أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستان العراق !














المزيد.....

الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستان العراق !


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصدرت محكمة الجنايات في اربيل حكما على كمال رؤوف رئيس تحرير سابق لجريدة هاوكاري بغرامة قدرها مليوني دينار وعلى الجريدة بسبعة ملايين دينار وذلك لنشرها موضوعا بعنوان ( موت الله في الاسلام ) عام 2012 وفقا للمادة التاسعة من قانون الصحافة رقم 35 الصادر من برلمان كوردستان سنة 2007 بتهمة " التشهير بالعقائد والاعراف الدينية والتشهير بمقدسات الاديان ".
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو التالي : لمذا يُفتح هذا الملف الآن في هذا الوضع المأساوي الذي تمر به كوردستان ، ولماذا هذا الموضوع بالذات، وما الهدف من وراء ذلك ؟
خندق الدين هو آخر الخنادق التي لجأت اليها الحكومات الدكتاتورية على مر التأريخ ، صدام حسين ، قبل أيامه الاخيرة أطلق الحملة الإيمانية، فكل محكوم عليه بالاعدام يطلق صراحه في حال حفظه للقرآن ، عصابات عدى أعدمت العشرات من النساء بقطع رؤوسهن وتعليقه على أبواب دورهن بتهمة بيع الجسد .
أقليم كوردستان العراق يمر اليوم بأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة، فالتسونامي الذي ضرب هذه القطاعات أوقع الحكومة الكوردية في مأزق لا تحسد عليه وسط احتجاجات عارمة عمّت كل القطاعات الحكومية والاهلية ، ابراز مسألة الدفاع عن "المقدسات الدينية " والدفاع عن " الله " في وجه ما يسمى بالكفر وسط هذه الاوضاع لايهدف سوى الى اللعب على الاحاسيس الدينية وتحريف أنظار الجماهير وتذكيرها بخطر " الكفر " والعودة الى "الله والايمان بقضاءه وقدره" ، وما تمر به كوردستان اليوم ليس سوى إرادة " الله ".
داعش ، من جملة ما تهدف اليه هو وضع الانسان في بودقة الدين وفي دائرة مغلقة لا يرى فيها الانسان الا " القبر ويوم القيامة وعذاب الله "حكومة الاقليم بممارساتها هذه تقف في صف هؤلاء القتلة شاءت أم أبت.
خنق الحريات ومحاربة الفكر الحر وملاحقة المفكرين والصحفيين وزجهم في السجون وحتى اغتيالهم كما حصل لكل من الصحفيين الشباب ( سوران مامة حمه و سردشت عثمان و كاوه كه رمياني ) هي وجه من أوجه السياسة القمعية لسلطة الاحزاب القومية الكوردية طيلة 25 عام من حكمها ، محاربة الاعلام والفكر الحر لم تكن جميعها تمر عبر المحاكم بل كان الحاكم والمنفذ هي عصابات اجرامية تتبع هذا الحزب أو ذاك تقوم باختطافهم ومن ثم اغتيالهم .
اليوم والحالة هذه في كوردستان العراق ، الحكومة بحاجة الى فتح ملفات قديمة وإشهار السيف الاسلامي الصدأ بوجه كل من يقف بالضد من توجهاتها، وما قضية صحيفة هاولاتي والصحفي كمال رؤوف إلا خطوة في ذلك الاتجاه.
محاكم اقليم كوردستان لم تكن محاكم مستقلة كما تدعي السلطة ، فالسلطة القضائية في الدول التي تدعي الديمقراطية يجب أن تكون فوق الجميع والفيصل الذي يحسم كل الامور بين السلطة والجماهير وبين الناس انفسهم باعتبارها سلطة القانون. هنا نتساءل ، ألم يكن بالاولى لهذه المحاكم أن تشهر القانون بوجه الفاسدين، بوجه من سرقوا المليارات وادخلوا الاقليم في هذا المأزق، بوجه من دفع بالشباب الى الهجرة والغرق في البحار جراء فقدان الامل بالحياة في هذا الاقليم ، بوجه قتلة النساء بتهمة الدفاع عن " الشرف " الذين يسرحون ويمرحون في كوردستان تحت خيمة هذا الحزب أوذاك ، بوجه من اغتال الصحفيين وتعدى على حرمة وكرامة الناس ؟
إن قرارات محاكم الاحزاب الكوردية وممارسات حكومة الاقليم القمعية دليل قاطع على إفلاس هذه السلطة وأجهزتها ، لقد آن الأوان للجماهير في كوردستان ان تقول كلمتها وتأتي باردتها الحرة الى الميدان بوجه هذه السلطة وان تقرر مصيرها بنفسها وإلا فإن ضحايا هذه السياسات سيأتون واحداً بعد آخر.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية
- حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!
- غزة الدمار ، غزة الاعمار !! على ضوء المؤتمر الاخير في شرم ال ...
- النكبة الفلسطينية الجديدة
- الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومحاولات التغيير من الداخل !!
- السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستان العراق !