حلم إنسان بسيط ..

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 23:12
المحور: سيرة ذاتية
    

حلم إنسان بسيط ..

بقلم/ عبد السلام الزغيبي

احلم بان انزل ذات يوم قريب في مطار بنينه في مدينتي بنغازي ، حتى لو كان الجو حمو وعجاج، وعامل المطار اللي لابس دبش عربي ومعرقة، يرمي شنطتي بقوة على السير، والركاب في زحمة، كل واحد يدور على شنطته وين؟، وموظف الجوازات، غائب ماشي يفطر..

واخرج من المطار، ابحث عن شيشة ميه مصقعة تروي عطشي، اركب التاكسي البيجو.. يمر بي من طريق المطار، بوعطني، كوبري الجلاء..رأس اعبيده..لا مظاهر مسلحة في الطريق..الجيش في ثكناته..الشرطة في مراكزها.. رجال المرور في الشوارع، ينظمون حركة السير.. الامن مستتب..الشوارع مفتوحة.. والفرحة بادية في وجوه الناس..

يعبر بي التاكسي كوبري المدينة الرياضية..يمر على تيبستي ومفرق الكهرباء..والمسرح الشعبي...يصل الى ما قبل الميناء، يمر من امام البرنيتشي، يقطع الطريق الى شارع عمر المختار، البريد على يمينه، وقهوة تيكه على شماله، يدخل سوق الحوت، يلف على يمينه، ليدخل شارع العقيب..على جانبه الايمن يقع حوش الكيخيا، وبعده مدرسة بورحيل، وعلى جانبه الايسر حوش الدرفيلي وجامع العقيب..يقدم شويه وايصبي قدام حوشنا..اشم رائحة الارض والمكان..أبحث عن وجوه طيبة لم يغيرها الزمان افتقدها.. أتفقد الدمار الذي حل بالنفوس قبل العمارة... انزل من سيارة التاكسي..اتوقف عند باب البيت..اطلق زفرة عميقة مكتومة..واجهش في البكاء..فرحا...بسلامة الوطن.

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات