أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحاج ابراهيم - الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية














المزيد.....

الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1380 - 2005 / 11 / 16 - 12:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمتاز المشاريع الفكرية العربية بكل تنوعاتها على امتلاك الحقيقة كلٌ حسب مايرى، لذلك نسمع(الإسلام هو الحل)(الماركسية هي الحل)،وفي هذه الأيام أُضيفت مفردات تُعبّر عن انبعاث أشكالا جديدة من المشاريع، ولّدتها متغيرات العالم فأصبحنا نسمع(الليبرالية هي الحل)،وربما نسمع أكثر فأكثر من إنتاج المراحل القادمة، ويختلف البشر فيما بينهم على الحل،الذي يُمثل الحالة المطلبية الحياتية للإنسان روحيا وماديا.
باعتقادي أن المشاريع المطروحة بتنوعاتها تُعبّر عن حامليها فتُمثّل حلاًّ مطابقا لهذه الحوامل في حال انسجامها مع مشروعها وهذا يُدخلنا في آفاق التعددية أي أن محصلة المشاريع تُنتج مُحصلة حلول يُبنى عليها المشروع العام الذي هو نتاج التوافق التنوعي التعددي هذا بإطاره النظري.
على الأرض وما يتعلق بالاقتصاد مثلا هناك الاقتصاد الاشتراكي الذي يُعتبر حلا للضعفاء اقتصاديا في المجتمع وهناك الاقتصاد الليبرالي الذي يُعتبر حلا وحامي للأقوياء اقتصاديا في المجتمع نفسه وعلى ذلك كيف يُمكن أن يتقاطع هؤلاء في مجتمع واحد يعيشون فيه ويعاني من التسلط والاستبداد بالسلطة والثروة(قطاع عام+خاص)،ماهي إمكانيات تحقيق حلا يُحقق مصلحة الطرفين بالتعايش السلمي؟إذ يتقاطعان بتغييبهما عن أي دور أو فعل وطني بحكم إقصاءهما عن دائرة الفعل،ما هو البرنامج الاقتصادي الذي يُحقق مصلحة الطرفين؟.
على الأرض وما يتعلق بالسياسة هناك العديد من التوجهات السياسية تندرج مابين الدين والماركسية، الدين باعتباره مُفرِز الديانتين المسيحية والإسلامية، وما نتج عنهما تاريخيا من طوائف ومذاهب، وغيرها من منتجات الحالة الدينية، كالأحزاب الدينية السياسية. والماركسية باعتبارها مُفرزة أغلبية المنتوج السياسي العالمي، ومنه حالتنا العربية.
نحن إذا في مجتمع:
فكري ديني:إسلامي(سنه بمذاهبها+شيعة بفرقها)ومسيحي بطوائفه المتعددة+علماني ماركسي وليبرالي، ويتوزع المجتمع بتداخلات نسبية على هذه الأركان التي تُشكل هيكل المجتمع، وحتى لا ننسى لابد من ذكر توزع القوميين بكل أشكالهم على هذه الأركان، أي أن التداخل النسبي بين الجميع قائم وواقعي ومُعاش.
فكرة الفرقة الناجية عززت امتلاك الحقيقة فيها، والفرقة الناجية هذه ليست محددة، بل تعني الكل لأن كل فرقة تعتبر نفسها الناجية ، ولا أستطيع الاقتناع أن المقصود منها هم الأفاضل في كل فرقة، الذين يشكلون بمحصلتهم هذه الفرقة الناجية من أصل الفرق التي يبلغ تعدادها(73)، لأن في ذلك تأكيد للخلل الكبير في بنية المجتمعات، وذلك عندما تكون نسبة المضمون لهم دخول الجنة 1/73 أي 0.014% من الناس والباقي الذين تبلغ نسبتهم99.986% إلى النار وهذه صورة غير مُقنعة وإلاّ كيف صارت الفتوحات الإسلامية بل أعتقد أن هذا الافتراض من خارج الدين ودقيق وذكي جدا غايته تعزيز الفرقة بين أبناء الدين الواحد وحصرا دين الإسلام فاعتُمدت مقولة أنا الصواب وغيري خطأ التي يُمارسها ويعيشها أهل التكفير والإقصاء بكل تلا وينهم بدءا بالذين يمارسونها نفسيا وثقافيا وصولا إلى قتل البريء باسم الحقيقة الفِرقيّة حتى الإقصاء السياسي .
فكرة الفرقة الناجية في السياسة العربية لاتقل ألما عن سابقتها، والفارق بين الاثنتين أن الأولى إلى الجنة، أما الثانية فإلى السلطة،الأولى تصل الجنة ولا نسمع أو نعرف شيء عن وضعها لقطيعة الاتصال معها، أما الثانية فنتواصل معها معرفة، إما عبر السجون والتصفيات، أو الحرمان لمن لم يُسجن أو يُصفّى، أو المضايقات لمن هو أقل اقتحامية من غيره، أو عبر المحاباة للحاكم أو مشاركته بكل جرائمه وبظل حمايته، والمهم أنه بحكم ملكية الحقيقة تُخرّب الأوطان،التي يتم التعامل معها كأملاك خاصة لا يحق دخول أهلها لها إلا بموافقة الحاكم، وهذا شائع في النظام الرسمي العربي.
الحقيقة هي تكامل الحقائق الحياتية والكونية منطقيا، والتي يعمل البشر على الوصول إليها، ولن يصلوا إلاّ إذا عرفوا الحقائق كلها، أي معرفة بنية وطبيعة وسلوك وطقوس المتغايرين معك، وهي متوفرة لدى الجميع طالما تُعبّر عن حاملها، شرط ألاّ تُفرض على الآخر، لأنه ربما لاتناسبه ويرى غيرها أنسب وهذا حق له، ويمكن للحقائق أن تتعايش مع بعضها بحكم الضرورة، وتتلاقح وتنتج مشيئتها في خلق مكونها الثقافي والمعرفي، وتقاطعاتها مع الآخر الذي يُشكل مرآتها الآنية والمستقبلية، أو أنها تتقاطع بقضايا تهم المشترك الحياتي، وتترك المُختلف عليه الماورائي بحكم كونه علاقة فردية مع الخالق على اعتبار أن الحساب فردي وليس جماعي.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة- حول إعلان دمشق
- ضبابية المفاهيم – المستقبل الخطر
- الطائفية والديمقراطية وجها لوجه
- تحية تقدير للمعارضة السورية
- دور الحزب السياسي
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
- الجدل الثقافي الشبابي
- ثقافة الخوف في المجتمع الاسرائيلي
- من لورانس إلى ميليتس
- قصيدتي لحبيبة ضيعتها
- الورشة السورية لرد العدوان
- الأصولية - تحديات الحريه
- هدى لم تكن ضحية جريمة الشرف
- المنظمات الحقوقية بين الدفاع والرصد
- أزمة الخطاب المعارض للاستبداد
- بين التحقيقات اللبنانية والانتخابات المصرية
- إشكالية الذات في الوعي الثقافي العربي
- المحاكم الثورية - الورقة المحروقه
- عثرات المجتمع المقهور
- بين الوعد الالهي والانسحاب من غزه


المزيد.....




- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحاج ابراهيم - الحقيقة في الجدولة الفكرية العربية