أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - اله الاسلام خير الماكرين













المزيد.....

اله الاسلام خير الماكرين


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 23:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يقول مؤلف القرأن : " ومكروا ومكر الله و الله خير الماكرين ! "
يعرّف المكر في معاجم اللغة العربية انه الخديعة والاحتيال .
والمكار يعتبره بعض العلماء من اسماء الله الحسنى حسب تفسير الطبري
و المعروف ان اشهر من وصف بالمكر و المكار هو الثعلب الذي يتحايل لأصطياد فريسته بالخدع .
جاءت الاية الخاصة بالمكر : " ومكروا ومكر الله و الله خير الماكرين اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك اليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة " ال عمران 55

" لوصف خبث و تآمر اليهود لقتل عيسى بن مريم غيلة ، فوصِفَ تآمرهم و تخطيطهم الخبيث والقبيح مكرا حسب القرآن ، ولكن عندما استخدم اله القرآن كلمة مكرا لوصف عمله المضاد تجاه اليهود غيّر مفسروا القرآن المعنى الى عمل غير قبيح بل هو تدبير الله الحسن ضد مكر اليهود الخبيث . بينما الكلمة نفسها و الفعل هو المكر نفسه لم يتغير . بل وصفه القرآن ب خير الماكرين .
فهل يستخدم اله الاسلام الحيلة والخداع مع اليهود بايقاع شبه عيسى على رجل يهودي من الذين تآمروا بخبث لقتل عيسى المسيح ؟ هل يحتاج الله ممارسة الحيّل و الخداع والمكر لايهام اليهود ان من سيتم صلبه هو عيسى بينما هو رجل آخر ، و عيسى قد رفعه الله من بينهم حيّا دون ان يشعروا .
لم يوضح مؤلف القرآن من هو الرجل الذي اوقع الله شبه عيسى عليه، و ترك الموضوع غامضا كالعادة يجتهد فيه المفسرون .
نجحت حيلة ومكر اله الاسلام ، فتم ما اراد وقتل الرجل اليهودي المجهول صلبا بدلا عن عيسى . ورفع عيسى حيا بجسده الى السماء لرفعة مكانته عند الله .
فكان فعلا خير الماكرين ، لأنه لم يمكر و يخدع اليهود فقط بل خدع هذا الاله الماكر ملايين البشر من اتباع المسيح منذ وقت صلب البديل المزعوم والى يوم القيامة ، لأن المسيحيين يعتقدون انهم يمجدون مسيحهم المصلوب ويحيون ذكرى صلبه بينما المصلوب هو رجل مجرم غير عيسى بل شبيهه .... ما ذنب اتباع المسيح ليخدعهم اله الاسلام ؟ هل هناك اكثر مكرا من هذا الإله ؟
لا يزال المسلمون مقتنعين بمكر الله و خدعته للمسيحيين بأنهم وقعوا تحت تاثير مكر الله الى اليوم . فهل يستحق مثل هذا المكار ان يعبد ك اله ؟ وهل المكر والخداع هو من اعمال الله ؟
يقول الطبرسي مفسر القرآن : مكرُ الله وان كان قبيحا فانه اضافه الله لنفسه لمزاوجة الماكرين بمجازاتهم لقبحهم . الطبرسي يفسر مكر الله انه قبيح و يزاوجه بمكر اليهود !!
نتسائل ان كان المكر من صفات الله واسماءه الحسنى . فلما لا يسمي المسلمون ابنائهم عبد المكار و عبد المذل اسوة بعبد الفتاح وعبد القهار و عبد الجبار .
هل يقبل المسلمون ان يطلق على نبيهم محمد اسم المكّار ، من المؤكد انهم يرفضون هذا اللقب عليه ، فكيف يرضوه على الههم ؟
يفسر كتاب بيان السعادة في مقامات العبادة للجنابذي كلمة مكر بالتعبير التالي :
" المكر هو اخفاء المقصود و اظهار غيره للعجز عن امضاء المقصود جهارا "
فهل مكر اليهود عملا خبيثا ، ومكر الله تدبيرا حكيما ؟ الا يوجد بديلا لكلمة مكر الله... بل يزيدها مؤلف القرآن تأكيدا بقوله ان الله خير الماكرين للتثبيت والتوكيد .
مفسر آخر يقول لا يجوز اطلاق المكر على الله الا من باب المشاكلة لكون المكر منه عدلا ومن غيره ظلما !!! وهكذا يتم لوي عنق الكلمة لتفسيرها بطريقتين متناقضتين .
لنبين حقيقة المكر نورد حديث صحيح لنبي الاسلام و المسلمين محمد يقول فيه :
: ربي اعنّي و لا تعن عليّ ، و انصرني و لا تنصر عليّ ، و امكر لي و لا تمكر عليّ "
لماذا يفرق نبي الاسلام هنا بين مكر و مكر . يريد من ربه ان يمكر له بالصالح و لا يمكر عليه بالطالح و بالشر! يمكر له و لا يمكر عليه !!! هل يمكر الله بطريقتين مختلفتين ؟
فعلا انه خير الماكرين .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟
- امثال لقمان الحكيم في القران مقتبسة من الوثنية
- الدين سبب تخلف الحضارة العربية و الاسلامية
- مصادر قصة النبي ابراهيم في القرآن
- السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
- التفسير المبين لمعنى الحور العين
- وانك لعلى خلق عظيم
- القرآن الارامي
- من هم الضالين حسب القرآن ؟
- القرآن و اللوح المحفوظ
- ما معنى يسوع المسيح ابن الله
- الارهاب الداعشي يضرب اوربا مجددا
- من سيرة محمد بن عبد الله رسول الاسلام
- جمع عثمان للقرآن
- علم الذرّة في التاريخ
- الحج لن يستفيد منه المسلم سوى حكومة السعودية
- المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - اله الاسلام خير الماكرين