أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - دعشنة النضال الفلسطيني



دعشنة النضال الفلسطيني


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 17:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تكف إسرائيل عن محاولة تغيير مفهوم النضال الفلسطيني الوطني العادل، وجعله نضالا عنصريا إرهابيا، لكي تُلطِّخ النضال الفلسطيني المقدس، ولكي تشترك مع العالم في الحرب الدائرة على الإرهاب، كقوة محورية أساسية؛ ولكن إسرائيل واظبت، في ظل موجة الإرهاب المنتشرة في العالم على السعيِ لإيجاد الروابط، بين النضال الوطني الفلسطيني، والإرهاب الداعشي، وحين كانتْ تفشل في إيجاد هذه الروابط، فإنها كانتْ تقوم بنحتها، ثم نشرها في الشبكات الإعلامية، وهي بالمناسبة لن تكفَّ عن هذه المحاولات.
أما نحن الفلسطينيين، فما نزال بعيدين عن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، فحكومتا فلسطين مشغولتان بتبادل الاتهامات، وإلقاء اللوم، كل على الآخر، ويتراوح التعاطي الفلسطيني مع هذه الهجمة الإسرائيلية، بين صمتٍ غير بريء، من قبل بعض رموز السلطة الفلسطينية على الاتهامات، لغرض إمكانية إزالة حركة حماس من غزة باستخدام تهمة الإرهاب، وبين استبعادٍ غير مسموع في وسائل الإعلام الفلسطينية والعالمية، في قطاع غزة من قبل حركة حماس، خوفا من لوم المنسوبين للدين، والمقربين من تيارات السلفية الاجتهادية. التي قد تُخرج حماس من التيارات الدينية الشرعية.
استفادتْ إسرائيلُ من ذلك، وشرعت في البداية، منذ أواخر عام 2015 في كشف خلايا تابعة لداعش في الناصرة، والنقب، وبقية الأراضي الفلسطينية، وكانت تُخرج كل خلية على حدة لتكبير الظاهرة.
وقامت إسرائيل بتسريب خبر، هروب فلسطيني من سكان جلجوليا، وهروبه بطائرة شراعية للالتحاق بداعش، مع العلم أنه لا يسمح لأي فلسطيني بقيادة أي نوع من الطائرات، وذلك يوم 25/10/ 2015
كما أنها استفادتْ من عملية نشأت ملحم في تل أبيب، حين قتل ثلاثة إسرائيليين في ملهى ليلي، وجعلت من الحادثة عنوانا لمطاردة كل سكان وادي عارة، ونشرت فيديو من هاتف نشأت يُثبتُ ولاءه لداعش.
وها هي اليوم تقوم بخطوات أخرى، أبرزها ما نشرته صحيفة الجورسلم بوست يوم 8/2/ 2016 حين نشرت قصة جزار داعش، البريطاني الجنسية، ألكسندا كوتي، المعتنق للإسلام والملتحق بداعش، والمتهم بقطع رؤوس عدد كبير من الصحفيين والمخطوفين الأجانب، في سوريا، وهو ضمن مجموعة كان الداعشيون يسمونها، فرقة (بيتلز داعش)!!
وقد قُتل المذكور بقصف طائرة بلا طيار، وكان ينتمي إلى مجموعة( أبو محارب)، ومقربا من الإرهابي، محمد موازي.
بحثت إسرائيل عن هذا البريطاني، المتأسلم، ألكسندا كوتي، فاكتشفت أن له صلةً بقطاع غزة، وبحماس، فقد اكتشفت أنه زار غزة ضمن قافلة، (فيفا بلستين) مع عضو البرلمان البريطاني، جورج غالاوي عام 2009 .....إذن فإن لهذا الجزار علاقة من حركة حماس، إذن فغزة هي بؤرة لداعش.
أما الخبر الثاني، وقد نشرته معظم وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والعالمية في صدر صفحاتها الأولى، يوم 8/2/2016 ، وهو تصريح الجنرال، يوآف مردخاي، منسق الشؤون الفلسطينية، يُفيد بأن جرحى الإرهابيين في سيناء من داعش، يجري علاجهم في مستشفى ناصر التابع لحركة حماس.
هذا الخبر حَظِيَ بتغطية إخبارية، وليس بمعالجة صحفية إعلامية، نُشر الخبرُ كما ورد من المصدر الإسرائيلي، ولم يجرِ الرد عليه بصيغة إعلامية توثيقية، بكل لغات العالم، وبآليات إعلامية مؤثَّرة!
أما خبر جزار داعش، أبو محارب، فقد تجاهلته كلُّ وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية للأسف.
إلى اللقاء في تهمة أخرى جديدة، تُضاف إلى ملف دعشنة النضال الفلسطيني!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص كتاب محظور عند العرب 3-5
- ملخص كتاب محظور عند العرب، الجزء الثاني
- ملخص كتاب محظور في دول العرب
- كلسترول الطرب المزيف
- شروط الحصول على الجنسية الإعلامية
- عربتان فوق جسرٍ ضيِّقٍ
- شحنات من التعظيم والمدح!!
- وصفة إبداعية للشفاء من الحزبية
- لا توّرِّثوا التشاؤم لأبنائكم
- عام 2016 العنصرية في إسرائيل
- (مستر أمن) الإسرائيلي
- هل اقتربتْ نهاية رئيس دولة إسرائيل؟
- قصة حفيد مائير كاهانا البريء
- من هم الصحفيون المبدعون؟
- قصة برفسورة كامبرج، والطفلة اليهودية شاحار
- القبلية والفردية في فلسطين
- دُرَرٌ من تراث نسائنا المُبدعات
- المؤرخ، أبو غوغل الطبري
- مجزرة باريس وإسرائيل
- لعاموس عوز صوت يعقوب، وفعل عيسو!


المزيد.....




- الصحة الفلسطينية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى ...
- إسبانيا: القبض على -عصابة إجرامية- سرقت 10 ملايين يورو من من ...
- العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الم ...
- ابتكار لفحص الهرمونات بالهاتف المحمول
- لبنان.. شخص يقتحم موكب تشييع قتيل في -حزب الله- ويصدم عددا م ...
- المغرب يعلن رفضه دعم إيران للحوثيين
- رئيسة الوزراء الدنماركية: ما زلنا لا نعرف من أين سنحصل على ا ...
- مصادر أوروبية: سيسمح لـ50 جريحا فلسطينيا بمغادرة غزة في السا ...
- التساقط الكثيف للشعر قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة
- أردوغان: تركيا متمسّكة بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - دعشنة النضال الفلسطيني