أوس حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 03:34
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
أقام تنظيم الحزب الشيوعي الكردستاني –فرع سليمانية وعلى قاغة ئازادي أول أمس الثلاثاء 16-2-2016 ندوة للدكتور كاوة محمود تحدث فيها عن تداعيات الأزمة السياسية والإقتصادية في إقليم كردستان وموقف الحزب الشيوعي من هذه الأزمات التي يمر فيها الإقليم،مبتدئاً حديثه عن الأزمة المالية العالمية سنة 2008 وانعكساتها على دول الشرق الأوسط، وأنماطها الإقتصادية،موضحاً أن هذه الأزمات ستبقى مستمرة في ظل النظام العالمي الذي ساهم في استعباد الإنسان،وتجريده من هويته الإنسانية الخلاقة.
أما فيما يخص سياسة الحزبين الحاكمين فقد أكد أن الحزبين لا يملكان خططا وبرامج مستقبلية لإدارة الإقليم والخروج به من هذه الأزمات التي تراكمت بعد ظهور داعش في العراق،لأن سياستهما هي سياسة اقتصادية تابعة للنظام العالمي الجديد ،والدول الإستعمارية،وقد ساهما بطرق خفية في احتكار ثروة الشعب والسيطرة على السوق عن طريق كبار التجار والمسؤوليين المرتبطين بالحزبين اللذان يديران دفة الحكم في الإقليم، وقد اشار الدكتور كاوة إلى رئاسة الإقليم ورغبتها في الخروج من الأزمة الحالية،لكنها في نفس الوقت ترفض تغيير سياستها الإقتصادية التابعة،وسياستها النفطية،أما فيما يخص الحلول فقد أشار الدكتور كاوة أن الحزب الشيوعي يمتلك بعض الحلول المؤقتة لمدة عام ويود أن يطرحها ويناقشها مع مجلس رئاسة الإقليم،والذي يضم مختلف الأحزاب والتيارات،ومن هذه الحلول هي التوجه نحو المؤسسات،والبدء بوضع حجر الأساس الأول لبناء الدولة العصرية الحديثة،دولة المؤسسات والكفاءات المنفصلة عن الحكومة والمناصب، ومن ضمن الحلول التي اقترحها الدكتور كاوة في ندوته :.. إجراء استفتاء شعبي حر دون قيد أوشرط للجماهير ومنظمات المجتمع المدني،وخصوصا من يملك حلولاً ناجعة وعملية.
وأكد أيضا على ضرورة المسؤولية الفردية والوعي الذاتي كل من منصبه وموقعه في المجتمع ودوره في التوعية والتثقيف الجماهيري،فالحل لا يكمن في التظاهرات ورفع الشعارات واللافتات أمام المباني الجكومية،وإنما بتجمع شرائح المجتمع تحت مظلة واحدة،لتكوين جسد واحد شريانه الوعي والمعرفة العميقة.
#أوس_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟