نبيل هلال هلال
الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 19:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
35
"البرونز سبيكة من النحاس والقصدير بنسبة 1:10 , وقد ظهرت هذه السبيكة فجأة منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد في كل من مصر وأمريكا الوسطى وجنوب أفريقيا وتايلاند , ثم انتشرت في أرجاء الدنيا بوفرة , بما فيها الأميركتين( المرجع : جوناثان جراي - أسرار الرجال الموتى)
. وعرف القدماء( الصينيون والكنعانيون) "تقسية" البرونز ليبلغ قوة تفوق قوة الصلب وأقوى مما يمكننا إنتاجه في عصرنا الحالي! وما زلنا نجهل هذه التقانة. ووجدوا في (الأكوادور) مصنوعات من الألومنيوم , ولم نكتشف الألمنيوم حتى سنة 1803 م , ولم نحصل عليه في صورته النقية إلا في سنة 1854 م لأنه صعب الفصل من خام (البوكسيت) في صورته النقية دون استخدام الطاقة الكهربية . وفي (بيرو) وجدوا سبيكة من الذهب الأبيض (مكونة من البلاتين والذهب والفضة), وكان الأوروبيون يجهلون كيفية صناعة هذه السبيكة الصلبة إذ تحتاج درجة حرارة عالية جدا أكثر من 1773 درجة مئوية , ولم يعرفوها إلا في سنة 1804 م , وللحصول على هذه الحرارة يلزم فرن عالي الحرارة ومضخات لضخ الهواء, أو كبديل باستخدام تكنولوجيا (المسحوق البودرة) المستخدمة في تكنولوجيا الفضاء منذ سنة 1966 فقط" ( جوناثان جراي -أسرار الرجال الموتى) .ووُجِد(في مصر)حديد لا يصدأ (أسلحة) وصفها المؤرخ العربي ابن الحكَم بأنها كانت مدفونة في أقبية .وفي (الصين) وجدوا حديثا معدات زراعية من حديد لم يصدأ بعد 2000 سنة كانت مدفونة في التربة .وفي (ميهولي) بالقرب من "دلهي" بالهند, وجدوا طريقة صب قديمة لقطع ضخمة :عمود (أشوكا) عمره 1500 سنة من حديد الزهر وزنه 6 طن وارتفاعه 23 قدما ,8 بوصات , وهو عمل صب هائل به آثار ضئيلة للصدأ , وهو دليل تقانة وعلم متخصص مجهول , فحديد يتعرض منذ 1500 سنة لحرارة استوائية ورياح موسمية ,كان يجب أن يصدأ من وقت طويل وهذا حديد خالص يمكن إنتاجه اليوم بكميات قليلة وعن طريق التحليل الكهربي. وفي (كوتتين) بألمانيا الغربية (سابقا) يوجد عمود من الحديد أقدم بكثير من المثال السابق وتعرض لعوامل الجو مع آثار ضئيلة للصدأ. وفي "موشيكاس" في "بيرو" توجد سبائك من الذهب والفضة والنحاس مصنَّعة بتكنولوجيا لم نكتشفها حتى اليوم .واكتُشفت (في تركيا) مثاقب يمكنها عمل ثقوب أدق من ثقوب أدق الإبر , ومثاقب (في مصر) ذات أطراف من الحجر الكريم تتطلب ضغطا ضخما , وأزاميل في(مصر) أطرافها من النحاس المعالج حراريا بطريقة مجهولة لنا .كما استُخدمت طريقة للحام بسبيكة من القصدير والرصاص بنسبة 60:40 تماثل أفضل وسائل اللحام اليوم , وذلك في أمريكا الوسطى وبيرو والهند وبوليفيا والعراق .كما وجد في (الأكوادور) منحوتات خشبية وحجرية ومعدنية تبين كل منها خلايا الحيوانات المنوية للإنسان , وهي خلايا لا يمكن رؤيتها بغير المجهر . يتبع - بتصرف من كتابنا ( القرآن بين المعقول واللامعقول) - نبيل هلال هلال
#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟