أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحلاج الحكيم - وجهة نظر ....... في الاسلام هو الحل














المزيد.....

وجهة نظر ....... في الاسلام هو الحل


الحلاج الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وجهة نظر ... في الإسلام هو الحل

لبداية التاريخ بالتقويم الهجري دلالة عميقة .

فقد ابتدأ بهجرة جماعة صغيرة من المسلمين من مكة إلى المدينة حيث برز ت شخصية مهمة هي النبي محمد على راس جماعة دنيوية تشكل منها المسلمون في حينها .

ففي السنوات التي قضاها النبي محمد في مكة مهد الدين الجديد كانت رسالته على ارتباط وثيق بالأفكار التي تقول بالعلاقة الكلية بين الإنسان وبين الله الخالق والعادل .

أما الدنيا بحد ذاتها فقد ظهرت من خلال هذه الرسالة أمرا لا شان له .

وبعد الهجرة بدأ الاهتمام بالدنيا وسعى الرسول إلى خلق شكل جديد لها . ويمكن اعتبار هذا الانغماس في الدنيا التزاما أليما اقتضته الضرورة حتى يتسنى للجماعة أن تؤمن لنفسها وجودا يمكن تحمله .

انعطف النبي محمد باتجاه الدنيا معترفا بها وجاعلا احد واجباته إعادة تنظيمها بوحي .

وهكذا أصبحت الدولة الإسلامية إحدى المؤسسات الاجتماعية .

إنها التجسيد الأول للدين الإسلامي .

لقد خلقت الوقائع ظرفا يختلف تمام الاختلاف عما كانت عليه المسيحية في بداية نشأتها .
ذلك أن المسيحية لم ترتبط بتأسيس دولة إلا بعد مضي ما يزيد على الثلاثة قرون من ظهورها .

لقد كان بامكان المسيح أن يفصل بين الدولة والدين .

لقد كان باستطاعته أن يعطي ما لقيصر لقيصر وان يعطي لله ما كان لله .

أما المسلم فلم يكن باستطاعته تقبل هذا الفصل .

صحيح إننا نجد في الإسلام تلك النزعة الرافضة للعالم . النزعة الساعية للتخلص من هذه الدنيا الفانية .

بل إننا نجد أن هذه النزعة قد اجتذبت وفي بعض العصور فئات عريضة من جماعات المسلمين . ونحن نعلم أن لا هيئة معينة في الإسلام لتحكم على ما كان مماشيا للسنة أو ما كان خروجا عليها أو بدعة وهر طقه .

ومع ذلك فقد عرف الإسلام حقلا وسطا . وهو ما يمكننا أن نطلق عليه صفة السنة . إذ انه استطاع ومع مر الأيام أن يستقطب غالبية المسلمين .

وتميز هذا الاتجاه السني على التأكيد بالزهد في الدنيا والابتعاد عنها . ودافع عن رأيه مستخدما حججا فقهية قوية ومتماسكة .

لقد أوجد الإسلام شريعة لا بد أن يصار إلى تحقيقها في هذا العالم . ولا بد من تنظيم العالم تبعا لمبادئها

ومن لا يقدر ذلك أو من لا يراه فقد ابتعد عن ارض الدين الإسلامي بالشكل الذي أرساه الرسول .

عبر الغزالي احد اكبر فقهاء الإسلام في كتاباته عن هذا الخط الوسط واصفا الأيمان بضرورة السلطة بعبارات تضيء طريق المسلم .

إذ ربط بين سلطة الدولة والدنيا. والدين والحياة السعيدة في الاخره. فالسلطة ضرورية لانتظام الدنيا وانتظام الدنيا ضروري لانتظام الدين وانتظام الدين ضروري لتحقيق السعادة في الاخره .*

لقد وقع الإسلام وانطلاقا من واجبه في تحقيق وقيادة دوله تتطابق ومبادىء الدين في مأزق من نوع خاص .

تنتمي الدولة التي يراد قيامها إلى مملكة المثل .التي لا يرى منها الإنسان في هذا العالم إلا الظلال .
ولن يكون قادرا على تحقيق تلك المثل .

لقد استقى المؤمنون المسلمون من ديانتهم مهمة سياسية تتجاوز قدراتهم . ولا يمكن لفكرهم أن يوفق بين ازدواجية مستحيلة .

فالقران الكريم لم يتضمن أي مشروع دستوري .كما انه لم يكن لدى علماء الدين الأوائل وعلماء الفقه الأوائل أي إدراك لكيفية صياغة بنية الدولة بشكل منظم .

تحاول الشريعة تنظيم العلاقات التي تربط بين أفراد البشر بعضهم ببعض والعلاقات بين هؤلاء وبين الله .وبالتالي فان مجال القانون العام قد ظل أول الأمر مجالا لم يصر إلى التطرق إليه .

والأفكار التي تناولت كيفية تنظيم الدولة قد تطورت ضمن وتيرة مضطردة توزعت في إطار الطابع العام ومن ضمن ما تتطلبه الديانة من جانب وفي إطار التطور التاريخي من جانب آخر .

فشلت تلك المزاوجة المستحيلة عبر التاريخ الإسلامي .بين نصوص شرعية . وحاجة البشر للتطور وبالتالي .لم تنتج إلا الاستبداد المشرع فقهيا .. .

وما شعار الإسلام هو الحل .

إلا اجترار لاستبداد تاريخي عانت منه الشعوب العربية والإسلامية . وضعها خارج الحضارة الانسانيه المعاصرة .

*الغزالي كتاب الاقتصاد في الاعتقاد انقره 1962



#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيره ...... مرة اخرى
- أذا كان اله المسلمين واحد ...............فلماذا حباله متعدده ...
- اعلان دمشق للتغيير الوطني .............ثرثره فوق النيل
- قانون شركات القطاع الانشائي في سوريا ......والمكاييل المختلف ...
- جريمة قتل ...... ام ماساة ثقافة وفكر
- السلام .....انه الحل الضائع
- وهم الحداثة والتطوير ......وواقعية التخلف وقوته
- من ينقذ من .... في النداء الوطني للانقاذ ....المقدم من الاخو ...
- للوردة والشوكه ....... نسغ واحد
- المجتمع المنتج ..... ينتج فكرا ايضا
- فانتازيا كونية اسلاميه


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحلاج الحكيم - وجهة نظر ....... في الاسلام هو الحل