟
إن قناعاتهم بكون نهاية العالم هي في علم الله حصرا ستجعلهم علي ثقة من أحد أمرين لا ثالث لهما
1- العلماء كاذبون أو واهمون لأن الساعة لا يعلمها إلا الله و لذا فإن شيئا مما توهموا لن يحدث.
2- إن صدقو فيما قالوا فلا راد لقضاء الله مهما فعلوا و عليه فسوف يضيعون هم - أي العلماء - جهودهم سُدي و سيفني العالم لا محالة و الأولي بالمسلم أن يستغل وقته في الإستعداد لملاقاة ربه فليقم الصلاة ليل نهار و ليحج بيته الحرام من إستطاع .
ففي حين سيتدافع علماء الغرب لمراكز أبحاثهم و ينكبون علي العلم سيتدافع علماء المسلمين علي كعبة ربهم كي لا تفوتهم الفرصة الأخيرة في مسح ذنوبهم فإذا بهم - من فرط كثرتهم - يدهسون بعضهم حتي الموت و ليس هذا عليهم بجديد !
.
لن يشارك المسلم إذن في محاولة النجاة من الفناء كما أنه لم يشارك في محاولة جعل العالم أفضل و أيسر علي نفسه و بني جلدته و لما سيفعل و الدنيا عنده سُلما الغاية الوحيدة منه هي الوصول للسماء و سواء كانت درجات السُلم مشروخة أو حتي مكسورة فالتوقف عندها لإصلاحها لعب و لهو و العيون مسلطة فقط علي السماء أما هؤلاء الحمقي الذين ينظرون تحت أقدامهم فيصلحون السلم المكسور إنما هم ضعاف النفوس ممن غرتهم الدنيا و ظنوا أنها لهم باقية فدعهم يتمتعون قليلا و لا مانع من أن يستفيد المسلم من إصلاح السلم فكفار الغرب المصلحين مُسخرين لخدمة المسلم في رحلة صعوده إلي ربه حيث جنة النعيم التي لن يشم ريحها هؤلاء !
.
الإسلام دين موت و يكرس لحب الموت بل و السعي إليه و يكفي للتدليل علي ذلك الأيات التي تحض علي الشهادة ( قتل النفس ) و التحبيب فيها و تعديد مكاسبها و جوائزها الأخروية .
يقول القرأن : و لا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون .
إذن هي لحظات قصيرة جدا من الألم لينقل الشهيد من حال إلي حال و كأنه ركب ألة الزمن ليفتح عينيه علي قصور فخمة و حدائق شاسعة و أشجار يانعة و فواكة ناضجة و سرر مرفوعة و أكواب موضوعة و كواعب أترابا و كأسا دهاقا و أنهار عسل و لبن و خمر و نساء جميلات في الإنتظار و فوق كل هذا خلقة جميلة و خلو من المرض و خلود أبدي فيالها من صفقة تاركها مغفل !
.
و من ثقافة اللغة العربية المحُقرة للحياة إطلاقهم عليها إسم ( دنيا ) من الدنو و هي في ذلك فريدة بين اللغات مما يختصر رؤيتهم للحياة و القدر الذي يجب أن يكون عليه إهمامهم بها .
يقول القرأن معززا إحتقار الحياة : بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى .
.
أما الحديث الذي يقول :
إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كأنك تموت غدا فللأسف هذا الكلام مع شهرته لم يثبت عن محمد و ليس حديث بالمرة .
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
"لا أصل له مرفوعاً ، وإن اشتهر على الألسنة في الأزمنة المتأخرة" انتهى من "السلسلة الضعيفة"
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " ( المجموعة الثانية 3/269 ) :
" ليس بحديث مرفوع عن الرسول صلى الله عليه وسلم " انتهى.
ثانياً :
أما من حيث المعنى :
فالشق الثاني منه وهو قوله : (واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً ) فهو صحيح المعنى ، وفيه الحث على العمل للآخرة ، ودوام الاستعداد لها ، وهذا أمر مرغوب مطلوب .
.
و هكذا و مما سبق ففكرة نهضة العالم الإسلامي مستحيلة و غير مطروحة للنقاش من الأساس إذ أن الأرض نفسها بائرة و العقول متحجرة و ما الدنيا إلا متاع الغرور .
فيا أمة وُجِدت لتموت ، كفاكم إستنزافا لغيركم من الأمم أما سئمتم العيش عالة عليهم !!!



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أخلاقية القرأن ( قراء في سو رة يوسف )
- حوار مع صديقي المؤمن (1)
- الأزمات النفسية للملحدين 1/2
- التكنولوجيا علي وشك الإنتهاء من نعش الله
- في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .
- الله الذي سكت دهرا ثم نطق سخفا
- الله الرجل (2 )
- الله المحدود
- الله الرجل (ّ1)
- الله السميع ذو الأذنين !
- الله ذو الحاجة
- نوال السعداوي يا هويتي
- أحتاج إليك يا ......
- أحتاج إليك
- الله البدائي !
- فاطمة ناعوت و ازدراء العلمانية ( بالشفا )
- المرأة المسلمة هي الأقذر بلا فخر
- بين قذارة العقل و طهارة الفرج المزعومة
- دعوة علي مائدة الجسد ... ماذا يضيرك يا الله !!!
- بالتوك الله و مجاهديه


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - لماذا الإسلام شرا مستطيرا !